الرد على اسئلة القراء

اجابة اسئلة المجموعة (28)


  • رقم المجموعة : 28 تاريخ النشر : 2006-06-01
  • إعداد : ا.فدوى على وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

ابني عمره ثلاث سنوات اختلف الاطباء في تشخيصه اما سمات توحد  او  قصور وظيفي في المخ وانا والدته اعتقد انه توحد للأسف::المشكلة انة لا توجد فب مدينتنا  هنا مراكز للتدخل والعلاج المبكر ؟؟ فهل أستطيع انا ووالده الطبيب ان نعالجه ؟؟ارجوكم افيدونا؟؟؟؟

 

الأم الفاضلة:-

سيدتي يجب أن تعلمي أن كون زوجك طبيب لا يعني انه يستطيع علاج الطفل فلكل حالة تخصص وان كان عمله سيساعد بالتأكيد علي تفهم اكبر لوضع الابن والتعامل مع حالته بصورة أفضل- وعدم توفر مراكز لعلاج ابنك في مدينتكم لا يعني أبدا التراخي قي طلب علاجه مهما كانت الصعوبات عملا بقول رسولنا الكريم (تداووا فان الله تعالي لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد الهرم )صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم

ويجب أن تعلمي أيضا انه ليست هناك طريقة معينة بذاتها تصلح للتخفيف من أعراض التوحد  بسبب طبيعة التوحد، الذي تختلف أعراضه من طفل لآخر، وقد أظهرت البحوث والدراسات أن معظم الأشخاص المصابين بالتوحد يستجيبون بشكل جيد للبرامج القائمة على البُنى الثابتة والمُتوقعة (مثل الأعمال اليومية المتكررة والتي تعود عليها الطفل)، والتعليم المصمم بناء على الاحتياجات الفردية لكل طفل ، وبرامج العلاج السلوكي، والبرامج التي تشمل علاج اللغة، وتنمية المهارات الاجتماعية، والتغلب على أية مشكلات حسية. على أن تدار هذه البرامج من قبل أخصائيين مدربين بشكل جيد، وبطريقة متناسقة، وشاملة. كما يجب أن تكون الخدمة مرنة تتغير بتغير حالة الطفل، وأن تعتمد على تشجيع الطفل وتحفيزه ، كما يجب تقييمها بشكل منتظم من أجل محاولة الانتقال بها من البيت إلى المدرسة إلى المجتمع. كما لا يجب إغفال دور الوالدين وضرورة تدريبهما للمساعدة في البرنامج، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهما.

واليك نبذة مختصرة عن برنامج مركز د.جمال أبو العزائم للتأهيل النفسي لعلاج حالات التوحد

أولا : دراسة الحالة دراسة مستفيضة من حيث الأعراض الإكلينيكية حيث سيبني عليها برنامج تأهيل لهؤلاء الأطفال مع التركيز على الأعراض المرضية التي يعانى منها الطفل والأسرة (من واقع المعايير المحددة بواسطة الدليل الأمريكي التشخيص الرابع الذي يصدره اتحاد علماء النفس الأمريكيين)0

ثانيا :القياس النفسي للحالة ويشمل :-

(1) تحديد معامل الذكاء واختيار بطارية مناسبة من الاختبارات لذلك والتي تتناسب مع الحالة 0

(2) تطبيق الاختبارات التشخصية للحالة مثل قائمة السلوك التوحدي بغرض التشخيص 0

(3) تطبيق اختبار الصورة الجانبية والبورتدج لتحديد البرنامج للطفل0

ثالثا :  في تطبيق البرنامج المستخلص من الاختبارات السابقة يراعي المبادئ الآتية في التعامل مع الأطفال الذاتويين:

(1) أن يبدأ البرنامج بمحاولات لاختراق العزلة التي يعيش فيها الطفل وأول هذه المحاولات هي التقاء العيون وتبادل النظرات بين المدرب والطفل فهذا هو مدخل المدرب للطفل ويكمله برامج استثارة جميع الحواس0

(2) معالجة السلوكيات الخاطئة التي يعاني منها الطفل وذلك باستخدام أساليب تشكيل السلوك للحد من الحركات النمطية الروتينية التي تنتابه وتستلزم ذلك دراسة أولية بالمراقبة للحالة وتحديد السلوك المراد تعديله ووضع البرنامج المحدد لهذا التعديل

(3) تدريب الطفل على التقليد ويستعان في ذلك باستخدام التدريبات الرياضية في أماكن مفتوحة 0

(4) التركيز على تنمية مهارات الاتصال اللغوي وذلك تمهيدا لعملية التخاطب الوظيفي0

(5) التخاطب الوظيفي ويتم ذلك في وحدة التخاطب بواسطة أخصائي التخاطب وباشتراك الأسرة في المساعدة المنزلية في ذلك0

(6) تنمية القدرات الاجتماعية : وتعتبر هذه الخطوة من أكثر الخطوات صعوبة في برامج التأهيل وتستلزم فترات طويلة ويستعان فيها بالصبر الشديد من المدرب والمحيطين بالطفل واستخدام جميع الأنشطة المحببة للطفل في ذلك واستخدام هواياته وأدوات اللعب التي يفضلها 0

(7) استنادا لمعامل ذكاء الطفل تحدد الخطوات التالية إذا تم اجتياز الخطوات السابقة بنسب نجاح متوسطة فأما أن تكون الخطوات القادمة في طريق التعليم الأكاديمي أو التأهيل الذاتي والمهني


 

السلام عليكم

  إنني فتاة أبلغ من العمر 29 عاماً ، تعرضت لفقدان سمعي بصورة جزئية مع بداية فترة المراهقة ، تطور مع إكمالي مرحلة الدراسة وانتقالي إلى مرحلة الشباب بصورة واضحة ، مما جعلني اضطر في استخدام جهاز تعويضي للسمع في الجهتين اليمنى واليسرى.

  مررت خلال تلك الفترة بضغوطات نفسية كبيرة سواء داخل المنزل أو المدرسة وكنت شديدة العزلة والانطواء خاصة إنني فتاة خجول جدا ولا أستطيع البوح بأصغر مشاكلي حتى إلى أقرب الناس إلي. وفي عمر 18 عاماً بدأت الانخراط في العالم الخارجي أي التحقت بمركز خاص بتأهيل المعاقين بالإعاقات السمعية والشلل وغيره وذلك لعدم توفر فرصة الالتحاق بالمعاهد أو الكليات التي يلتحق بها الأسوياء كوني أكملت دراستي في المدارس العادية قبل الالتحاق بالمركز المذكور. ومن هناك بدأت استخدم الجهاز السمعي ، وشيئا فشيئا بدأت علاقتي الاجتماعية والتفاعلية تتحرك ببطء وتتطور إلى الأفضل ، ثم التحقت بركب العمل بناءا على توصيات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وذلك في إحدى منشآت القطاع الخاص وأثبت جدارتي فيها ولمدة سبع سنوات وشهرين ثم قدمت استقالتي لأسباب خاصة تتعلق بتلك المنشأة.وبعد بحثي عن فرصة عمل أخرى واجهتني العديد من المصاعب بسبب ضعف سمعي وعدم إمكانيتي من استخدام الهاتف بصورة طبيعية أو منتظمة وللأسف لم أوفق إلا في عمل مؤقت في الجهاز الحكومي بعد ما تبين لجهة العمل أنني ضعيفة سمع وكانت الفترة قصيرة لمدة ثلاثة أشهر وبرغم جدارتي

 وكفاءتي في العمل إلا أن القائمين على تلك الجهة استبعدوني بصورة غير مباشرة لمجرد المشكلة السمعية رغم تفاعلي ونشاطي الملحوظ.

  إنني أشكر الله تعالى على تغير حالتي النفسية والاجتماعية بصورة كبيرة جدا بعيدا عن العزلة والانطواء ، بل أصبحت أمارس حياتي اليومية بصورة طبيعية مثل باقي البشر ، وكل ذلك بفضل الله ثم بفضل ذلك الجهاز السمعي وعملية الانخراط التي بدأت في جو بعيد عن المنزل لتتطور وتبدو في أحسن الأحوال. تقبلت نفسي وتقبلت كوني شخص فقد سمعه إلا أنني لم أستطع مواجهة البشر الذين لم يتقبلوا حالتي.

  المشكلة هي أنني حتى الآن لم أوفق في الزواج خاصة وأنا عاطلة عن العمل وأعيش في فراغ كبير ، ولي ثمان أخوات واخوين ذكور ، ويأتي ترتيبي الثاني من بينهم ، خمسة من إخوتي تزوجوا قبلي وأصبح الأمر يقلقني ويزداد صعوبة كلما تزوج الواحد تلو الآخر ورغم تقدم عدد من الشباب لي إلا أنه بمجرد علمهم باستخدامي جهاز السمع بدأ كل واحد منهم يختفي بدون حتى التقرب مني أو حتى المعرفة أساسا من كوني طبيعية مثل الباقين إلا أنني اختلف باستخدامي ذلك الجهاز غير اللافت للنظر.

  وعما قريب تعرف إلي شاب كريم ذا أخلاق حميدة من مدينة بعيدة عن مدينتا وليس له علم بمشكلتي السمعية ، فأصبحنا على اتصال بالهاتف ، ومن خلال معرفتي به علمت أنه يواجه عقدة نفسية لفقدانه ابنة خالته منذ ثلاث سنوات والتي كان يكن لها المعزة والمحبة منذ طفولته فقد توفت في حادث سير ، وصارحني أنه لا يقدر على أن يظلم إنسانة لان قلبه لم يعد يحمل ذرة حب وقلبه تعب ، ورغم مصارحتي له باستعدادي الكبير للوقوف بجانبه من هذه الناحية وسوف أكون خير سند له في حالته النفسية مراعاة لمشاعره ووضحت له ليس شرطا أن يحبني بل يكفيني احترامه بدل الحب الذي يتكلم عنه ، فتشجع بتلك العبارة فتارة أراه يتواصل معي وتارة أخرى أراه في حيرة من أمره من عدم مقدرته على مصارحتي بشعوره الحقيقي هل سيقبل الزواج مني أم لا رغم أنني خيرته إذا كان يريدني أن أتوقف عن المواصلة معه أو أبقى معه على فترات إلى أن يقرر الزواج من عدمه ومنحته فرصة فتارة يعود لي بمكالمة قصيرة وتارة يختفي ويطلب مني منحه فرصة التفكير في الأمر. المشكلة الآن مشكلتان هي أنه على هذه الحال ولم يبلغني رده ، وإنني خائفة من شيء واحد هو إذا وافق على الزواج مني أخشى أن يرفضني

 بعد أن أصارحه بمسألة ضعف سمعي واستخدامي لجهاز سمعي تعويضي.

     دكتور أنا أحب هذه الشاب جدا جدا واحترمه كثيرا ونفسيتي مستعدة لتقبل أي مشكلة قد يواجها مع نفسه وحالته المذكورة وأخشى أن أفقده ، إلا أنني أتعذب لمصارحته بمشكلتي ولا أعرف كيف أوضحها له بدون أن يرفضني ، لا أعرف المنطق السليم في تفسير هذه المسألة العالقة في حياتي ، ولا أعرف كيف سأشرح له بطريقة تجعله يقبلني. فكيف أتصرف في هذه الحالة؟ أرجوكم ساعدوني وجزاكم عني ألف خير.

  الأخت الفاضلة-

خفف الله عنك ألامك وألهمك الصبر الكبير علي ما ابتلا كي فيه وجزا كي الأجر العظيم

نعم سيدتي لقد ابتلا كي الله في سمعك لكن يجب أن تعلمي أن هذا الابتلاء نعمة وليس نقمة كما يظن الغالبية فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلي الله عليه وسلم قال (من يرد الله به خير يصب منه )وان كان الله قد ابتلا كي في سمعك فانه انعم عليك بنعم كثيرة :-منها نعمة البصر –نعمة الصحة –ونعمة العقل 0000الخ نعم سيدتي إنها نعم كثيرة يصعب حصرها فالحمد لله كثيرا 

وبالطبع فانك تعرضت لضغوط نفسية كثيرة في محيط أسرتك ومحيط عملك بسبب هذه الإعاقة ولكنك بقوة إرادتك استطعت مواجهة هذه الضغوط فعوضك الله بجهاز السمع الذي جعلك تسمعين بصورة طبيعية وهذا ساعدك علي تقبل نفسك وتقبل حياتك بصورة أفضل لكن يبدو أن الآخرين لم يقتنعوا بهذا التعويض فكلما تقدم لك عريس وعلم بأمر هذا الجهاز ذهب بلا رجعة

وألان تعرفت علي شاب وتعلقت به لكنه لم يبدي أي رغبة في الارتباط بك فعرضت الأمر عليه والي الآن لم يخبرك برده وأنت في حيرة خاصة انك تخشين من مصارحته بشأن الجهاز السمعي الذي تستخدمينه 

سيدتي يجب أن تكوني أكثر صدقا وحزما مع نفسك فهذا الشاب لم يقوم بأي خطوة تشير إلي رغبته في الزواج منك كما انه لو فعل لن تستطيعين إخفاء هذا الأمر عنه

لذلك أنصحك بعدم الاتصال بهذا الشخص مرة أخري فإذا أراد الارتباط بك بالتأكيد سيفعل ويقبلك بوضعك الحالي وإذا لم يفعل فهو لا يستحق منك كل هذا الاهتمام أو حتى مجرد التفكير فيه

ولا تركزي اهتمامك في تقدم العمر أو عدم الزواج أو فيمن تزوجن قبلك فكل هذه الأشياء مقدرة من الله سبحانه وتعالي

واعلمي سيدتي أن العمر لا يقاس بعدد الشموع التي تطفأ بل بالحالة العضوية والنفسية فمهما خط الزمن خطوطه علي الوجه والرقبة فلدي المرآة كنوز في عمق الوجدان كان تتألم لألم الآخرين وتفرح لفرحهم وتثور لظلمهم  ويكون لها موقف مؤثر في مجتمعها وهو ما يكسبها الثقة في عمرها العاطفي

سيدتي اهتمي بما يدور حولك اثري وتأثري اهتمي بنفسك بأسرتك واعلمي أن وجودك بجانبهم ونجاحك في حياتك هو إنجاز ونجاح له مذاق به حلاوة تفوق بكثير مرارة عدم الزواج

 ولا تنسي قول الله تعالي *(وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله)* 

فثقي في الله وفي عطاياه التي لا تنضب0


السلام عليكم

بسم الله الرحمن الرحيم

  جزاكم الله خيرا على هذا الموقع، افضل ان اعرض مشكلتى باختصار

  المشكله وهى ان والدتى (امى) اصابها مرض منذ حوالى 10 سنوات ولا نعرف بالضبط ماهى المشكله...ذهبت الى كثير من اطباء الامراض العضويه وعملت كل الاشعات والتحاليل الازمه ولم يعرفوا سبب المرض   ومن بداية المرض اتجهنا الى الطب النفسي ...  والمرض عبارة عن انها تشعر بغليان ل جسمها بمعنى اصح تشعر أن دمها يغلى لمدة دقيقه وينتج عنا عرق كثير وتشعر بأنها حرانة جدا وبعد الحر الشديد تشعر بالبرد الشديد وهذا سواء كان فى الشتاء او الصيف ،  وأعطاها الأطباء النفسين كثير من المهدئات بانوعها الكثيرة   وكثير من جلسات الكهرباء لكن دون تحسن ...  وعلى فكره هى طبيعيه جدا فى امور الحياه وذاكرتها قويه جدا   وتبلغ من العمر 50 عاما ..  ارجوا الافاده ,  (شكرا)

 

الابن البار :-

تمر والدتك  بمرحلة هامة في حياتها مثل كل المراحل لها ضروراتها ولها اضطراباتها ، لها مزاياها ولها عيوبها، واقصد بهذه المرحلة فترة انقطاع الدورة الشهرية التي تحدث في النساء في الفترة ما بين سن الأربعين والخمسين ، وإن كان يميل في الغالبية لأن يكون في نهاية الأربعينات وبداية الخمسينات من العمر

 والمرآة في هذه المرحلة تكون قد أصبحت أكثر نضجاً وتكاملاً وبذلك تصبح مؤهلة للحفاظ على الترابطات الأسرية و الاجتماعية وإذا أدركت المرآة قيمة وروعة هذه الوظائف الهامة وكانت قد حققت أهدافها في المراحل السابقة من العمر فإنها تمر بهذه المرحلة بسلام مثل أي مرحلة عمريه أخرى .

أما إذا كانت هناك هشاشة في أو نقاط ضعف في هذه النواحي فإننا نتوقع أن تمر المرآة بمشكلات صحية ونفسية أكثر شدة . وإذا حدث ذلك فإننا نكون أمام اضطراب يسمى "كرب ما بعد الدورة" (Menopausal Distress) وهو ما سنتحدث عنه بشيء من التفصيل .

كرب ما بعد الدورة (Menopausal Distress)

عادة ما يحدث هذا الاضطراب بعد عام من انقطاع الدورة الشهرية ، ولكن هناك استثناءات حيث نجد بعض النساء يشتكين من أعراضه حتى قبل انقطاع الدورة بوقت يتراوح بين 4 إلى 8 سنوات .

وتتلخص الأعراض في وجود حالة من القلق والتوتر والشعور بالتعب والإعياء مع تقلبات في المشاعر وسرعة استثارة واكتئاب ودوخة وأرق في النوم . والعرض الأكثر تمييزاً وارتباطاً بهذه الحالة هو حدوث نوبات من الشعور بالسخونة تبدأ في الصدر وتصعد إلى الرقبة والوجه وربما يصاحبها احمرار في هذه الأجزاء من الجسم . وتعبر عنها المرآة ب "صهد" و "زمته" و "زهقه" يعقبها عرق غزير ثم شعور بالبرودة . وليس معروفاً على وجه التحديد سبب هذه الأعراض ولكن يعتقد أن لها علاقة بمستوى إفراز هرمون LH.

 العلاج :

1- معرفة المرآة بطبيعة التغيرات في هذه المرحلة وأنها تغيرات طبيعية ثم مساعدتها على قبولها والتعايش معها يجعلها أقل عرضة للاضطراب .

وربما تحتاج إلى بعض جلسات العلاج النفسي الفردي الذي يبدد مخاوفها ويقلل من شعورها بالوحدة وانعدام الدور ، ويفتح أمامها آفاق واسعة للمشاركة الأسرية والاجتماعية بحيث تبتعد عن اختزال وجودها في الحمل والولادة والدورة الشهرية ، وتعيد إليها ثقتها بنفسها وتساعدها على التعامل مع مشاعرها السلبية الآنية والماضية .

وبعض الحالات يمكن أن تحتاج لجلسات علاج عائلي يتم من خلاله إعادة تنظيم الأدوار واستعادة التوازن في العلاقات واستجلاب الدعم اللازم للمرآة دون الوقوع في حالة الشكوى الدائمة والاعتمادية الطفيلية .والممارسة اليومية للرياضة مع الغذاء المتوازن والانتظام في الصلاة والعبادات المختلفة ، والأنشطة الاجتماعية والترفيهية ، كل ذلك يساعد كثيراً في تخفيف الأعراض .

وإذا كانت هناك أعراض قلق واكتئاب واضحة فمن المستحب إعطاء الأدوية اللازمة مثل مضادات القلق والاكتئاب بالإضافة لبعض الأدوية المساعدة التي تلطف كثيراً من الأعراض الجسمانية مثلVeralipride(Agreal) .

وهناك آمال كبيرة في الوقت الحالي في استخدام الهرمونات (استروجين + بروجيستيرون ) التعويضية لعلاج كثير من التغيرات النفسية والجسمانية . وقد كانت هناك مخاوف كثيرة في الماضي من استخدام العلاج الهرموني خشية أن تزيد نسبة الإصابة بالسرطان ، لكن هذه المخاوف صارت تتبدد شيئاً فشيئاً مع تطور تصنيع مركبات هرمونية خالية نسبياً من هذه الأخطار ، ومع زياد دقة المتابعة والفحص الدوري للحالات ، لذلك نتوقع أن تزيد فرص العلاج التعويضي بالهرمونات في السنوات القادمة .

ولا ننسى أن الرعاية الكريمة للمرآة في هذا السن من زوجها ومن أبنائها _ كما أمرهم الله _ لها أثر كبير في استقرارها النفسي في هذه المرحلة وما يليها من مراحل ، وهذا يجعلنا نقترب من حكمة الأوامر الإلهية والنبوية للعناية بالأم والبر بها خاصة حين تكبر .

 


السلام عليكم

أعاني من تشنجات لا اعرف صرع أولا

علما أن عمري 25 سنه عندما جاءتني أول مره وبعدها

توقفت ست اشهر ثم جاءت المرة الثانية ثم ثلاث اشهر وجاءت الثالثة ...تخطيط المخ سليم والأشعة بجميع أنواعها سليمة أخذت دواء من طبيب أعصاب ومن ذلك اليوم لم تأتيني نوبة والحمد لله المدة(سنة وخمس شهور) فقال لي اترك الدواء تدريجا وأنا اخذ كل أسبوع حبه وفي السابق كل يوم حبة لكن متى اترك الدواء نهائيا؟ اسم الدواء tegratol 400  ,وهل أنا مصاب بالصرع؟ الدكتور قال لي عندك زيادة كهربائية في الدماغ فقط ؟؟؟؟؟؟

 

 الأخ العزيز-

في الغالب هذه التشنجات تكون لأعراض مرض الصرع أما عن سؤالك عن جرعة العلاج ووقت التوقف عن أخذها أنصحك في ذلك بالمتابعة المستمرة مع طبيبك المعالج لأنه تعايش مع حالتك جيدا وأحدث تقدم كبير كما ذكرت وهو اعلم الناس بحالتك فلا تشغل تفكيرك بهذه الأشياء والتزم بتعليمات الطبيب حتى يتم الله شفائك تماما  والله الموفق


 السلام عليكم

لقد توفيت والدتى من ثلاثة اشهر ومن وقتها وانا اعيش فى حالة اكتئاب مستمرة لا ارغب بالاختلاط بالاخرين او الحديث معهم ولا استطيع ان اشعر بأى احساس سوى الحزن والمرارة واليأس ولا رغبة لدى فى الحياة سوى لان موعد انتهاء حياتى لم يحن لم افكر فى الانتحار وكذلك لاارغب فى العيش ولا استطيع ان افكر او اشعر وحتى عندما اجد نفسى اتناسى الحزن وافرح قليلا اجد نفسى اشعر بالذنب وحتى لحظات الفرح هذه اكاد لا اشعر بها حتى لو كان هناك مناسبة سعيدة امر بها الا انى اعود لشعور الحزن والالم بداخلى مرة اخرى واكثر مايقلقنى احساسى بالكره والحقد على كل من حولى اشعر برغبة فى ان يذهب كل من حولى مثلما ذهبت امى ورغم قناعتى بان ما حدث هو قضاء من عند الله ولكنى لا استطيع ان امنع نفسى من تمنى الموت للاخرين

ارجو ان اعرف هل احساسى وشعورى بالاكتئاب يمكن ان ينتهى ام لابد ان اتلقى علاج لاجد حل لما اشعر به مع العلم ان هذه الاعراض مرت بى من قبل اكثر من مرة ولكنها كانت لاتستمر كثيرا وهذه المرة اقوى كثيرا من ذى قبل ومستمرة دائما ولا اجد فى نفسى حتى الرغبة فى مقاومتهاواتمنى اى شئ ليريحنى من هذا الاحساس ارجو افادتى وشكرا

  

الأخت الفاضلة

ألهمك الله الصبر علي فراق والدتك وخفف من أحزانك واسكن قلبك إيمانا وطمأنينة لا تعرفي بعدهما ضعفا

أيتها الأخت عندما يفقد الإنسان شخص عزيز عليه فان هذا الفقدان يجعله في حالة تخبط وعدم اتزان وحزن شديد و يخرج من هذه الحالة بعد فترة قد تقصر وقد تطول لكنها يجب ألا تطول أكثر من اللازم حتى يستطيع الإنسان استعادة توازن حياته المفقود وحتى لا يتعرض لاضطراب نفسي شديد يحتاج إلي اللجوء إلي الطبيب النفسي لعلاجه وهذا ما حدث لكي فقد كانت وفاة والدتك صدمة شديدة عليكي لم تستطيعي تحملها والخروج من براثن حزنها بسلام فاستعذبتي الاستسلام للحزن والألم و سيطرت عليك أفكار سوداوية لم تستطيعي التخلص منها وتطورت حالتك حتى اصبتي باكتئاب شديد وتطورت اعراضه بسرعة - وعندما تتطور أعراض الاكتئاب تجعل الشخص ينغمس في التفكير والتهويل لدرجة أنه يلغي حياته ويشعر باليأس و يحبس نفسه في دوامته فيصبح بعيدا عن الواقع الاجتماعي يعيش في وهم خطير اسمه شبح الموت وتضيق الدنيا في نظره وتستحيل الحياة 0 كذلك قد ينتاب المكتئب إحساس بالتعاسة والأفكار غير السارة وتضعف طاقته ويصعب تركيزه ويصبح لا يستطيع القيام بالواجبات والأعمال المعتادة 0وقد يصاحب ذلك اضطرا بات في معظم أجهزة الجسم خاصة الجهاز الهضمي والدوري والغدد والأعصاب 0وأيضا قد يضطرب النوم0

. لذلك يجب عليك استشارة الطبيب النفسي  حيث تتعدد طرق ووسائل علاج الاكتئاب  فهناك العلاج بالعقاقير والصدمات الكهربائية إلى جانب بعض الوسائل النفسية والاجتماعية والتي ستلزمها مريض الاكتئاب والطبيب هو من يحدد الأسلوب الامثل لعلاج كل حالة

 


السلام عليكم

أولا أنا سيدة متزوجة أبدو لناس جريئة ومتحدثة ولكنى خجولة من الداخل منذ صغرى ونجحت فى التغلب على ذلك لحد كبير. المشكلة باختصار أن أهل زوجى يتعمدون الأساءة إلى وإهانتى بطريقة غير مباشرة (أى بدون سباب) مجرد كلمات وسط الحوار تكون مهينة وجارحة ولكنها تقال بطريقة تجعلها أمام زوجى عادية حتى لا يؤاخذوا عليها، ومشكلتى تتلخص فى الآتى:

1- عندما يتعمد أحد (بصفة عامة) إهانتى بطريقة غير مباشرة لا يكون ذهنى حاضر للرد بطريقة فورية ومهذبة فى نفس الوقت تضع من أمامى عند حده وأيضا بطريقة لا تجعلنى مخطئة. وما يحدث أننى أظل أفكر فى عشرات الردود المناسبة حتى يمر الموقف بدون رد من جانبى.

2-لا أستطيع أن أواجه من أمامى بكلمة : أرجوك لا أحب هذا التدخل فى حياتى - لا أحب هذا النوع من المزاح (الذى عادة يحمل إهانة أيضا).

3-عندما أقوم مسبقا بتحضير موضوع فى ذهنى (أى لا يكون الحديث تلقائى) لكى أتحدث عنه بطريقة متعمدة فى موقف آخر (أى لأصل رسالة معينة لأحد أمامى) ينتابنى ضربات سريعة جدا فى القلب واهتزاز بنبرات صوتى.

أرجوكم سرعة الرد.

  

الأخت الفاضلة

 ((واصبر علي أصابك إن ذلك من عزم الأمور))

تعمدت ذكر هذه الآية في بداية حديثي لأؤكد لك أن صبرك علي المعاملة السيئة من قبل أهل زوجك هو من اقوي وأفضل الأمور وليس ضعفا كما تظنين واعلمي أن الله سيجزيكي كل الخير علي هذا الصبر كما قال تعالي( إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب) واعلمي أن ردك عليهم لن يجلب لك سوي المتاعب والمشاكل ومن يدري فقد تكون معاملتك الحسنة لهم وعدم ردك علي اسائتهم سببا في تغيير معاملتهم لك كما قال الله عز وجل (وادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم)

أما إذا تكلمنا عن مشكلتك عامة وهي عدم سرعة البديهة في الرد أو التصرف بحكمةفي أي موقف تتعرضين له وزيادة ضربات قلبك واهتزاز نبرات صوتك عند التحدث أمام احد فهذه حالة قلق نفسي تسمي الرهاب الاجتماعي  ويتميز الرهاب الاجتماعي بالقلق الشديد والإحساس بعدم الارتياح المرتبط بالخوف من الإحراج أو التحقير بواسطة الآخرين في مواقف تتطلب التصرف بطريقه اجتماعية. ومعظم الناس الذين يحسون بالرهاب الاجتماعي يحاولون تجنب المواقف التي تثير هذا الخوف أو يتحملون هذه المواقف وهم يشعرون بالضغط العصبي الشديد. ويتم تشخيص الرهاب الاجتماعي إذا كان الخوف أو التجنب يتدخلان بشكل كبير في روتين الحياة الطبيعية المتوقعة للشخص أو إذا أصبح الرهاب يضايق المريض بشدة. 0

 ولذلك ننصح بعرض حالتك على الطبيب النفسي حيث يتم العلاج بواسطة العقاقير النفسية المضادة للقلق وذلك تحت أشراف الطبيب النفسي المتخصص كذلك يتم استعمال العلاج النفسي بنجاح لمعالجة أعراض القلق المرضي

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة