السلام عليكم
الاخت الفاضلة
السلام عليكم
أود أن تسمعوا مشكلتي التي أعاني منها كثيراً وقد بدأت هذه الحالة منذ ما يقارب الخمسة الأشهر، وأنا امرأة متزوجة، كنت لا أفارق زوجي أبداً ولا أستطيع النوم إلا معه ومع مرور الأيام أصبحت أذهب للنوم بدونه ، مع العلم أنني كنت لا أستطيع حتى النوم إلا بحضرته..أما الآن فقد أصبح شئَ عادياً، وبدأت اهرب من وجود زوجي بجانبي وعندما يكون مشغولاً في دوامة أكون في غاية السرور واتحدث مع نفسي كثيراً وذلك بالكلام والضحك والبكاء أحياناً أخرى..!!
ملاحظة"وقد مضى على زواجي ثمانية أشهر "
أرجوا من حضرتكم مساعدتي في حل هذه المشكلة التي أعاني منها
الأخت الفاضلة-
جزاك الله كل الخير علي ثقتك الغالية فينا وأدعو الله عز وجل أن يعينك ويرضيك ويخفف من ألامك وأن يقدر لك الخير حيث كان
سيدتي من الأعراض التي ذكرتيها يتضح أنك تعانين الانطواء والبعد عن الاسرة والحديث والحوار مع نفسك... ويجب ان تعلمى ان الحوار موجود عندنا بأشكال عدة فنعلن عن وجودنا بالحوار فنحاور الآخرين ونحاور أفكارنا ونحاور أنفسنا، ومن منا لا يتحدث مع نفسه كلنا نحدث أنفسنا ونحاورها وتحاسبنا وقد تنصحنا وقد تأمرنا بالسوء ولقد حدثنا القرآن الكريم عن هذه النفس فهناك النفس الأمارة بالسوء والنفس اللوامة النفس اليقظة التي تحاسب نفسها باستمرار (لا أقسم بيوم القيامة ولا اقسم بالنفس اللوامة) ويأخذ الضمير دور هذه النفس وثالثا النفس المطمئنة التي نتمنى كلنا أن نصل بنفوسنا إليها هذه النفس العاقلة المرتاحة والمريحة والتي قال الله لها ارجعي إلى ربك راضية مرضية ويأخذ العقل الناضج الواعي دور هذه النفس.
إذن هذا هو كلام القرآن الكريم عن الأنفس التي بداخل الناس وهي قوة الضبط والردع والتوجيه سلبا كان أم إيجابا وهذا عندنا جميعا، وهذه النفس تعلن عن وجودها باستمرار وتظهر لنا وهذا لا يأتي إلا بالحوار أو ما ندركه ونفسره على أنه كلام أو بمعنى آخر الصوت الآخر بداخلنا، ونحن نلجأ للحوار مع نفسنا كثيرا وليس دائما، ساعات في اليوم وليس كل اليوم، وفي غير ذلك فنحن نعيش في العالم الخارجي من حولنا ونقوم بمهامنا وأعمالنا ونلعب أدوارنا كل هذا في تناغم وسلاسة دون إعاقة شيء للآخر.
أما أن ينسحب الإنسان إلى ذاته ويصادقها ويستغني بها عن العالم من حوله فهذا هو الخطر بعينه حيث يبدأ الإنسان في الانغلاق على نفسه وهذا الانغلاق أشبه بالدوامة التي تجرف ولا تبقي وتبدأ هذه العلاقة الحميمة بين الإنسان ونفسه تأخذ شكل الوجود بما فيه من أفكار وسلوكيات فتأتي بأفكار جديدة لا علاقة لها بما حولنا.
وكسرا للملل بين الإنسان ونفسه قد يأتي بأشخاص آخرين غير حقيقيين يتعارك معهم أو يحبهم يكنون له الكره والمكائد أو العكس ثم يقفزون من الداخل إلى الخارج فيراهم المريض ويتحدث لهم ويستجيب لكل ما في هذا العالم بحواسه وهو بالطبع في مثل هذه الحالة مريض عفاك الله من مثل مرضه.
اذا عليك بأن تخرجي نفسك وتساعدي نفسك وان تشركي نفسك أكثر وأكثر في النشاطات الاجتماعية مع الأصدقاء والأسرة، لا تجلسي لوحدك وإذا كانت رأسك مزدحمة بالأفكار فالورق يتسع لملايين الأفكار فحاولي أن تكتبي على الورق هذه الأفكار أو تعبري عنها برسومات واستبدلي صداقتك لنفسك بصداقتك مع آخر مع صديقة أو مع أمك أو أختك.هذه أول خطوة في خطة الإنقاذ وتبقى الخطوة الأهم وهي زيارة الطبيب النفسي والتي لا أرى لك عنها غنى.
ويجب ان تعلمي أن المرض النفسى يحتاج إلي وقت حتى تستقر الحالة ويتم السيطرة عليها فصارحي زوجك بمشاعرك وآلامك ليساعدك في استشارة الطبيب النفسي فورا وحتى لا تتفاقم الأعراض واعلمي أن هذه الحالة تستلزم الصبر علي العلاج والالتزام بتعليمات الطبيب وبالجرعة العلاجية مهما طالت مدتها حتى يتم الشفاء بإذن الله
السلام عليكم
أنا فتاة أبلغ من العمر 17 سنة مشكلتي أنني كنت متفوقة في الدراسة في السنوات السابقة ولكن هده السنة أصبحت لا أهتم بالدراسة و لا أبالي بها و الأسبوع المقبل لدي فروض في جميع المواد و أريد أن احصل على المعدل الأعلى لكنني مرتبكة و خائفة لدرجة أنني لا أستطيع مراجعة الدروس و كلما حاولت أن أفتح كتابا تراجعت و هدا يسبب لي ضعفا في شهية الأكل و العصبية لدرجة أنني أصبحت أبكي لأتفه الأسباب و لا أكلم أحدا أرجوكم أريد نصيحة في أسرع وقت وشكرا
الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعانى من ضعف التركيز وضعفا في شهية الأكل و العصبية والأبكاء لأتفه الأسباب ومن تلك الأعراض تتضح أنك تعاني من نوع من أنواع الاكتئاب يسمى عسر المزاج .وعسر المزاج هو نوع أقل حدة من الاكتئاب وهو عبارة عن أعراض حزن مزمنة مستمرة لمدد طويلة ولكنها لا تعيق حياة الإنسان بل تجعله لا يستطيعالدراسة والعمل بكفاءة ولا يستطيع الشعور بالبهجة والسعادة فى الحياة وقد يعانى المريض بعسر المزاج من نوبات اكتئاب
أولاً: نصيحتي لك أن تكوني دائماً في جانب التفاؤل، وأن تتذكري أن لديك مقدرات وأن لديك إيجابيات، وأن تحاولي أن تقللي من قيمة السلبيات، وعلى الإنسان أيضاً أن يسعى دائما إلى أن يصحح مساره، وأن يكون منتجاً وفعالاً وفاعلا في مجتمعه
ثانياً: أرجو أن تعبّري عن نفسك وعن ذاتك، وأن لا تكتمي الأشياء في داخل نفسك، حتى لا تتراكم وتؤدي إلى نوع من الضيق والتوتر الداخلي.
ثالثاً: سيكون من المفيد لك جداً أن تقومي بعمل تمارين استرخاء، وهذه التمارين كثيرة ومتعددة، وتوجد كتيبات وأشرطة بالمكتبات، توضح كيفية القيام بها بالصورة الصحيحة، ومن أفضلها تمارين التنفس، والتي يستلقي الإنسان من خلالها في مكان هادئ ويغمض عينيه، ثم يأخذ شهيقا عميقا وببطء، يعقبه بعد ذلك الزفير بنفس الطريقة، كما أن هنالك تمارين يتخيل فيها الإنسان أنه يتحكم في عضلات جسمه، ويجعلها تسترخي.هذه التمارين كما ذكرت، مفيدة جداً، ويمكنك الاستعانة بالكتيبات أو الأشرطة، أو إحدى الأخصائيات النفسيات المتدربات على هذه الطريقة العلاجية.
ولذلك ننصحك باستشارة الطبيب النفسى حتى يقيم حالتك بدقة ويخطط العلاج المناسب لك
السلام عليكم
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعانى منحدوث مشاكل زوجية ادت الى اعتداء جسدى وانفصال اسرى وبعدها يحدث تخيلات لتلك المواقف
ومن تلك الأعراض تتضح أنك تعاني من حالة قلق نفسي تسمي (عرض الضغط العصبي- بعد الإصابات والتجارب المؤلمة) ويحدث هذا العرض المرضي للأشخاص الذين عاشوا تجربة جسدية أو عاطفية او أسرية شديدة او حادة. ويشعر الأشخاص الذين يعانون من عرض الضغط العصبي بكوابيس متكررة و ذكريات مؤلمة حول الحادثة، ويعانون أيضا من الألم العاطفي والعقلي والبدني خاصة عندما يتعرضون لمواقف تذكرهم بالحوادث المؤلمة التي مرت بهم. وتشمل هذه الأعراض أيضا الإحساس بزيادة ضربات القلب والتنميل و بانفصال المرء عن الآخرين وصعوبة النوم والإحساس بالقلق والحذر والاكتئاب ومن أمثلة الحوادث التي قد ينتج عنها عرض الضغط العصبي - التعرض لحوادث الاعتداء ،والأحداث المحزنة الناتجة عن أعمال عسكرية والتعرض للأذى في الطفولة، ومشاهدة تعرض إنسان آخر لأذى بالغ.وأي شخص في أي سن يمكن أن يعاني من هذا العرض بعد الإصابات والتجارب المؤلمة،. والأشخاص المصابين بعرض الضغط العصبي معرضين لمختلف أنواع أمراض القلق الأخرى وكذلك للاكتئاب ويتم العلاج بواسطة العقاقير النفسية المضادة للقلق وذلك تحت أشراف الطبيب النفسي المتخصص كذلك يتم استعمال العلاج النفسي بنجاح لمعالجة أعراض القلق المرضي مثل العلاج السلوكي لتغيير ردود الفعل المرضية وذلك باستخدام وسائل الاسترخاء مثل التنفس من الحجاب الحاجز والتعرض المتدرج لما يخيف المرء0 كذلك يتم استخدام العلاج التدعيمي الادراكي ويساعد هذا النوع من العلاج المرضي على فهم أنماط تفكيرهم حتى يتصرفوا بشكل مختلف في المواقف التي تسبب أعراض القلق النفسي
ولذلك ننصح بعرض حالتك على الطبيب النفسي حتى يستطيع وضع خطة علاج مناسبة لحالتك