الرد على اسئلة القراء

اجابة اسئلة المجموعة (236)


  • رقم المجموعة : 236 تاريخ النشر : 2008-02-19
  • إعداد : الاستاذة عفاف يحيى وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اما بعد انا اشابة ابلغ من العمر 20 سنة  مشكلتي اني  اعاني من وسواس في عقيدتي من كل النواحي ...اشعر بنفسي مدمرة من افكار الوسواسية التي لا تفارقني ولو لحظة بدأت معانتي  في بداية المراهقة  لكني لم اكن اعرها اي اهتمام  لاعتقادي انها ستزول مع مرور الوقت وهكذا استمرت هده الافكار تعكر عليا صفو حياتي من الطفولة ولا زلت أعاني... أرجوكم دلوني على سبيل للخروج من هده الحالة وارجوكم لا تطلبوا مني الالتجاء لطبيب نفسي لان هدا مستحيل لا استطيع اخبار اسرتي بوضعي لانهم لن يفهوموني وقد يظونون بيا الطنون ارجوكم انصوحني

الأخت الفاضلة :

الوسواس القهري أحد الإضطرابات النفسية التي يعلم فيها المريض علم اليقين عدم صحة أفكاره ، ويأتي المرض عادة في هيئة أفكار أو اندفاعات أو مخاوف ، وقد يكون في هيئة طقوس حركية مستمرة أو دورية مع يقين المريض بتفاهة هذه الوساوس وعدم معقوليتها، وعلمه الأكيد أنها لا تستحق منه هذا الاهتمام ، ومحاولة المريض المستمرة لمقاومة هذه الوساوس وعدم الاستسلام ، ولكن مع طول مدة المرض قد تضعف درجة مقاومته ، وقد يترتب على ذلك إحساس المريض بسيطرة هذه الوساوس وقوتها القهرية مشاكل إجتماعية والآم نفسية وعقلية ..

وصحيح أن أعراض الوسواس القهرى تميل للتراجع والضعف مع مرور الوقت ، وبعضها لا يعدو كونه بعض الخواطر الخفيفة التى لا تعيق التفكير والعمل ، بينما تسبب بعض الأعراض الأخرى ضغطا شديدا على المريض ، وهنا يستلزم الأمر اللجوء للعلاج النفسى والذى يؤتى بنتائج طيبة جدا خاصة إذا توافرت لدى المريض الإرادة والعزم على التخلص من الأفكار والأفعال القهرية التى تسيطر على سلوكه وتفكيره ..

و يعتبر مرض الوسواس القهري مرضا طبيًا مرتبط بالمخ ويسبب مشكلات في معالجة المعلومات التي تصل المخ . وليست أصابتك بهذا المرض خطأ منك أو نتيجة لكون شخصيتك "ضعيفة" أو غير مستقرة. فقبل استخدام الأدوية الطبية الحديثة والعلاج النفسي المعرفي، كان مرض الوسواس القهري يُصنف بأنه غير قابل للعلاج. واستمر معظم الناس المصابين بمرض الوسواس القهري في المعاناة على الرغم من خضوعهم للعلاج النفسي لسنين طويلة. ولكن العلاج الناجح لمرض الوسواس القهري، كأي مرض طبي متعلق بالمخ، يتطلب تغييرات معينة في السلوك وفي بعض الأحيان يتطلب بعض الأدوية النفسية ..

لذلك تحررى أولا من خوفك من مواجهة أهلك وإستعينى بربك وأخبريهم حتى تستطيعى إستشارة طبيب نفسى ليساعدك على التخلص من هذه المعاناة ..

حفظك الله وعافاك ..

السلام عليكم

مشكلتى من نوع آخر حيث أنني فتاة أبلغ من العمر 28 عام والتقيت بشخص تعرفت عليه في رحلة عمل لنا في احدى القرى البعيدة عن العاصمة وقد حدث بيننا انسجام لم أشعر به من قبل مع اي شخص مع العلم انني في حياتي كلها لم اتعرف قط على شاب بحكم التربيه التي تلقيناها من اهلنا المهم ان هذا الشخص وعدني بالزواج و بعد مضي فترة لا بأس بها من معرفتنا لبعض أخبر اهله بانه يريد ان يخطبني  ولكن اهله يرفضون رفضا شديدا" ارتباطه بفتاه من خارج العائله خصوصا" ان والدته تريد تزويجه من ابنة خاله المتوفى حفاظا" على الميراث وبعدها اتصل بي وأخبرني بموقف اهله وانه يفضل السفر الى بلاد اخرى على أن يتزوج من فتاه لا يريدها والآن تأتيني أخبار من أشخاص بانه قد ارتبط رسميا" بابنة خاله بينما هو يبعث لي برسائل يؤكد فيها انه خارج البلد وأنه لم ينساني ولا يستطيع تصور فكرة ان ينساني او أنساه . أنا عقلانية جدا "أحيانا أتجاهل رسائله وأحيانا أرد عليها ولكني حاولت نسيانه كثيرا" ولم أفلح في ذلك وحتى اني الآن قويت صلتي برب العالمين ولكني فعلا " لا أعلم ماذا أفعل هل أتجاوب معه أم أتجاهل رسائله تماما" مع العلم انه هو يحبني أكثر مما انا أحبه . ولكني أشعر بضيق شديد حينما تمر فترة طويله دون ان يبعث لي رسائل على بريدي الالكتروني او دون ان أسمع عنه شىء اشعر بأنني مقيده لا اعرف ماذا افعل وجزاك الله كل خير عني وعن جميع بنات المسلمين  ...

الأخت الفاضلة :

تقبل الله تقربك منه وهداك إلى مزيد من الطاعة وثبتك بها على الحق ، فحقا التقرب من الله سبحانه وتعالى يباعد بين الإنسان وبين الكثير والكثير من المعاصى والذنوب ويحميه من شر ما خلق وعلى الإنسان الصبر وحسن الظن بالله واللجوء له فى كل صغيرة وكبيرة بالدعاء والإستخارة ..

عزيزتى .. هناك أمر واضحا لك بعض الشيء وواضحا لى تماما بشأن هذه العلاقة التى لا تمتلك مقومات النجاح ، فهذا الشخص الذى يقسم أنه يحبك وانه لم يرتبط بأى فتاة أيا كانت سواء قريبته أم أخرى هو شخص بكل تأكيد غير جاد بالمرة وما إتصاله بك إلا محاولة لإستمرار إتصاله عاطفيا بفتاة أيا كانت هذه الفتاة خاصة أنها تقبل ذلك وتعطيه نفسيا ما يريد وتشغل وقته وتفكيره وكذلك هو يأخذ من وقتك ومن تفكيرك إلا أنه لا يعطيك سوى كلمات مجرد كلمات بعيدة كل البعد عن الواقع وهذا الواقع هو سفره وتركه لك وإستجابته لضغط والدته إن كان ما رواه لك صحيحا فى الأساس وليس مجرد وسيلة للتهرب من الإرتباط بك ففى كل الأحوال هو شخص غير جاد وقطعا لا يحبك بالمعنى الطيب لهذه الكلمة فلا تعطيه الفرصة لمزيد من الإستخفاف بمشاعرك .. وما شعورك بالضيق عند إنقطاع رسائله إلا نتيجة الفراغ العاطفى الذى تشعرين به والذى تقبلى أن يملأه هذا الشخص لمجرد الشعور بالراحة المؤقتة الوهمية لا لحب عن إقتناع .. فصبرا وتأكدى أن الله سيرزقك خيرا منه فأعدى حياتك لهذا الشخص يقينا بأن الله سيرزقك به ..

أسعد الله قلبك ورزقك بكل خير ..

السلام عليكم

انا بنت عندى 19 سنة عانيت من اضطرابات نفسية متشابكة نتيجة عدة مشكلات عائلية ونفسية وكنت اشعر بأعراض كل الامراض النفسية ولكن الاعراض بدأت تتلاشى تقريبا وتاتى بشكل خفيف وهى خوف وافكار ساذجة او غريبة خوف خاصة بالليل وشعور بانى غريبة او مستغربة نفسى او كانى اول مرة اشوف نفسى واهلى والعالم ده وأحيانا استغرب انى بتكلم او باكل حاجات زى دى يعنى الحمد لله رب العالمين الأعراض دى راحت كتير لكن انا خايفة ترجعلى تانى يا ترى ايه الحل علشان مترجعش لانى ساعتها بحس انى مخنوقة وان الدنيا دى انا غريبة فيها ومعرفهاش وخايفة يكون ده سبب فى معاناتى من مرض نفسى سنين طويلة لا قدر الله ويا ترى الحالة دى فصام او مرض خطير ولا هى بسبب فترة المراهقة علما بانى دايما اقول انى مستغربة الدنيا والناس وخايفة وفى نفس الوقت انا عارفاهم وقادرة اتواصل معاهم وهل يلزم زيارة طبيب نفسى؟ ارجو الافادة من سيادتكم

الأخت الفاضلة :

ردا على إستفسارك عن خطورة ما تعانى من ، أن الأمر ليس خطيرا كما تتصورين وإن ما تعانى منه من وقت لآخر هو نوبات قلق كل منا معرض لها نظرا لما نمر به جميعا من ظروف حياتية قد تكون فى بعض الأوقات صعبة بعض الشىء ولا نستطيع التعامل معها بسهولة فنعانى من الخوف والقلق وقد تستمر هذه المشاعر لفترة من الوقت حتى بعد انتهاء المواقف المثيرة لها إلى أن نتعلم كيف نستجيب لمثل هذه المواقف بشكل أكثر تكيفا وإستيعابا للموقف مهما بلغت صعوبته ، وهنا ينبغى أن نذكر أن المرحلة العمرية التى نمر بها تؤثر على طبيعة إستجاباتنا وبالطبع تكون هذه الإستجابة محكومة بعامل الخبرة الذى يفتقده صغار السن والمراهقون فتجعل إستجاباتهم أقل تكيفا ممن هم أكبر من سنا هذا على الرغم من عدم حتمية إرتباط العلاقة بين طرق الإستجابة وبين المرحلة العمرية للأفراد فنجد فى كثير من الأوقات أفراد فى سن الشباب والمراهقة ولديهم القدرة على التكيف مع ما يمرون به من مواقف مهما بلغت شدتها لانهم يتمتعون بقدر من الثقافة والقدرة على توظيف إمكاناتهم وما إكتسبوه من معلومات وخبرات فى سنوات عمرهم المحدودة فى التعامل مع كل ما يمرون به وكذلك لديهم القدرة والرغبة فى التعلم والتثقيف

وصحيح أن ما تعانى منه هو القلق النفسى والذى يعد من أكثر الإضطرابات النفسية إستجابة للعلاج بشكل ممتاز .. إلا أنه لا يعد إضطرابا نفسيا يستلزم الإسراع فى إستشارة طبيب نفسى إلا إذا حال بين الشخص المصاب به وبين ممارسته لحياته ونشاطاته اليومية بشكل طبيعى وأثر على إنتاجيته وعلاقاته الإجتماعية .

حفظك الله من كل سوء ..

السلام عليكم

أنا عمري 34 سنة. مشكلتي هي أني من الصغر وانا أشعر أني أقل من الناس في كل شئ في الذكاء والصحة لدرجة أنني أخشى من التعامل مع الناس ماعدا الناس الذين أحبهم . والآن بعد هذا العمر أنتابني من 3 سنوات شعور بأني مختلف عن الاخرين فهم من عالم وانا من عالم آخر ودائما أفكر طوال الوقت مما أشعر أنني فعلا جننت ،أرجوكم أريد أن أحيا حياة مثل باقي البشر وأن كون منهم كيف يتسني لي هذا

الأخ الفاضل :-

يرانا الآخرون كما نرى نحن أنفسنا ويتعاملون معنا من هذا المنطلق فنحن من نرشد الآخر كيف يتعامل معنا وهكذا تفسر غالبية العلاقات بين البشر ، وعندما يتعامل الشخص بقدر من الثقة والاحترام والتقدير لذاته تجد أن الآخرون يتعاملون معه بناء على ذلك ، وصحيح أن هذه ليست قاعدة بلا إستثناءات فالبطبع قد تجد نفسك فى موقف تتعامل فيه مع شخص آخر بمنتهى الإحترام ولا يقابلك هذا الآخر بنفس الأسلوب بل ربما يتميز أسلوبه معك بالسخرية والتهكم محاولة منه للتقليل من شأنك وربما كان السبب تدنى المستوى الثقافى وعدم قدرة الآخر على التعامل بنفس المستوى من الرقى .. المهم أن تقديرنا لذواتنا وإحترامنا لها وما نتمتع به من إمكانات أو قدرتنا على إكتساب مهارات جديدة حقا هو الأساس فى إنعدام ثقتنا فى أنفسنا أو تمتعنا بهذه الثقة التى تحدد أسلوبنا فى التفاعل مع الآخرين وتؤهلنا للنجاح فى علاقاتنا .. لذلك فتقديرك لذاتك وعدم الإنتقاص من شأنها والتأكيد على ما تتمتع به من إمكانات لم تتاح لغيرك والبعد تماما عن النقد الموجه للذات والسعى لإكتساب المعرفة فى مجال دراستك أو عملك للتميز فيه وكذلك تعلم مهارات جديدة كل هذا من شأنه أن ينمى تقديرك لذاتك ويجعل قدرتك على التعامل مع الآخرين أكثر كفاءة وإيجابية ..

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة