الرد على اسئلة القراء

اجابة اسئلة المجموعة (70)


  • رقم المجموعة : 70 تاريخ النشر : 2007-03-20
  • إعداد : الاستاذة شيماء سعيد وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

لا أعلم من أين أبدأ بطرح مشكلتي ولا أدري متى بدأت  من عهد قريب أو بعيد...كل ما أعرفه أنني لا أشعر بالسعادة وانتهت أيام الفرح والمرح...وأشعر دوماً بالضيق والكآبة..ربما بدأت حلتي تدريجياً لا أعلم ..ولكن شعرت بها جيداً منذ سنتين وفي أثناء الحمل لقد كرهت نفسي وكرهت وجودي في الحياة وكرهت العلم ...لقد تمنيت الموت مرارأ...لم تنتهي حالي بعد أن ولدت طفلاً بل ازدادت فأنا لا أشعر بالفرح والسرور وكثيراً ما أضجر من صراخ ولدي...

في أيام النفاس كنت مصابة بصدمة الولادة حتى أنني لقد زعلت من طفلي لأنه تسبب في إيلامي أيما إيلام ..لم أكن أشتهي الطعام ولا حتى الحديث ...لقد فكرت حينها في الطلاق لكي لا أحمل مرة أخرى واستشرت أمي في الموضوع فوبختني...لقد أصبت بالتأتاة مدة أربعة أشهر ..كلماتي مشقلبة وغير مرتبة..دخلت في دوامة النسيان المريع ..لا أستطيع التركيز ..ولا أستوعب بسرعة ..كانت نظراتي لمن حولي بلهاء أسمع ولاأفهم إلا بشق الأنفس ..كنت أهز رأسي مجاملة من يتحدث إلي لإني لا أستطيع التركيز ..كنت أشعر بأن رأسي كالهواء ...شعور غريب وكريه..

تحسنت حالي تدريجياً ...ولكن الأمر الذي ازداد سوءاً..هو الضيق والعصبية..وتعكر المزاج ..تارة أريد الخروج وفجأة لاأريد ..تارة  أحب وتارة أكره... كنت أحب القراءة ..الآن أمل منها حتى قراءة القصص الشيقة..فجأة أشعر بأني أريد أن أغلق الكتاب ..أعيد الجملة حتى 6 مرات ولا أعي ليس فيها صعوبة ولكني لا أستطيع التركيز..

 والآن أنا في حيرة من أمري ساءت حالي أصبحت أكره الإستيقاظ من النوم لاشيئ مثير ..ملل..لاأريد الشغل في البيت كسل فظيع..تتكدس الأواني 3 أيام لا لشي إلا أني أشعر باني لا استطيع العمل وكأن يداي موثوقة بكلابيب..

أوبخ نفسي أكره فعلي لكن لا جدوى الأمر يزداد سوءاً..كنت مثلاً في النظافة والخدمة ..والآن العكس تماما..

حاولت تغير واقعي لم يفد..مللت من نفسي وأعلم أن زوجي ايضاً قد مل ..هم ثقيل ..نكد ..ضيق ..أريد الهروب..

من واقعي من حياتي ..أنا فاشلة لايمكنني أن أستمر في حياتي الزوجية ..حدثت نفسي بالإنفصال رغم أني أعشق زوجي..تفكير غبي أعرف ذلك !..لكن ماذا أفعل حالي لا يطاق ..لا أريد أن أظلم زوجي معي ..فأنا لا استطيع خدمته أو الإهتمام ببيتي..لقد تمنيت أنني لم أعرفه ولم أتزوج..الآن أنا أحبه ولا أقوى على تركه..ربما لو أنني لم أتزوج لكنت مرتاحة ..على الأقل لا أشعر بالذنب تجاهه...

حتى الأمراض الجسدية انهالت علي من مرض لآخر ..فقر دم ,إنخفاض الضغط..القولون ..أوجاع الظهر.........

.نظرات زوجي تقتلني ..بالتأكيد لا يعجبه حالي..

لجأت للصحة النفسية وصف لي الدكتور كبسولة بروزاك..وايضاً زناكس..بعد شهر شعرت بتحسن في بعض الأمور فقط..ثم عدت لحالي, داومت عليها قرابة أربعة أشهر..كنت متذبذبة فيها..لقد جعلتني لأبالي بشئ..وصرت ثرثارة وجريئة..لكن لم أخرج من حالة الضيق والكسل..تركت العلاج تدريجياً..

أكاد أن أنفجر شعور بالإحباط والملل...لا أريد الخروج من المنزل أعلل ذلك بأني سوف أقوم بالتنظيف لا جدوى ..يرغمني زوجي أن أذهب لأهلي لتغير الجو .. إذا خرجت لا أريد العودة ..لا أفهم نفسي!!

كنت ابكي كثيراً ولاتفه الأسباب ..الآن  أحياناً لا أستطيع البكاء رغم شعوري بالقهر..ولكن أشعر بالإختناق. 

عذراً لم أستطيع  ترتيب كلماتي...فكري مشوش 

 الاخت الفاضلة

تقولين فى رسالتك انك تشعرين دوماً بالضيق والكآبة وان ذلك الشعور بدأ منذ سنتين في أثناء الحمل حتى انك تمنيت الموت مرارأ

كما ذكرتي انك كنت مصابة بصدمة الولادة في أيام النفاس حيث أصابك الضيق من طفلك لأنه تسبب في إيلامك أثناء الولادة ..فاصبت بضعف الشهية للطعام ولجاتى للانعزالية كما أصبت بالتأتاة مدة أربعة أشهر وفقدتى القدرة على التركيز كما انك فقدتى القدرة على الاهتمام بشئون بيتك واسرتك وخاصة طفلك كما انك عانيت من الأمراض الجسدية مثل انخفاض الضغط.القولون..أوجاع الظهر وانك تناولت بعض الأدوية النفسية مثل البروزاك وزناكس

والحق يا سيدتي انك تعانين من حالة تسمى ذهان ما بعد الولادة وهى حالة تحدث بعد الولادة بعدة أيام وأحياناً بعدة أسابيع حيث تتغير الحالة المزاجية للأم فتصبح أكثر ميلاً للإكتئاب والبكاء وتفقد الشهية للطعام والرغبة فى النوم ، وتفقد الاهتمام بطفلها وتراودها أفكار غريبة نحوه تتحول أحياناً إلى رغبة فى التخلص منه إما لأنها تراه غريباً عليها ولا تتحمل رؤيته وإما لأنها تشعر أنها تعيسة وأن الحياة كلها تعاسة لذلك تريد أن تريح هذا الطفل البريء من التعاسة التى تنتظره فى الحياة

ولعل السبب فى تلك انك ذكرتي انك عانيت من حالة إكتئاب أثناء فترة الحمل واستمر هذا الإكتئاب طوال فترة الحمل وزادت حدته كثيراً بعد الولادة ويضاف إلى حالة الإكتئاب هذه ما يحدث بعد الولادة من تغيرات هرمونية وكيميائية داخل الجسم عموماً وداخل المخ على وجه الخصوص بالإضافة إلى إرهاق الولادة وقلة النوم بسبب احتياجات الطفل الملحة .

وهذه الحالة تستجيب للعلاج وتتحسن بسرعة بشرط اكتشافها المبكر قبل أن تحدث مضاعفات. والعلاج يتلخص فى استخدام مضادات إكتئاب مع مضادات ذهان بجرعات محددة ، ولحسن الحظ وبفضل الله تعالى فانك ما زلت فى مرحلة مبكرة من هذا الاضطراب ويجب ان تستمرى تحت المتابعة لمدة لا تقل عن ستة شهور ، وان تتابعي كذلك بعد الولادة المستقبلية لأنه يكون هناك احتمال لعودة الأعراض – بعضها أو كلها – بعد أى ولادة أخرى .

ولا توقفي العلاج من تلقاء نفسك دون الرجوع الى الطبيب المعالج .اسأل الله تعالى لك الشفاء العاجل وسلام الله عليك ورحمته وبركاته 


السلام عليكم

  انسانة مؤمنة والحمد لله تتوفر في حياتى كل المقومات الضرورية للحياة (الايمان المال العلم البيئة الاجتماعية المريحة ) لم اتزوج بعد بالرغم من كثرة الخاطبين وانا مؤمنة بان هذا الموضوع في يد الله ، يسبب لى هذا الموضوع ضيق ( احيانا) ولكن ارضى بما قسمه الله لى المشكلة تتلخص في نوبات ضيق وتوتر تنتابنى فاكره نفسى واتضايق ممن حولى وابتعد عن الجميع بانزوائى في حجرتى ولا اخرج منها نادرا ويصبح نشاطى محدود في اى عمل اقوم به ، هذه الحالة تأتى على فترات متقطعة احيانا بعيدة واحيانا قريبة ويقال لى انه حتى شكلى يتغير وتصبح ملامحى متوترة جدا من شدة الضيق .ما تفسير هذه الحالة وما هو علاجها. 

الاخت الفاضلة:

سلام الله عليك ورحمته وبركاته ذكرتى فى رسالتك ان عدم ارتباطك يسبب لك ضيق وتوتر فتنطوين فى حجرتك ويصبح نشاطك محدودا فى أي عمل تقومين به وان هذه الحالة تأتيك على فترات متقطعة احيانا بعيدة واحيانا قريبة وتقولين انه حتى شكلك يتغير وتصبح ملامحك متوترة جدا من شدة الضيق

وارى اختي العزيزة ان حالة الضيق والتوتر هذه حالة عادية يتعرض لها أي شخص منا نتيجة تعرضه للضغوط ولا ترقى هذه الحالة الى مرتبة الاكتئاب

كلنا بلا استثناء نتعرض يومياً لمصادر متنوعة من الضغوط الخارجية بما فيها ضغوط العمل والدراسة ، والضغوط الأسرية ، وضغوط تربية الأطفال ومعالجة مشكلات الصحة ، والأمور المالية والأزمات المختلفة . كما نتعرض يومياً للضغوط ذات المصادر الداخلية ، وأعنى هنا أنواع الأدوية التى نتعاطاها ، وبعض أنواع الطعام ، أو كميته والمضاعفات المرضية ، والآثار العضوية والصحية السلبية التى تنتج عن أخطائنا السلوكية فى نظام الأكل أو النوم أو التدخين أو التعرض للملوثات البيئية . ومعالجة الضغوط لا تعنى التخلص منها أو تجنبها أو استبعادها من حياتنا فوجود الضغوط فى حياتنا أمر طبيعى ، ولكل فرد منا نصيبه من الأحداث اليومية بدرجات متفاوتة ، ونتفاعل مع الحياة ، ونحقق طموحات مختلفة وخلال ذلك وبسببه تحدث أمور متوقعة أو غير متوقعة ومن ثم فإن علاج الضغوط لا يتم بالتخلص منها وإنما يتم بالتعايش الإيجابى معها ، ومعالجة نتائجها السلبية

ولذلك اقترح عليك ايتها الاخت الحبيبة برنامجا سلوكيا امواجهة تلك الضغوط والتخفف من وطاتها على النفس :

1- معالجة الضغوط ومواجهتها أولاً بأول لأن تراكمها يؤدى إلى تعقدها وربما تعذر حلها .

2- اجعلي أهدافك معقولة ، فليس من الواقع أن نتخلصي من كل الضغوط والأعباء تماماً من الحياة .

3- الاسترخاء فى فترات متقطعة يومياًُ يساعد على التغلب على التوتر .

4- الإقلال بقدر الإمكان من الانفعالات والغيرة وتعلم طرقاً جديدة للتغلب على الغضب والانفعال.

5- محاولة حل صراعات العمل أو الأسرة بأن تفتحي مجالاً للتفاوض وتبادل وجهات النظر دون غبن للآخرين أو لنفسك .

6- تحسين الحوارات مع النفس  ... أي الحوار الإيجابي مع النفس وتجنبي تفسير الأمور بصورة مبالغ فيها .

7- تكوين دائرة من الأصدقاء والمعارف الذين يتميزون بالود وتجنبي هؤلاء الذين يميلون للنقد والتصارع .

8- أن توسعي من اهتمامك وتوسعي من مصادر المتعة وتنوعي من خبراتك فى السفر والتعارف والقراءة .

9- وزعي الأعباء الملقاة على عاتقك ، وتعلمي طرق تنظيم الوقت

10- تمهلي ، وهدى من سرعتك وإيقاعك فى العمل .

11- تعلمي أن تقولي - لا - للطلبات غير المعقولة

12- وازني بين احتياجاتك الخاصة للصحة والراحة ووقت الفراغ والترفيه وبين تلبيتك لمتطلبات الآخرين وإلحاحاتهم

13- الاهتمام بالرياضة واللياقة البدنية بما في ذلك :

* الرياضة

* النظام الغذائي المتوازن والمناسب لظروفك الصحية والعمرية

* الراحة البدنية

* العادات الصحية الطبية بما فيها من تجنب التدخين

* احم نفسك من مشكلات البيئة كالتلوث والضجيج وأستنشق هواء صحي .

ارجو من الله تعالى ان نكون قد افدناك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته 


السلام عليكم

مشكلتي الكبرى بحب أبقي لوحدى تصور حضرتك شاب مش بيحب يظهر تحت الضوء بكرهه الضوء وأحب الظلام تصور لو في مقهاي لاأمر من أمامها معهدي في بلد المنصورة واسكن ببلد جنبها لاأحب أن أذهب عشان الزحمة لاأمر من أسواق ثقتي في نفسي ظاهره داخل نفسي ولا أحبها تظهر لأحد في الكلام مع الجنس الآخر لاأعرف إلا من خلال نت أو موبايل في الأشياء العادي مليش تجارب حب ولا أحب يكون لي لاني مش فاضى ودى مشكله لوحدها انا عاوز حل للأنطوائيه نفسي أخرج من الجو ده ؟؟!! 

الاخ الكريم:

سلام الله عليك ورحمته وبركاته تقول فى رسالتك انك تعانى من الانطوائية وانك تفضل دائما فى اغلب الاوقات ان تبقى وحيدا تتجنب الوجود مع الناس حتى انك لاتذهب الى كليتك لتتجنب الاحتكاك بالناس وتعود الأسباب فى ذلك فى الغالب إلى نقص في الثقة بالنفس وعدم التعود علي التعبير بحرية منذ الطفولة ، كما ترتبط بالخجل الزائد

أما عن العلاج في حالات الانطواء الشديد الذي يؤدي إلى ظهور علامات وأعراض عصبية فإنه يكون باستخدام العلاج النفسي وذلك بالعمل على إعادة بناء الثقة في النفس وإقامة علاقة علاجية من خلال  العلاج النفسي الفردي والجماعي بهدف تحسين الإحساس بالذات وكذلك يمكن استخدام العلاج السلوكي بهدف إعادة اكتساب المهارات الاجتماعية وإعادة البناء المعرفي وعمل برامج للتحكم في القلق النفسي الداخلي والتحصين البطيء ضد التوتر الذي يحدث في الأماكن العامة أو عند مواجهة الناس ومن الممكن استخدام الأدوية النفسية المطمئنة والمخفضة للقلق وذلك تحت إشراف الطبيب النفسي وفقك الله وهداك وسلام الله عليك ورحمته وبركاته 



اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة