الرد على اسئلة القراء

اجابة اسئلة المجموعة (6)


  • رقم المجموعة : 6 تاريخ النشر : 2005-10-20
  • إعداد : د.لطفى الشربينى وظيفة المعد : مستشار الطب النفسى

الأحداث السارة والأليمة في الأحلام

أنا طالب ادرس علم النفس وسؤالي حول الأحلام وما تحتويه من مشاهد مثيرة للانفعال من خوف وقلق أو عكس ذلك ، وهل تم دراسة هذه الظواهر التي تحدث في الأحلام بصورة علمية لمعرفة تفسيرها ومغزاها ؟ .. نرجو الإفادة ولكم الشكر .

احمد م : طالب جامعي

تشير دراسة موسعة أجراها باحثون في الولايات المتحدة بناء علي تقارير 1600 شخص حول الأحلام التي تم دراستها أيضا في مختبرات النوم أن الغالبية العظمي من أحداث الأحلام يتم نسيانها ولا يبق بالذاكرة سوى نسبة قليلة من الأحداث المثيرة ، وتؤكد نتائج الدراسات أن كل الأحلام تقريباً يظهر فيها أشخاص آخرون غير صاحب الحلم من الناس الذين يعرفهم ، وفي ثلث الأحلام يكون صاحب الحلم له نشاط ومشاركة في الأحداث حيث يتكلم مع غيره أو يستمع أليه ، وفي ثلث آخر يتحرك الشخص بالمشي أو عن طريق شئ يركبه ، وتتم الأعمال الشاقة والصعبة في الحلم بصورة سهلة دون مجهود كما يحدث في الواقع ، وتبين أيضا أن مضمون الأحلام يكون اقرب إلى السلبية منه إلى الإيجابية أي أن الأحداث التي تتضمن بالهزيمة والفشل والعدوانية والكراهية اكثر من تلك التي تتضمن النجاح والنصر والحب ، لكن المشاعر المصاحبة لهذه الأحداث لا تكون متناسبة مع شدة الموقف سواء في مواقف القلق والخوف والخطر أو في مواقف السعادة والسرور .

ومن نتائج دراسات الأحلام أن هناك وقائع غير منطقية يتضمنها الحلم مثل رؤية أشخاص بعد مرور سنوات طويلة علي وفاتهم ، أو التواجد في بلاد بعيدة وفي اكثر من مكان في نفس الوقت ، أو التحدث مع الحيوان والجماد ، أو التمتع بقدرات وإمكانات مذهلة لا تحدث في الواقع .. وتظل صورة الحلم ماثلة في الذهن بعد الاستيقاظ مباشرة لكن يصعب في الغالب علي أي واحد منا أن يعبر عن حلمه في كلمات ..

بقي أن نقول أن الأحلام لها أهمية خاصة للصحة النفسية .. ويجب أن نحلم حتى نستمر أصحاء ..



الصداع .. هل هو حالة نفسية !؟

أعاني من حالة صداع مستمر منذ عدة سنوات يمنعني من التركيز في عملي ، وقد وصف الأطباء لي كل أنواع المسكنات دون فائدة ، وعرضت حالتي علي أطباء العيون والأنف والأذن والطب الباطني وقد اخبرني أحدهم أخيرا أن حالتي يمكن أن تكون نفسية .. فما حقيقة ذلك ؟ ..

م.س - موظف

من الممكن أن يكون الصداع المزمن نتيجة لعوامل نفسية بسبب التوتر والقلق والانفعالات المكبوتة ، وفي هذه الحالة لا تفيد الأدوية المسكنة للألم لأن الحالة هنا لها اصل نفسي يجب علاجه ، ويتم العلاج عن طريق تقييم الحالة النفسية والبدء بجلسات للعلاج النفسي مع استخدام بعض الأدوية النفسية ، وعلي صاحب هذه المشكلة أن يعرض حالته فوراً علي الطب النفسي ، فالعلاج ممكن ولا داعي للقلق .


متى يمكن أن يتحول الذكر إلى أنثى !؟

ن . ب . أ : للشاب الذي يسعى بشدة إلى التحول من ذكر إلى أنثى رغم أن المظهر الخارجي له وتكوينه مثل أي رجل كامل الأعضاء نقول بأن هذه الحالة نطلق عليها في الطب النفسي اضطراب الهوية الجنسية أو التحول الجنسي الأولى ، ويجب عدم التردد في عرض هذه الحالة فوراً علي الطب النفسي بتعاون وتفاهم من الأهل لهذه الحالة المرضية ، وتحديد الخطوات العلاجية الملائمة بعد فحص الشخص طبياً ونفسياً ، وهذا الموضوع هام جداً ويجب أن يؤخذ بجدية لوضع حل لهذه المشكلة التي تسبب الاضطراب والقلق لصاحبها ولأسرته .



الخوف والخجل الاجتماعي

أنا طالب جامعي ، مشكلتي أنني لا أستطيع الكلام مع زملائي ، واشعر بخوف شديد حين يوجه لي أحد أي سؤال ، واهرب من مواجهة أي موقف يتطلب مقابلة مجموعة من الناس وهذه المشكلة تعذبني وارغب في أن أجد لها حلاً ..

الطالب الجامعي . أ.ن

المشكلة التي تصفها رسالتك هي الخوف الاجتماعي أو صعوبة مواجهة المواقف الاجتماعية التي تتطلب الحديث مع الآخرين ومواجهتهم ، وتعود الأسباب إلى نقص في الثقة بالنفس وعدم التعود علي التعبير بحرية منذ الطفولة ، كما ترتبط بالخجل الزائد ، والحل هنا عن طريق العلاج النفسي الذي يعيد الثقة ويشجع التعبير عن الانفعالات والتخلص من التوتر، وهذه الحالات تستجيب عادة للعلاج ، ويتم التخلص من هذه المشكلة عن طريق برنامج العلاج النفسي واستخدام بعض الأدوية لفترة زمنية كافية تحت إشراف الطب النفسي .


القولون العصبي .. وتوابع القلق

أعاني منذ 3 سنوات من الشرود والتشويش العقلي وعدم التركيز والنسيان والتوهان، والآم القولون ، وتزيد الحالة صباحاً بعد الاستيقاظ من النوم ، واشعر بالحرج الشديد من زيارة الأطباء النفسيين ، لذلك أرجو التكرم إذا أمكن بإفادتي بأسماء الأدوية التي تعالج هذه الحالة ملاحظة : أرجو أن تكون هذه الأدوية موجودة في الكويت .

ص . الأيوبي - الكويت

هذه الحالة هي مثال لتأثير الاضطراب النفسي علي الأداء الذهني والوظائف الجسدية حيث أن جذور المعاناة من حالة القولون العصبي IBS هي التوتر والانفعالات المكبوتة علي مدى طويل نتيجة التعرض للضغوط النفسية ، ويعاني من مثل هذه الحالة نسبة 20% من الناس ، ويصاحب أعراض عسر الهضم والامتلاء وانتفاخ البطن والألم أعراض أخري متعددة نفسية وجسدية ، أما بالنسبة لأسلوب العلاج فإن عدم عرض الحالة علي الأطباء النفسيين يزيد من احتمالات حدوث مضاعفات ومعاناة لفترة طويلة ، وأرى انه لا مكان للحرج في طلب العلاج لمثل هذه الحالات التي لا تمثل وصمة لصاحبها فأي واحد منا معرض للإصابة بها، ورغم انه من الخطأ المهني أن اصف لك أدوية دون فحص الحالة ومناظرتها فإن بعض المستحضرات الطبيعية تساعد في السيطرة علي أعراض القولون العصبي مثل " Colon Aid " ، ودواء Librax و Dogmatil لكن استخدامها يجب أن يتم تحت أشراف الطب النفسي حيث يمكن أن تتحسن الحالة وتختفي الأعراض في فترة زمنية قصيرة.


أفكار وسواسية غريبة

أنا طالبة جامعية وتتلخص مشكلتي في أنني أعاني من شعور بالذنب لأن فكرة غريبة تدور بذهني دائما لا أستطيع أن اذكرها تفصيلا لكنها تتعلق بشكوك دينية وأحاول مقاومتها دون جدوى ، فما سبب ذلك وما الحل ؟

ن م طالبة جامعية

تتخذ حالات الوسواس القهري صورا متعددة منها تكرار الأعمال ومنها الأفكار الوسواسية علي مثل هذه الصورة الغريبة ، ومن واقع العمل في العيادة النفسية فإننا نصادف مثل هذه الحالات باستمرار ، والأفكار الوسواسية في هذه الحالة تتركز في شكوك حول الدين والعقيدة والعبادات ، ويدفع ذلك إلى شعور بالذنب لأن الشخص يفكر بذلك لكن هذا يحدث رغما عنه ، ونحن نؤكد أن هذه حالة مرضية قهرية لا دخل لأحد في محتوى هذه الأفكار ولا يوجد ما يدعو لهذا اللوم للنفس لأنها خارجة عن الإرادة ، والحل هنا هو سرعة استشارة الطبيب النفسي للبدء بالعلاج الدوائي الذي يساعد علي التخلص من هذه الوساوس القهرية إذا تم استخدامه لفترة كافية .


مشكلة أيام الزفاف الأولى .. والحالة النفسية

م.أ : يمكنني بحكم عملي في مجال الطب النفسي التأكيد علي أن الحالة التي تحدث في أيام الزفاف الأولى ويعاني منها الكثير من الشباب حين لا يستطيعون القيام بالممارسة الجنسية هي مسألة نفسية لا علاقة لها بأي روحانيات مثل ما يعرف بأنه " ربط " يتدخل فيه الجان ، وهي أيضا لا علاقة لها بالإصابة بأي مرض عضوي أو عدوى جنسية نتيجة لأي احتكاك سابق علي الزواج ، وليست نتيجة للإفراط في العادة السرية في فترة المراهقة .. أن تفسير الفشل في الممارسة الجنسية في الأيام الأولى للزواج هو التوقعات والرهبة من العلاقة الزوجية رغم أن صاحب المشكلة لا يعاني من أي حالة مرضية سابقة .. والحل هو التخلي عن كل الخرافات والأوهام التي يرددها الناس حول تصورهم لأسباب هذه الحالة علي أنها بفعل بعض الروحانيات أو الأمراض ، وننصح هنا بمواجهة الموقف بهدوء دون تعجل للأمور من أي طرف حيث تتحسن هذه الحالات تلقائياً قبل مرور أيام قليلة ويمكن اللجوء إلى الطب النفسي للمساعدة في بعض الحالات التي لا تسير فيها الأمور بالصورة المطلوبة ، ونحذر هنا من ممارسات الشعوذة التي لا أساس لها في التعامل مع مثل هذه الحالات .


مشاهدة التلفزيون .. ونوبات الصرع

ابني البالغ من العمر 10 سنوات يعالج منذ فترة من نوبات الصرع . ولكن النوبة تحدث بين الحين والآخر رغم أنها أقل بكثير ولله الحمد منذ بدأ استخدام الدواء . وقد أكد لنا طبيبه المعالج أن علينا الاستمرار في العلاج لمدة عامين بعد توقف النوبات نهائياً،لكن المشكلة التي جعلتني أكتب إليكم هي ما علمته عن علاقة مشاهدة التلفزيون بحدوث نوبة الصرع،وماذا نفعل إذا لم يكن بمقدورنا منع طفل في هذه السن من مشاهدة التلفزيون؟نرجو إفادتنا بالحل .

الأم ع.م.

وللسيدة صاحبة هذه الرسالة نقول : المشكلة التي تتناولها رسالتك هامة بالفعل وليست هامشية، فمن غير المعقول أن نطلب إلي كل الأطفال والكبار المصابين بالصرع أن يمتنعوا تماماً عن مشاهدة التلفزيون خوفاً من احتمال حدوث النوبة ، إن ذلك معناه فرض قيود غير مقبولة علي حريتهم في الاستمتاع مثل غيرهم من الناس في الوقت الذى نحاول فيه تشجيعهم علي ممارسة حياتهم بطريقة طبيعية .

إن المشكلة هي تأثر الجهاز العصبي والعين بتتابع المناظر علي الشاشة،ويزيد التأثر في التلفزيون الملون،وكلما كانت الشاشة كبيرة الحجم،وعند الجلوس علي مسافة قريبة ، لذا ننصح مرضي الصرع باستخدام تلفزيون شاشته صغيرة ( 12 بوصة فأقل ) والجلوس علي مسافة بعيدة من الشاشة وعدم الاقتراب لتغيير القناة أو إطفاء أو أي سبب آخر .

وهناك نصيحة عملية في حالة الاقتراب من التلفزيون بالنسبة لمرضي الصرع وهي أن يغلق الشخص إحدى عينيه بيده فيكون التأثير أقل علي العين الأخرى،وينطبق ذلك علي الذين يتعرضون لومضات ضوء متقطع مثل ضوء الشمس الذى ينفذ من ظلال الأشجار ، أو الشباب الذين يرتادون حفلات "الديسكو".

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة