الرد على اسئلة القراء

اجابة اسئلة المجموعة (29)


  • رقم المجموعة : 29 تاريخ النشر : 2006-06-10
  • إعداد : ا.فدوى على وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

أريد الزواج من فتاة أحبها حبا شديدا ولكن والدى رافض هذه الفتاة لان والد والدها اى جدها كان شخص عنده لطف على حد تعبير والدى ( المهم انه مرض نفسى ) فوالدى يخاف أن يظهر هذا المرض فى اولادى منها. أرجو سرعة الرد.

المشكلة الثانية : أنى أحب الفتاة التى أريد الارتباط منها . ولكن اشعر أنى أحب فتيات آخرين.

 الأخ العزيز-

أدعو من الله تعالي أن يهديك لما يحبه ويرضاه وان يمنح قلبك ثباتا وإيمانا لا تعرف بعداهما ضعفا

سيدي لا تلوم والدك في رأيه فهو نابع من خوفه عليك وعلي أبناءك مستقبلا فمما لا شك فيه أن العامل الوراثي في الأمراض النفسية وارد ومحتمل فالأشخاص ذوي التاريخ الأسري الايجابي من ناحية المرض النفسي يكون  لديهم استعداد لظهور المرض مرة أخري في الأجيال المتتابعة لهذه الأسر ولكن ليس معني ذلك أن تلك الفتاة ستصاب بنفس المرض فهذه أشياء في علم الله وحده ولا يمكن لأحد الجزم فيها وكل ما نقوله أن الاستعداد للإصابة بالمرض النفسي يكون موجود

لذلك أنصحك بالتفكير في هذا الموضوع من كل الاتجاهات وانتظر قليلا فأنت ما زلت تمر بمرحلة هامة في حياتك وهي مرحلة المراهقة التي تتذبذب فيها المشاعر فما تطلبه اليوم قد لا تريده غدا وما تتمسك به الآن قد تأباه فيما بعد والدليل علي هذا التذبذب وعدم نضوجك العاطفي قولك انك تحب هذه الفتاة وتحب آخرين في نفس الوقت فلا تتعجل في قراراتك ولا تلوم والدك علي حبه لك وخوفه عليك واعلم أن مسالة الزواج مهما طال فيها الشد والجذب فهي مسالة نصيب ورزق يقدره الله لكل شخص في وقت معلوم له وحده   والله الموفق

 


 السلام عليكم

أحب زوجي وليس عندنا ما نشكو منه بدنيا ولا عصبيا رزقنا بالأولاد والحمد لله أحب إسعاده ولكنه دائما يلومني لأنني لا أكون بكامل هندامي أمامه والبس الثياب السهلة التي لا تعوق حركتي ولا يتوافر فيها إبراز الزينة حاولت كثيرا أن اعمل ما يحب في هذا الجانب لكني إن تزينت يوم تساهلت في الثاني لأنني أتضايق جدا من الملابس الرسمية فما الحل لدرجة أنني فكرت أن أشجع زوجي بالزواج من أخرى ليشكل هذا حافزا لي ولكني اخشى أن اندم بعد ذلك  هل أجد عنكم نصيحة لعلها تدفعني لسلوك صائب

 الأخت الفاضلة:-

من حق الزوج علي زوجته أن تطيعه في غير معصية وان تحفظه في نفسها وان تمتنع عن ما يضايقه فلا تعبس في وجهه ولا تبدو في صورة كريهة وهذا من أعظم الحقوق فقد قال نبينا صلي الله عليه وسلم عن حق الزوج علي زوجته ( لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها ) وبهذا تدوم الحياة الزوجية وتسعد

واني لأتعجب من أمرك فما يطلبه زوجك ليس بالطلب المستحيل الذي يدفعك إلي التفكير في تشجيعه علي الزواج من أخري ! سيدتي انه يطلب منك لبس ملابس معينة فلم يطلب احد المستحيلات ولم يدفعك إلي ارتكاب معصية-معاذ الله حتى تفكري بهذه الطريقة بل انه مطلب عادي وسهل لا يحتاج إلي كل هذا الارتباك فمن حق زوجك أن يراك بالصورة التي يفضلها وتسره حتى إن كانت هذه الصورة غريبة بعض الشيء أو مجهدة لكي

يا سيدتي انه من ابسط حقوقه عليك وما امرنا الله تعالي ورسولنا الكريم فإذا فكرت كل زوجة أن تزوج زوجها لأخرى عندما يطلب منها أمر لا تفضله لتزوج كل رجل بألف ألف امرأة

فأين طاعة الزوج وأين قوة الاحتمال وأين الصبر علي الطاعات أين كل تلك الصفات إلي تتسم بها المرآة المسلمة التي تخشي الله في كل صغيرة وكبيرة

فالمرآة الذكية هي من تطيع زوجها وتهيا له كل سبل الراحة وتجعل من بيتها الصغير مملكة يجد فيها ما تشتهي نفسه وما يسر عينه وتذكري قول رسولنا الكريم (خير النساء من إذا نظرت إليها سرتك وإذا أمرتها أطاعتك وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك ) صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم

 


 السلام عليكم

أنا سيدة متزوجة منذ 5أشهر كنت سعيدة بزواجي ولكن بعد عدت أسابيع بدأت اشعر بتعاسة وببرود من ناحية زوجي في التحدث معي حتى عندما اخرج معه أراه بعيد عني لا يمسك بيدي مثل ما أنا أبادر دائما التي تكون لمدة دقيقة واحد حيث يبادر هو بترك يدي والسرحان  حتى عندما نكون في السرير  يريدني أنا التي تبدأ أو الأصح أنا من يشعره حتى أني بدأت اشعر بعدم الرضى من ممارستي الدلك.ولكن ازداد هذا الشعور بعد ما وقعت بيدي صور له مع امرأة وهي تمثل قمة الحب أريد أن أصارحه ولكن اعرف رده بان هذا شى عادي ولن اخرج من بفائدة والاهم أني  لا أستطيع تركه لأني أحبه ولا أستطيع تحمل بعدة مني وبعدي عنة ولكن عدم شعوري بالراحة والقلق  من الصدع الذي يلازمني لليل نهار

الأخت الفاضلة:-

لا يوجد عيبا في أن تبادر الزوجة بأي تصرف يزيدها قربا من زوجها بل هذا ما حث الإسلام عليه وقد تكون هناك أخري في حياة زوجك كما تقولين ولكن مواجهتك له بذلك سيزيد الأمور تعقيدا ويجعله يزداد عنادا واصطداما بك وقد يجدها فرصة للابتعاد عنك –

فصبرا علي الهموم والأحزان                               فان هذا من خلق الزمان

ومن غنم الفرصة أدرك المني                              ما فاز بالكرم سوي الذي جني

 نعم سيدتي اصبري علي ما ابتلاك به الله تعالي ولا تضيعي أي فرصة تقربك من زوجك فالزوجة الذكية هي من تحاول أن تجعل زوجها لا يري غيرها ولا يقدر علي البعد عنها ولا عيب في ذلك خاصة وقد ذكرتي انكي لا تستطيعين الاستغناء عنه إذن فخوضي الحرب المباحة من اجل الحفاظ علي زوجك وأنا أثق في ذكائك وقدرتك علي استعادة قلب وعقل زوجك واعلمي أن المعاملة الحسنة منكي ومحاولاتك المستمرة لإسعاده وملء حياته ستكون لها عظيم الأثر في تغيير زوجك كما تريدين وكوني لزوجك كما قال الشاعر

هي الزوجة معوان في السخط والرضا                 وفي الدين والدنيا ولقلبك مسعد

 


السلام عليكم

اقرؤوا مشكلتي وأرشدوني في أقرب وقت، كان يحدث لي تشكك في نية الوضوء، وأحيانا أقطع الوضوء مرتين أو ثلاثة، وعندما أدخل في الصلاة تخطر في ذهني فكرة سيئة تتنافى مع العبادة يعقبها هاجس بقطع الصلاة مع معرفة فقهية في المذهب الحنفي أن من نوى قطع الصلاة وهو في الصلاة تبطل صلاته فأقطعها وأعيد التكبير وقد يحدث هذا مرتين.

 وعندما ذهبت إلى الحج انتابتني أفكار فظيعة وأنا داخل الحرم أصلي ولما كنت أعرف أن الإنسان داخل مكة يؤاخذ بنيته ازددت غما بالإضافة إلى وسواس الوضوء، وكذلك عند الاغتسال كنت أعرف أن البسملة واجبة عند الحنابلة فأبسمل خارج الحمام ثم أدخل أنوي ثم أقطع الاغتسال وأبدأ من جديد وهكذا إلى أربع أو خمس مرات تقريبا.

 وكنت متعايشا مع هذا الأمر إلى أن انتابتني أفكار كفرية أريد طردها ولا أستطيع خاصة في الأوقات المباركة مثل رمضان فذهبت إلى الطبيب النفسي من أربع سنوات تقريبا, أخذت علاجا لمدة شهر، ملحوظة: (كنت أعاني من التبول أللإرادي لسن السابعة عشر بصورة متقطعة).

 وعندما أسكن مع إنسان فإذا جاء أحد ودخل الغرفة فإني أقوم بغسل الحصير بعد خروجه لأنه مشى برجله على البلاط قبل أن يطأ على الحصير والبلاط مشيت عليه بالنعل الذي دخلت به الحمام وهكذا، أو لأني ألاحظ أن بنطلونه طويلا وقد لامس أرضية الحمام.

 ومنذ سنتين عقدت قراني على فتاة وبعد عقدي للقران بيوم سافرت إلى مكان عملي فطلبت مني الطلاق فحاولت ألا أتسرع ليس لأجلي بل لأجلها، ولكن عندما أختلي بنفسي أتخيلها وهي تطلب مني الطلاق وفي إحدى المرات قلت (طيب خلاص بصوت مسموع) فقلت ربما تكون طلقت وذهبت أسأل العلماء وبعد ذلك أصبحت أتلفظ بألفاظ الطلاق داخل نفسي وأعرف أن هناك رأيا مرجوحا عند المالكية يقول بوقوع الطلاق بالكلام النفسي، ومرات أربط الطلاق داخل نفسي بأمور غير معقولة مثل خلع الخاتم وهكذا... إلى أن وقع المحذور.

 ومنذ أربعة أشهر تقريبا تزوجت لمدة شهر ورجعت إلى مكان عملي وبعد عشرين يوم تقريبا طلبت من أهلي أن يرسلوا لي زوجتي فماطلوا ومن قبلها كانت تأتيني وساوس عن الطلاق، وكنت أبعد هذه الوساوس عن نفسي ومع مماطلة أهلي في إرسال زوجتي جاءني في أحد الأيام نوع من الوسوسة الشديدة بضرورة الطلاق، ولكني لم أستجب لدرجة أن وضعت قطعة من القماش في فمي والحمد لله لم أنطق بشيء، ولكن بعد ذلك بيوم دخلت في نوع من الحوار يبدأ نفسيا ولا أدري هل ينتهي نفسيا أم تخرج بعض ألفاظ الطلاق في نهايته؟! وتكرر هذا الأمر وسالت المفتي دون أن أبين له ما عندي من شك هل خرج اللفظ أم لا؟ فأفتاني بوقوع ثلاث طلقات فرجعت إلى دار الإفتاء وأخبرتهم بالحال فتحفظ البعض، وأفتاني البعض بعدم وقوع الطلاق مع الشك، وبدأت رحلة من الأسئلة استمرت لمدة ثلاثة أشهر  والآن جاءت زوجتي وبعد أربعة أيام قلت ربما كانت الفتوى الأولى هي الصحيحة، وربما تلفظت فامتنعت عن زوجتي، وأنا إلى الآن في عذاب مستمر.

ملحوظة: (كلما أختلي مع نفسي أكون شديد التقريع لأمي حيث أعتبرها هي السبب في هذا الموقف الأخير وكل ألم نفسي أعيشه الآن فلم تقدر ظروفي

 الأخ الفاضل:-

أدعو من الله عز وجل أن يلهمك حسن التصرف وان يخفف ألامك ويتم شفائك بإذن الله سيدي رفقا بنفسك فأنت مريض تحتاج العلاج وكل هذه الأفكار التي تسيطر عليك وتطاردك هي أعراض مرضية لمرض نفسي يسمي الوسواس القهري والذي يعاني فيه المريض من الأفكار والأعمال القهرية حيث يحاول الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري في العادة عليهم أن يخففوا من الوساوس التي تسبب لهم القلق عن طريق القيام بأعمال قهرية يحسون بان عليهم القيام بها 00 والأعمال القهرية هي أعمال يقوم الإنسان بعملها بشكل تكراري وعادة ما يتم القيام بهذه الأعمال طبقا لقواعد محددة فقد يقوم الأشخاص المصابون بوسواس العدوى بالاغتسال مرات ومرات وبشكل مستمر حتى أن أيديهم تصبح متسلخة وملتهبة من كثرة الاغتسال أو من غسل الفم عدة مرات للتأكد من أن رائحته مقبولة وقد يقوم الشخص بالتأكد مرات ومرات من انه قد أغلق الموقد أو المكواة في مرضي الوسواس القهري المتعلق بالخوف من احتراق المنزل وعلى العكس من الأعمال القهرية الأخرى كشرب الخمور القهري والمقامرة القهرية فان الوساوس القهرية لا تمنح صاحبها الرضا أو اللذة بل يتم القيام بهذه الأعمال المتكررة " الطقوس" للتخلص من عدم الارتياح الذي يصاحب الوساوس وتسبب أعراض الوسواس القهري القلق والتوتر وتستغرق وقتا طويلا (أكثر من ساعة في اليوم) وتحول بشكل كبير بين قيام المرء بعمله وتؤثر في حياته الاجتماعية أو في علاقاته بالآخرين 00ويدرك معظم الأشخاص المصابون بالوسواس القهري أن وساوسهم تأتي من عقولهم ووليدة أفكارهم وأنها ليست حالة قلق زائد بشأن مشاكل حقيقية في الحياة وأن الأعمال القهرية التي يقومون بها هي أعمال زائدة عن الحد وغير معقولة وتعتبر الأدوية الأكثر فعالية في علاج حالات مرض الوسواس القهري هي مثبطات إعادة سحب السيروتونين الاختيارية مثل أدوية بروزاك وكذلك أقراص أنافرا نيل وهذه هي الأدوية الوحيدة التي أثبتت فعالية في علاج مرض الوسواس القهري حتى الآن وعادة ما يتم إضافة أدوية أخرى لتحسين التأثير الطبي وعلاج الأعراض المصاحبة مثل القلق النفسي

ولذلك أنصحك بضرورة استشارة اقرب طبيب النفسي والصبر والمواظبة علي العلاج إذ أن الوسيلتين الأكثر فعالية في علاج حالات الوسواس القهري هي العلاج بالأدوية كما ذكرنا والعلاج السلوكي. وعادة ما يكون العلاج في أعلى درجات فعاليته إذا تم الجمع بين العلاجين


 السلام عليكم

أنا شابه عمري 29 سنه أعاني من خوف شديد من التعرض لموقف قد حدث لي وأنا 11 سنه وهو الحاجة للذهاب للحمام أثناء الخروج فقط وأصبحت اشعر بتعرق شديد وخوف حتى لو كنت قد ذهبت للحمام للتو ولكن بدا معي بشده في سن العشرين أو 22 وحبست نفسي في البيت سنتين... خوف ويأس حتى اقتنعت بالأدوية وذهبت لطبيب أعطاني دواء بروزاك وانديرال وأنا آخذه حتى الآن سنتين وأخاف أن اتركه وعند عدم أخذه اشعر بضيق ...إلى متى سأعيش على الأدوية أرجو المساعدة وشكرا  

الأخت الفاضلة:-

أدعو من الله أن يخفف ألامك وان يخرجك من محنتك

بالطبع سيدتي لا يمكنك التوقف عن العلاج من تلقاء نفسك ولكن يجب أن يكون ذلك بأمر الطبيب حتى وان طالت فترة العلاج فالطبيب هو الشخص الوحيد الذي يستطيع وقف تناول العلاج تبعا لما وصلت إليه الحالة من تقدم في الشفاء واعلمي أن المرض النفسي له طبيعة خاصة حيث انه يحتاج إلي فترة طويلة حتى يتم الشفاء منه ويحتاج إلي متابعة مستمرة مع الطبيب المعالج وعدم تدخل المريض في الجرعة العلاجية والصبر علي العلاج وهذا ما أنصحك به  


السلام عليكم

بداية أشكركم على هذا الموقع الرائع واسأل الله أن يجعله في ميزان أعمالكم

مشكلتي أنا شاب عمري 24 سنة تم عقد قراني قبل سنه والزواج بعد عدة شهور أعاني من عدم الثقة  بشكلي لأني اسمر السمار العربي المعروف علما بأن خطيبتي بيضاء وتحبني ومعجبة بشكلي وبروحي وبكل شيء بي وأنا اعرف أني وسيم ولكن كيف أستطيع إقناع نفسي فعندما أرى نفسي في المرآة أشعر بضيقه شديدة أصبحت أخشى مواجهة الناس خشية أن ينتقدوا لوني وكذلك لم أعد أذهب إلى خطيبتي كما كان في السابق وعند مواجهتي لها اشعر بحرج شديد من لوني ودائما يقولون لي أصحابي لماذا أنت اسمر وجميع إخوانك بيض أصبحت لا أطيق نفسي.... أشاهد وجهي في اليوم عشرات المرات...ولا اقتنع جربت جميع أنواع الكريمات والخلطات المفتحة للبشرة ولكن دون جدوى... لقد قرأت عن الوسواس القهري فهل أنا أعاني منه أرجوك أنا بحاجه إليك بعد الله ساعدني أريد أن أسترد ثقتي بنفسي وشكلي

 الأخ العزيز:-

أتعجب كثيرا عندما أجد من يعترضون علي أشكالهم وألوانهم ويعانون بالفعل من ذلك وخاصة الرجال فقد يكون هذا أمر مقبول من الفتيات والنساء لكن عندما يشكو الرجال من ذلك فان هذا دليل قوي علي فقدانهم الثقة في أنفسهم وفي إمكانياتهم- نعم سيدي فقد ركزت علي هذه النقطة بصورة غريبة وإذا كنت غير مقتنع بالصورة التي خلقك الله عليها فأتي أنت بصورة أفضل منها إن كنت قادر علي ذلك -(معاذ الله) - سيدي لقد حباك الله بنعم كثيرة تغاضيت عنها فلماذا لا تنظر إلي من هم اقل منك تمتعا بنعم الله فهناك الكفيف والقعيد والأخرس والمريض وغيرهم ممن ابتلاهم الله فيما عندهم –واعلم أن الله لا ينظر إلي وجوهنا أو ألواننا ولكن ينظر إلي قلوبنا وأفعالنا كما أن الفتاة الملتزمة عندما تنظر للرجل لا يهمها شكله أو لونه ولكن الأهم هو خلقه والتزامه وأذكرك بعنترة بن شداد وقد كان اسود الوجه لكنه كان أفضل قومه وأشجعهم وأفصحهم وأشرفهم علي الإطلاق وعندما عاب قومه علي سواد وجهه رد بأبلغ القول والشعر قائلا

لئن اك اسودا فالمسك لوني                  وما لسواد جلدي من دواء

ولكن تبعد الفاحشة عني                      كبعد الأرض عن جو السماء

فقد كان واثقا من نفسه يتباهى بقوته وبإمكانياته وبالرغم من سواده الشديد إلا انه كان يري نفسه اعلي من النجوم فقد قال

وما عاب الزمان علي لوني                           وما حط السواد من رفيع قدري

سموت إلي العلا وعلوت حتى                         رأيت النجم تحتي وهو يجري

لذلك سيدي أنصحك بضرورة تغير نفسك بنفسك واعلم(أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) سيدي لا تبخس بنفسك فأنت لديك مواطن قوة كثيرة ابحث عنها واعمل علي إبرازها للآخرين ولنفسك- وكل ذلك سيمنحك دفعة قوية وثقة بالنفس عند التعامل مع الآخرين

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة