الرد على اسئلة القراء

اجابة اسئلة المجموعة (5)


  • رقم المجموعة : 5 تاريخ النشر : 2005-10-10
  • إعداد : د.محمود ابو العزائم وظيفة المعد : مستشار الطب النفسى

الغيرة المرضية:

 السلام عليكم

 أعرض عليك هذه المشكلة رجاء أن تجد لها حلاً. أنني يا سيدي زوجة لمهندس زراعي منذ حوالي 20 عاماً ولي من الأولاد ثلاث بنات وزوجي والحمد لله حالته ميسورة ومتدين وعلى أخلاق حسنة إلا أنه يعاني من حساسية شديدة مع الغيرة المستمرة مما أدى إلى أن يصيب الأسرة بالاضطراب والإحباط وهو دائم الشك في سلوكي وسلوك بناتي لدرجة أنه يتصنت على المكالمات الخاصة بالأولاد وإذا حدث أن جاءت في التليفون مكالمة خطأ فإن يجري مع المتكلم تحقيقاً شديداً ثم يبدأ في التحقيق مع الأسرة ويتهمنا جميعاً بأن هذه المكالمة مغرضة ولا يقتنع مهما أقسمنا له بأن المكالمة خطأ، وإذا لبس أي فرد من الأسرة ملابس جديدة أو تزين في اللبس بدأ في توجيه الاتهام له. باختصار شديد فإن زوجي يعاني من الغيرة الشديدة على وعلى بناتي مما جعل حياتنا نوع من الجحيم.

هل هذه الحالة مرضية تستدعي العلاج النفسي أم الرأي الديني. وهل لهذه الحالة علاج لديكم؟

الأخت ع. م. ج.:

 الغيرة هي إحساس من أحاسيس العاطفة وهي شعور طبيعي في وجدان كل شخص ولكن إذا ازداد هذا الشعور وأثر على فكر الإنسان بدون مبرر معقول وأعاقه عن حياته الطبيعية أصبح شعوراً مرضياً وتبدأ الغيرة في فترات الطفولة عندما يحدث تدخل من طفل آخر ـ مولود جديد ـ في العلاقة الخاصة بين الطفل وبين أمه ويحرمه من الرعاية والعاطفة التي يحتاجها للنمو النفسي الطبيعي وإذا لم ينل الطفل الرعاية والحنان في طفولته يحدث عدم النضج العاطفي في الكبر مما يؤدي إلى الغيرة المرضية.

والغيرة المرضية هي نوع من أنواع العواطف المرضية المركبة التي تشتمل على فقدان احترام الذات مع الخوف والبغض والتقلب العاطفي.

والغيرة في العلاقة الزوجية بين الرجل وزوجته هي شعور طبيعي حيث يحافظ على استقرار الأسرة ومحافظة الزوج والزوجة عليها حيث يسعى كل منهما بالاحتفاظ بالود والحب نحو الآخر ومراعاة شعوره والاهتمام بأمور الأسرة.

أما إذا وصل الأمر للغيرة المرضية الغير معقولة والتي لا يوجد مبرر لها فإنها تكون بمثابة المرض الذي يجب أن نسعى لعلاجه وتحدث الغيرة المرضية في الأسرة عندما يكون أحد الزوجين مصاباً بالشخصية الشكاكة حيث يعاني من ضعف الشخصية وعدم الانسجام العاطفي والشك في سلوك من حوله وضعف بالشخصية حيث يسقط ضعفه على الآخرين ويتهمهم بالخيانة وعدم الصدق كذلك فإن الضعف في النواحي الجنسية من ضمن عوامل الغيرة المرضية.

ولكي نحاول منع الغيرة بين الزوجين يجب أولاً أن يكون هناك تقارب بين شخصية الزوجين وتقارب في المستوى الاجتماعي والثقافي حتى يكون هناك تآلف ومحبة وود وتفاهم ويجب أن يبنى الزواج على الصراحة في كل الأمور صغيرها و كبيرها حتى يكون هناك وضوح في المعاملة. وإذا كان أحد الزوجين يعاني من الحساسية في العاطفة أو من الغيرة يجب تجنب العوامل التي تؤدي لزيادة هذه الحساسية. أما إذا ازداد المرض وأدت الغيرة إلى الشقاق في الأسرة فيجب عرض الأمر على الطبيب النفسي لدراسة الحالة ووضع طريقة العلاج المناسبة وقد نهى الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن الغيرة بدون سبب معقول.

فقال: "إن من الغيرة غيرة يبغضها الله عز وجل وهي غيرة الرجل على أهله من غير ريبة" (صدق رسول الله).


ضعف الثقة بالنفس

 السلام عليكم

أرجو أن أجد عند سيادتكم ـ حلاً لمشكلتي النفسية فأنا طالب بالصف الثاني بإحدى الكليات النظرية التي تعد من كليات القمة ومشكلتي أنني كلما تواجدت مع جمع من الناس ـ سواء في الكلية أو الشارع أو في حفل زفاف أو خلافه ـ أجدني أشعر بالخوف والاضطراب ومحاولة التخفي أو الابتعاد عن الأنظار وكأن تلك النظرات ـ بين الحين والحين تلاحظني ـ كما أنني أكاد أقف في مكان ثابت بعيداً ـ كلما استطعت ـ عن الناس وعن أنظارهم وخاصة عندما لا أجد أحداً من رفاقي يقف معي، وصرت أهرب من مثل هذه التجمعات وبمعنى أكثر تحديداً من أي مكان غير منزلي أو وسط جميع من الأصدقاء سواء أكان المكان وسيلة مواصلات (أتوبيس ـ مترو) أو مكاناً عاماً للانتظار وما شابه ذلك كما أنني أبتلع ريقي باستمرار مما يضايقني ومما يجعلني أتصرف بدون تفكير أو بتسرع وأحياناً كثيرة أجد رد فعل جسدي بمعنى أنني أشعر بارتجاف وحركات غير إرادية في الوجه ومحاولة دائمة للهروب من وسط هذه الأماكن فمثلاً لا أجد الشجاعة للجلوس في الصف الأمامي في مدرجات الكلية وغالباً لا أحاول الجلوس هناك أو لا أقف في "حوش" (فناء) الكلية. كما أنني أعاني من (نقص ثقة) شديدة بنفسي وبعدم إحساس بالتوازن مع أي مجتمع إلا بعد إحساس كبير بالألفة بيني وبين كل شخص فيه تقريباً كما أنني أعتقد أن حالتي أشد من ذلك بمعنى أنني أشعر بأنني لا أقدر على أخذ حقوقي مثلاً لو أخذ أحد الأشخاص مكاناً قبلي في طابور ما مع حضوري قبله. أو لا أستطيع أن أعمل شيء مثل إمضاء ورقة مثلاً إلا بمساعدة شخص آخر وبمعنى آخر فأنا لا أستطيع تحمل مسئولية أسرة وبيت في المستقبل لهذه الأسباب إذ أنني لا  أشعر أبداً بأنني. جرئ.  كما أنني أتحسب جداً لرد فعل الناس بما أقول مثلاً فأنا لطيف جداً مع الكل ولا أستطيع أن أغضب أحداً وأعتقد ذلك لأنني لا أستطيع أن أرفضه وان ضايقني ذلك.

سيدي/ لقد وصلت حالتي من السوء إلى درجة أنني أعتقد أن جميع صفاتي الطيبة طيب/ أمين/ جدع/ لا أغش ... ليست من واقع إرادتي بل لأنني ضعيف بمعنى أنني لا أغش مثلاً في الامتحانات وأنا أحرص على هذا والحمد لله لا لرغبتي في ذلك بل لأنني أخاف أن يراني المراقب مع العلم بأنني متفوق، كما أنني لا أستطيع أن أسب أحداً ضايقني لأنني ليست لدى الشجاعة الكافية لذلك، كما أنني إذا مللت من صحبة زميل لا أستطيع أن أقول له ذلك بل أحاول الهرب منه وهكذا.

سيدي/ لقد رويت لك مشكلتي والآن وألقي الضوء على نشأتي وأسرتي والبيئة التي أعيش بها فاعتقادي أن ذلك مهم بالنسبة للتشخيص فأنا ولدت في قرية صغيرة ولا أزال أعيش بها ومن صفري وأنا منطوي وأعتقد أن ذلك يرجع إلى سببين. الأول طولي الملحوظ بالنسبة لزملائي مما يجعلني عرضة لسخريتهم. والثاني أنني لا أستطيع نطق حرف الراء بطريقة سليمة.

فكان الناس يعتقدون مثلاً العامل الأول ـ أنني في المرحلة الإعدادية مثلاً برغم أنني لا أزال في المرحلة الابتدائية وهكذا والآن وبعد وصولي إلى هذا السن فأنا سعيد جداً لأنني طويل بعكس ما كنت في الماضي. وهناك سبب ثالث لاحق لهذين السببين وظهر مع المرحلة الإعدادية وهو، ظهور (حب الشباب) في وجهي والذي استمر معي لفترة طويلة حتى أوائل المرحلة الثانوية ثم تخلف عنه آثار تبدو في وجهي حتى الآن وحيث أشعر بأن شكلي ليس وسيماً مع أنه قد لا يكون بهذه الدرجة التي ستظنها سيادتك فهو والحمد لله مقبول جداً بل قد يكون أفضل.

سيدي ... أعتقد أن في ذهنك الآن تصور شامل عن مشكلتي وعن الوسط الذي أعيش فيه وكل ما أريده أن أعيش بصورة طبيعية وأن أتفاعل مع الناس بصورة طبيعية، أحب مثلاً أن (أفاصل) مع الباعة وألا أخدع دائماً في أول ثمن يعرض لي، أحب أن أكون معتدلاً جداً وألا أكون حساس بهذه الدرجة المرضية أحب أن أعيش واقعي وأن أخرج من الإطار النفسي المعتم الذي أعيشه والذي أتصور نفسي فيه ضعيفاً .. جباناً .. مريضاً.

 

الأخ أ. أ. أ.:

من الرسالة التي أ{سلتها وتصف فيها بدقة مشكلتك الشخصية والتي تتهم فيها نفسك ببعض الصفات السلبية لدرجة المرض والتي توضح فيها أنك تعاني من ضعف الشخصية ولذلك يجب أولاً أن تفسر ما هي كلمة الشخصية. فالشخصية هي الصورة المنظمة المتكاملة لسلوك الفرد، التي تميزه عن غيره حيث تشتمل عاداته وأفكاره واتجاهاته واهتماماته وأسلوبه في الحياة.. وعندما نحاول وصف أي شخصية فإننا نفسرها على أساس الصفات التي تتجلى على صاحبها مثل البشاشة، التجهم، السخاء، البخل، الصدق، حب السيطرة، الرياء.

ولكننا لا نستطيع أن نلصق بشخص ما سمة من هذه السمات إلا إذا كانت هذه السمة تميز سلوكه معظم الوقت. وليست الشخصية مجرد مجموعة من هذه السمات بل أنها في الحقيقة حصيلة تفاعل هذه السمات بعضها ببعض ولذلك فإن شخصية الفرد تبدو من خلال تصرفاته في التعامل وأن لم يحدث ذلك على الدوام.

ومن تحليل رسالتك نجد أنك تتميز بشخصية تميل إلى الانطواء والخجل والميل للعزلة مع بعض الأعراض العصابية مثل القلق النفسي ولكن أحب أن أوضح لك أن طبيعة شخصيتك لا يجب أن تؤدي بك إلى المرض النفسي حيث أن شخصيتك تستطيع تحقيق النجاح في الأعمال التي تحتاج للفكر والتدقيق العميق. كما تصف نفسك فأنت في كلية من كليات القمة ومن الطلاب الناجحين والمحبوبين الذين يتصفون بالنزاهة وعدم الغش. أما عن العلاج في حالات الانطواء الشديد الذي يؤدي إلى ظهور علامات وأعراض عصبية فإنه يكون باستخدام العلاج النفسي وذلك بالعمل على إعادة بناء الثقة في النفس وإقامة علاقة علاجية من خلال  العلاج النفسي الفردي والجماعي بهدف تحسين الإحساس بالذات وكذلك يمكن استخدام العلاج السلوكي بهدف إعادة اكتساب المهارات الاجتماعية وإعادة البناء المعرفي وعمل برامج للتحكم في القلق النفسي الداخلي والتحصين البطيء ضد التوتر الذي يحدث في الأماكن العامة أو عند مواجهة الناس ومن الممكن استخدام الأدوية النفسية المطمئنة والمخفضة للقلق وذلك تحت إشراف الطبيب النفسي.


السلام عليكم

 مشكلتي باختصار.. لدي قدرة على اكتساب العديد من الصداقات والعلاقات الإجتماعية فأنا محبوبة من الناس .. ولكن عندما أشعر بأن أحد من صديقاتي أو زميلاتي بدأن بالتقرب مني أكثر أو أبدو إعجابهن و تمسكهن بي أشعر بالاختناق وبالكره والنفور منهن , ولا أعرف السبب , حاولت في بعض الأحيان أن أتغلب على هذه المشاعر ولكن دون جدوى , أريد فقط أن أتعرف على السبب لكي أستطيع أن أحل هذه المشكلة .

  وشكراً جزيلاً.

 

الأخت شهد

بالرغم من انك اجتماعية ومحبوبة من الناس كما تقولين إلا انك عندما تشعرين بان احدي صديقاتك تحاول التقرب منك تشعرين بالاختناق وبالنفور منهم وكان هناك أمرا ما تخافين أن يكتشفه احد فيك وهذه الحالة تشبه كثيرا النوبة الهستيرية حيث تظهر صاحبة هذه الشخصية حب للآخرين وسعادة بوجودهم لكنها تهرب بشخصيتها فورا إذا شعرت أن هناك من يحاول التقرب منها خوفا من النقد واللوم وكل ذلك نابع من عدم الثقة في نفسك وفي قدراتك لذلك أنصحك بمواجهة الآخرين بثقة وشجاعة وعدم التهرب من صداقاتهم فقد تكوني أفضل منهم ولديك صفات تميزك عنهم لكنك لا تحسنين استخدامها وإذا كان هناك عيوبا تخافين أن يكتشفها احد اعملي علي التخلص منها وركزي علي جوانب القوة لديك

واعملي علي إبرازها لان هذا سيجعل عيوبك تتضاءل بل وتتلاشي

لذلك أنصحك بإعادة النظر في حياتك ومحاولة إعادة بناء شخصيتك بصورة أفضل و اقوي ––ابحثي عن نقاط ضعفك واعملي علي تقويتها- تحدثي عن رأيك بصراحة ودون خوف اطلعي- اقرئي كل شيء وأي شيء فالقراءة تفيدك كثيرا –اقرئي في الكتب الثقافية والاجتماعية والدينية –لا تبخسي بنفسك- وكل ذلك سيمنحك دفعة قوية وثقة بالنفس عند التعامل مع الآخرين وتقدير اقوي لذاتك


الانطواء والعزلة

سيدي الفاضل/

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أتشرف بأن أعرض عليكم مشكلتي التي ظلت تؤرقني منذ مولدي وحتى يومي هذا.

أنا فتاة في الخامسة والعشرين من عمري وتخرجت من الجامعة منذ سنتين تقريباً. ومشكلتي تتلخص في أنني غير واثقة من نفسي إطلاقاً. إنني منذ طفولتي وأنا اشعر بالخجل من الناس. ولا أشارك المجتمع من حولي. فعندما كنت في المدرسة كنت منعزلة تماماً عن الحياة الدراسية الاجتماعية فلم أكن أشارك في أي نشاط رياضي أو فني أو موسيقي في المدرسة. لقد كنت أخشى الناس والمجتمع من حولي ودائماً عندي شعور دفين بالخوف من المستقبل المجهول والخوف من تحمل المسئولية... أخاف من كل شيء ولا أعرف ما هو السبب في هذه المخاوف والقلق المستمر.

ومع مرور الأيام وصلت لمرحلة الشباب وزال عني الخجل قليلاً ولكن ثقتي في نفسي معدومة تماماً، مع شعوري الدائم بالنقص الشديد ومحاسبة نفسي على كل صغيرة وكبيرة، والتقلب وعدم الاستقرار. فأحياناً أجد نفسي مرحة ومتفائلة وأحياناً أخرى أجد نفسي مكتئبة ولا أجد أي رغبة في التحدث مع أحد وأفضل العزلة التامة وأنا في هذه الحالة.

إنني ضعيفة الشخصية جداً، ومترددة إلى أ[عد الحدود ولا أستطيع أن أتخذ أي قرار في حياتي في أبسط الأمور. والمشكلة الكبرى التي تزيد آلامي، إنني لا أقوى على التحدث في مواجهة أي إنسان حتى لو كان أقرب المقربين إلى ولا أستطيع التعبير عن نفسي وإثبات وجودي فعندما يحدثني أي إنسان أشعر بأن عيونه تراقبني وتتفحص وجي ولذلك فإنني أشعر بارتباك شديد وأجد نفسي أتلعثم ولذلك أصبحت أفضل الصمت خاصة عندما أجلس مع مجموعة من الأصدقاء أو الأقارب فلا أستطيع أن أفتح فمي بكلمة واحدة. ولا أقوى على إبداء رأيي في أي موضوع وإذا تحدثت يخرج الكلام كله متلعثم وهذا الشعور يزيد حالتي تفاقماً. ولذلك فإنني أهرب من المجتمعات وأفضل العزلة حتى لا أواجه الناس ويشعرون بالنقص الشديد الذي أشعر به.

إنني كثيراً ما أعيش في أحلام اليقظة فمثلاً أتخيل نفسي أعيش في ظروف أخرى غير التي أعيشها فعلاً أو أتخيل نفسي في شخصية أخرى كنت أتمنى أن أكون مثلها.

سيدي إنني لم أعرض نفسي حتى الآن على طبيب نفسي فهل أنا في حاجة إلى العلاج النفسي أم أن هناك طرق أخرى لاكتساب الثقة في النفس؟

أرجوكم ساعدوني لكي أعيش حياة سوية ويكون لكم جزيل الشكر.

 الأخت س. م. م.:

من الرسالة التي أرسلتها أتضح أن سمات الشخصية لديك تميل للانطواء مع العزلة والتردد والبعد عن الناس وضعف بالثقة في النفس وهي كلها من سمات الشخصية الانطوائية وهي توع من أنواع الشخصية التي تميل للهدوء كما أنها تتصف بالعمق في التفكير وعدم اتخاذ أي قرار إلا بعد فترة طويلة من التفكير وحالتك ليست حالة مرضية وهي ليست نوعاً من أنواع الاضطراب النفسي ولكنها تحتاج لممارسة الحياة وذلك عن طريق الاندماج ي المجتمع والمشاركة في الأنشطة المختلفة ومحاولة اكتساب سمات جدية وذلك عن طريق الممارسة المستمرة للحياة وعدم الهروب من الواقع عن طريق أحلام اليقظة وقد علمنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) علاجاً للانطواء وذلك عن طريق الجماعة وحثه على الاندماج فيها حتى أن الله جعل الصلاة في جماعة خير من صلاة الفرد في بيته بسبع وعشرين درجة لما في ذلك من تقوية للمجتمع.

احرصي على الجلوس مع الناس باستمرار وشاركي في الحوار بدرجات مختلفة فهو لا يراقبون تصرفاتك أثناء الكلام وإنما يتابعون أحاديثك وأن الكلام هو وسيلة التفاهم بين الناس وأن من ينعزل عن الناس ويهرب من المشاركة يزداد في القلق والانطواء وأن أحلام اليقظة إذا استمرت لمدة طويلة تعطل الإنسان عن العمل والنجاح ويجب أن يتوقف الإنسان عن الهروب من الحياة بل من الأفضل الانضمام إلى النوادي والزيارات الأسرية والدخول في المجتمعات مع الإحساس بوجود مزايا كثيرة في الشخص تغطس إحساسه بالنقص. ومع هذا الخط الجديد في أسلوب التعامل مع الناس يمكن أن يدعم الطبيب النفسي موقف الإنسان الخجول ببعض الأدوية المطمئنة حتى تختفي أعراض الخجل ثم يتوقف عن استعمالها بعد ذلك.


اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة