السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا شاب فى ال17 من العمر ..انا كل شئ فى حياتى كان ماشى تمام التمام.. الى ان جاءت نتيجة التنسيق و ظلمت فيها جداااا و احسست بإحباط شديد و غضب شديد من ابى و امى .. وجالى اكتئاب و برود جنسى شديد (مع العلم ان قبل ذلك كانت رغبتى الجنسيه قويه جداا )و انا اتناول دواء ستابلون من مدة 3 شهور تقريبا و مؤخرا اصبحت اتناول ويلبورتين مع ستابلون (الاثنين معا) .. وعلى فكره انا أبى دكتور نفسى و هو يشرف بنفسه على علاجى.. و لكن هناك بعض الاسئله احس انه يتهرب منى عندما اسئلها له .. كم يستغرق زمن العلاج من الاكتئاب ؟ هل مريض الاكتئاب يشفى تماما من المرض وبنسبة 100% ام ان نسبه من الاكتئاب تبقى معه طوال حياته ؟هل من السهل ان يعود مرض الاكتئاب لشخص كان مريض به من قبل ؟ وخاصة فى حالتى التى انا قلق منها جدا بسبب هذا البرود الجنسى اللعين .. ارجو ان يجبنى احد.. شكرا
الأخ الفاضل :
العديد والعديد من الأمنيات لا يلحق بها من يتمناها إلا أن الحياة تستمر وتمر على كل منا أمنيات وأحلام وطموحات نحقق منها ما نستطيع وربما القليل جدا ، وهذا لا يعنى على الإطلاق أى قصور فى ذواتنا ما دمنا نحلم ونسعى لتحقيق الحلم ونحاول مرارا وتكرارا آملين النجاح وفى كل الأحوال راضيين بما يقدره الله سبحانه وتعالى لنا طالما لم نقصر.. ناظرين إلى ما هو آت فى حياتنا بأمل ورغبة فى تعويض أى فشل بنجاح أكبر مستفيدين من كل ما مررنا به من خبرات سابقة .. وإذا إستطعنا أن ننظر لما نمر به من ضغوط وإحباطات على أنها تجارب صحيح أنها مؤلمة وتترك بداخلنا شىء من الحزن إلا أن لها وجها إيجابيا وهو الخبرة والدروس المستفادة من هذه التجربة لإلقائها الضوء على نقاط ضعفنا التى ربما لن نعرفها لولا المرور بهذه الخبرات ..
فلتحيا بأمل ورغبة فى تعويض ما فاتك منتبها لإنجاح دراستك القادمة أيا كانت طبيعتها فبإمكانك بكل تأكيد النجاح فيها وفى حياتك العملية ..
وعن إستفسارك عن الفترة الزمنية التى يستغرقها العلاج من مرض الإكتئاب وعلى الرغم من أهمية العلاج الدوائى إلا أن الرغبة فى الشفاء وإمتلاك الإرادة الواعية لمقاومة الأعراض هما الأهم كبداية موفقة للعلاج وحتى بعد الإنتهاء من البرنامج العلاجى .. ووفقا لقدرة المريض على مقاومة الأعراض يتوقف طول أو قصر فترة العلاج ، وكذلك نسبة الشفاء وإمكانية إستعادة حياته مثلما كانت قبل الإصابة بالمرض .
ويجب أن تصبر حتى يؤتي العلاج ثماره المرجوة واعلم يا سيدي أن المرض النفسي يحتاج إلي وقت وصبر حتى يتعافى منه المريض وخاصة مرض الإكتئاب فالكثير من المرضى يقررون أن العلاج لم يساعد على الشفاء ويحكمون على ذلك في وقت مبكر وعندما يبدأ المريض في تناول الدواء فأنه يأمل في الحصول على الشفاء الكامل بصورة سريعة ولكن يجب أن يتذكر كل إنسان أنه لكي يعمل الدواء المضاد للإكتئاب يجب أن يتناول المريض العلاج بجرعة علاجية مناسبة ولمدة مناسبة من الوقت وللحكم العادل على أي عقار يجب أن يكون قد أستخدم لمدة لا تقل عن شهرين . والسبب الرئيس للتحول من عقار إلى آخر قبل مرور شهرين هو ظهور أعراض جانبية شديدة لهذا العقار ويجب أن نعلم كذلك أن مدة الشهرين تحسب من الوقت الذي وصلت فيه جرعة الدواء للمستوى العلاجي المطلوب ، وليس من بداية استخدام العلاج وعلي ما سبق عليك بالصبر لمدة أكثر
وغالبا ما تكون مدة العلاج حوالي 6 اشهر فى أول نوبة اكتئاب اما إذا انتكست الحالة فينصح بالاستمرار فى العلاج مدة لا تقل عن سنتين ....والبرود الجنسى قد يكون عرض من أعراض مرض الاكتئاب يتحسن مع تحسن المرض وأحيانا قد يكون بسبب بعض العلاجات الدوائية ...ولكن العلاج الموصوف لك من العلاجات الحديثة التى لا تتسبب فى تلك المشكلة
وتبقى نقطة أخيرة وهى معاناتك من البرود الجنسى .. الذى لن يفيد التركيزعليه خاصة فى هذه المرحلة العمرية وفى فترة العلاج ، ويكفى أن نشير إلى ضرورة البعد التام عن ممارسة أى عادات من شأنها تدمير الصحة الجنسية للشباب ..
سلمت من كل سوء ..
السلام عليكم
انا اعاني من مشكلة العادة السرية ، حاولت قدر المستطاع التخلص منها الا انني فشلت،و اخشى ان يؤثر ذلك على حياتي الدراسية لانني مجدة واحصل دائما على نقط عالية,كما اريد ان اعرف هل للعادة السرية آثار سلبية على الجهاز التناسلي و الإنجاب,ارجو من كل من قرأ هذا المقال ان يجيبني ،لانني لا اريد ان احطم حياتي بسبب هذه العادة السيئة ، كما اريد حلا للتخلص من هذه المشكلة نهائيا ..
عزيزتى :
من عظيم رحمة رب العالمين أن يهب لعباده الوعى والقدرة على الفهم ، ولكن يبقى أن يجيب الإنسان حمدا لهذه النعمة بتفعيلها فى سلوكه حبا لله وطمعا فى عفوه وكرمه .. فعندما يرزق الله عباده فقد وفاهم أجورهم ويبقى أن ينفق هذا الرزق فى طاعة لا فى معصية ..
وعندما تعلمين بل وتقر كلماتك بيقينك أن هذه العادة من شانها تدمير حياتك فأنت إذا تتمتعين بوعى كاف ويبقى أن تكونى أكثر قوة وذكاءا وتفعليها فى سلوك إيجابى بالتوقف عن هذه العادة تماما حفاظا على حياتك..
ولنجاح محاولاتك يجب العزم على عدم القيام بهذا السلوك والبعد التام عن كل ما من شأنه إثارة رغبتك ، وشغل وقتك بهواية أو نشاط مفيد والبعد كذلك عن الجلوس بمفردك قدر الإمكان إلا فى أوقات المذاكرة ، وتذكرى دوما أن هذه العادة من شأنها أن تغتال أنوثتك وتدمر حياتك الزوجية فيما بعد ..
أصلح الله شأنك وجعلك من عباده المهتدين ..
السلام عليكم
عندي أخي الصغير مصاب باضطراب الوجدان ثنائي القطب و انتحر بهذا المرض و الآن بدأت لوم نفسي لتقصيري تجاهه طيلة فترة مرضه كنا نتكلم معه كثيرا عن العمل ولازم ينهض ولازم يعمل كأنه شخص سوي ففكرنا انه كلامنا الكثير معه هو اللي جعل حالته تسوء فما هو رأيك؟
الأخ الفاضل :
عندما يشكل المريض خطرا على نفسه وعلى الآخرين وعندما يبدى ميولا للتخلص من حياته بهذه الطريقة فحالته إذا تتطلب ضرورة الإيداع فى مستشفى متخصص لتلقى العلاج المناسب ..
وصحيح أن الدعم النفسى من قبل الأهل والأصدقاء من العوامل المساعدة على تدعيم قدرة المريض على مقاومة المرض إلا أن ذلك ينبغى أن يقترن بحصول المريض على العلاج الدوائى المناسب ، كذلك الحرص على عدم تشكيل ضغط نفسى وعصبى على المريض بكثرة الإلحاح عليه للقيام بعمل ما ، فعندما يبدى عدم الرغبة لن يفيد معه الإلحاح .. إلا أنه لن يصل بالمريض إلى هذه النتيجة التى وصل لها أخيك بل إن السبب فى ذلك هو وصوله إلى درجة متأخرة من المرض بدون الحصول على العلاج المناسب .. فلا داع لتأنيب النفس ويجب ان نعلم بان من اعراض مرض الاكتئاب الشعور باليأس والتفكير فى الانتحار...رحم الله الفقيد ونسأله سبحانه وتعالى ان يشرح صدرك وييسر امرك
السلام عليكم
أكثر علي الأهل في دعوتهم لي أن أتزوج خاصة وأني قد بلغت سن 35 ومشكلتي أنني لا أحس بوجود ميل نحو النساء ولا أحس برغبة فيهن فهل أنا أعاني من مرض البرودة. وما هو الحل لمشكلتي ..
الأخ الفاضل :
مجرد عدم الشعور بوجود رغبة فى الزواج لا يعنى بشكل تام المعاناة من البرود الجنسى ، ولكن للأمر إحتمالات أخرى منها أن السبب فى ذلك قد يرجع لأساليب خاطئة فى التنشئة أو لمرورك بخبرة كونت بداخلك هذا الرفض الغير شعورى للمرأة بوجه عام ، أو لعدم رغبتك وعدم إهتمامك الحقيقى بتكوين أسرة أو لعدم الرغبة فى تحمل المزيد من المصاعب والإلتزامات المادية والنفسية ، أو أنك لم تجد بعد هذه الإنسانة التى تجعلك تشعر بهذا الإهتمام والحب والرغبة فى الزواج .. كل هذه عوامل من شأنها أن تؤثر على رغبتك .. ويبقى أن نشير إلى أن الخروج عن المعقولية فى الأسباب هو ما يجب أن نوليه الإهتمام لكونه دليل على وجود مشكلة فى الشخصية وفى تركيبها النفسى وطريقة تفكيرها تتطلب التعديل وطلب المساعدة النفسية من طبيب متخصص ..
رزقك الله بكل خير ..
السلام عليكم
انا أعاني الخوف من الموت وذكرها ومن الأخبار المحزنة منذ 16سنة وعمري 38سنة واعتبر ان اي مرض مات بسببه شخص سوف يصيبني فأرشدوني الى العلاج من هذه الحالة وجزاكم الله خيرا في اسرع وقت ممكن مع العلم اني كنت كثيرا ما كنت اذهب الى الأطباء بسبب شعوري بالأم في بطني في هذه الحالة غير ان الأطباء يقولن عندك التهابات بسيطة ..
الأخ الفاضل :
إذا لم ينتبه الإنسان لوجود مشكلة فى حياته تتطلب الحل نجد أن هذه المشكلة تظل فى تزايد وهذا هو واقع الحال ، فعلى الرغم من أن هذه المشاعر المؤلمة تعانى منها منذ ستة عشر عاما إلا أنك لم تنتبه إلى ضرورة اللجوء للعلاج الطبى المناسب بإستشارة طبيب نفسى والخضوع لبرنامج علاجى ، ولم يوجهك أى من الأطباء الذين عرضت عليهم إلى معاناتك من إضطراب القلق النفسى وتشمل أعراض مرض القلق الأحاسيس النفسية المسيطرة التي لا يمكن التخلص منها مثل نوبات الرعب والخوف والتوجس والأفكار الوسواسية التي لا يمكن التحكم فيها والذكريات المؤلمة التي تفرض نفسها على الإنسان والكوابيس، كذلك تشمل الأعراض الطبية الجسمانية مثل زيادة ضربات القلب و الإحساس بالتنميل والشد العضلي ، و بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلق التي لم يتم تشخيصها يذهبون إلى أقسام الطوارئ بالمستشفيات وهم يعتقدون أنهم يعانون من أزمة قلبية أو من مرض طبي خطير. وهو من أكثر الأمراض النفسية شيوعًا، فهو يصيب حوالي واحد من كل تسعة من الأفراد. ولحسن الحظ، فإن هذا المرض يستجيب بشكل ممتاز للعلاج، ويحس معظم المرضى الذين يتلقون العلاج براحة كبيرة بعد العلاج ، وتشمل أعراضه :
· الرهاب (الخوف الغير منطقي)PHOBIAS
· عرض الذعر (الهلع) PANIC ATTACKS
· عرض الوسواس القهري
· عرض الضغط العصبي بعد الإصابات أو الحوادث
· عرض القلق العام.
وإلى جانب العلاج الدوائى الذى أثبت فاعليته فى علاج أعراض القلق بنجاح تستعمل ثلاثة أنواع من العلاج النفسي لمعالجة أعراض القلق المرضي :
· العلاج السلوكي .
· العلاج التعلمي الادراكي .
· العلاج النفسي الديناميكي .
سلمت من كل سوء ..