الرد على اسئلة القراء

أعاني من الإدمان على السرقة


  • رقم المجموعة : 1671 تاريخ النشر : 2022-06-24
  • إعداد : ايهاب سمير وظيفة المعد : اخصائي نفسي
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

عمري 24 من عائلة محترمة ذات دخل جيد جدا لدي أخ وأخت. والدي متوفي من  سنين وقد هاجرنا إلى أمريكا بعد الوفاة أعاني من الإدمان على السرقة لقد قمت سابقا في طفولتي بالسرقة من محفظة أمي وعندما علمت وبختني بشدة فتوقفت لكني عدت للسرقة وبشدة و لأربع سنين متواصلة. بدأت بسرقة ملابس ومكياج من المولات ثم اسرق نقود من مكان شغلي لقد طردت من اكثر من 11 شغل وكنت بعد كل مرة اشعر بتعب نفسي وانكسار واكتئاب لأني كسرت ثقة صاحب الشغل ولأني خسرت الشغل واقطع عهد على نفسي أنني لن أكررها لكن سرعان ما انسى العهد وأكرر فعلتي أحيانا اذهب المول واسرق أشياء لست  بحاجتها فقط للتنفيس أنها حالة مرضية مثلا لو أنا في عيادة دكتور أو أي مكان أحاول اسرق أي شيء مثلا علبة محارم أو أقلام مع اني لست بحاجة وعشت في بيت ملئ بالخيرات أنا مريضة وبحاجة ماسة للمساعدة

الابنة الحائرة

عندما يسرق شاب أو بالغ فان ذلك يصيب الأهل بالقلق. وينصب قلقهم على السبب الذي جعل ابنهم يسرق ويتساءلون هل ابنهم أو ابنتهم "إنسان غير سوي".

ويلجأ بعض الأطفال الكبار أو المراهقين إلى السرقة لعدة أسباب على الرغم من علمهم بأن السرقة خطأ:

  1..  فقد يسرق الصغير لكي يتساوى مع أخيه أو أخته الأكبر منه سنا إذا أحس أن نصيبه من الحياة أقل منهما.

  2.. وفي بعض الأحيان، يسرق الطفل ليظهر شجاعته للأصدقاء، أو ليقدم هدية إلى أسرته أو لأصدقائه، أو لكي يكون أكثر قبولا لدى أصدقائه.

  3..  وقد يبدأ الأطفال الكبار أو المراهقين  في السرقة بدافع الخوف من عدم القدرة على الاستقلال، فهم لا يريدون الاعتماد على أي شخص، لذا يلجئون إلى أخذ ما يريدونه عن طريق السرقة.

  4.. كذلك قد يسرق  المراهق  بسبب وجود مرض نفسى أو عقلى أو بسبب كونه يعانى من الضعف العقلى وانخفاض الذكاء مما يجعله سهل الوقوع تحت سيطرة أولاد اكبر منه قد يوجهونه نحو السرق

والشخص المصاب بهوس السرقة يتصف بالسمات الاتية:

- لا يمتلك القدرة الكافية لكى يتمكن من مقاومة رغبته الشديدة في سرقة الأشياء التى لا يكون في حاجة إليها.

- يزداد شعوره بالتوتر والقلق والإثارة، تلك التى تؤدي لقيامه بارتكاب عمليات السرقة.

- يشعر بمتعة وراحة زائفة ويحاول أن يُرضي نفسه أثناء عملية السرقة

- يشعر بذنب كبير، وندم.

- يتملكه شعور كراهية النفس والعار، ويخاف من أن يُسجن بعد إتمام عملية السرقة.

- تعود الرغبات وتصبح أقوي عن ذي قبل وتتكرر باستمرار.

وتلك السمات هى أبرز السمات الناتجة من الدراسات التى تمت على هؤلاء المصابين ويُمكنك ملاحظتها بكل سهولة في مريض هوس السرقة:

- يسرق مصاب مرض الهوس بسبب تملك رغبته منه وعدم قدرته علي مقاومتها، ولا يكون مثل السارق العادي بهدف تحقيق مكسب شخصي، أو للانتقام أو للتمرد.

- يرتكب عمليات السرقة تلقائياً وبدون تخطيط مُسبّق وبدون مساعدة أو تعاون من أى شخص معه.

- معظم المصابين يسرقون من الأماكن العامة (مثل المطاعم، والمتاجر)، بينما البعض الآخر قد يسرق من (الأصدقاء، العائلة، الحفلات، وغيرها).

- أغلب عمليات السرقة التي يرتكبونها تكون جميعها لا قيمة للأشياء المسروقة بالنسبة للشخص المصاب، ولا يتم استعمالها بتاتاً.

- يرغب في السرقة حيناً ويقف حيناً، وقد تحدث بشكل مستمر أو متقطع مع مرور الوقت.

- أما بالنسبة للأشياء التي تمت سرقتها فيلزم أن يحاول السارق إعادتها سراً للمكان الذي سرقها منه.

وإلى الآن لا تتوافر أسباباً بعينها تؤدي لدفع المصابين لارتكاب عمليات السرقة باختلاف أنواعها، إلا أن العديد من النظريات اقترحت بأن السبب الأكبر هو وجود تغييرات تحدث بدماغ الإنسان، تكون هي الأساسية في إصابته بمرض هوس السرقة، ومن المعروف أن مادة السيروتونين في المخ تعمل على تنظيم الحالات المزاجية والمشاعر كذلك، وبالتالي ففي حالة انخفاض مستوياتها فإن ذلك سيؤدي لقيام المصاب بارتكاب أي فعل متهور بغرض أن تعود لمستوياتها الطبيعية. نفس الأمر يحدث في اضطرابات الإدمان، حيث أن السرقة قد تعمل علي إفراز مادة  (الدوبامين) وهو بدوره يقوم بتوفير الإحساس بالسعادة والراحة وبالتالي الدافع هنا للشعور بالسعادة والراحة المزيفة عبر السرقة.

ويُشير العلماء بأن هوس السرقة إن دل على شيء فهو يدل على تكرار الفشل في مقاومة إلحاح النفس، وبالتالي للحصول على الشفاء من هذا الداء يلزم أن تكون عزيمة الإنسان قوية، ويتمكن من صد وإيقاف التفكير بارتكاب جرائم السرقة.

وفي حالة كان يُعاني المصاب من (اضطراب السيطرة على الدوافع) فإنه سيصعب عليه مقاومة هذا الإغراء وتلك الدوافع التي تدفعه لارتكاب تلك الجرائم. ولهذا فإنه في تلك الحالة يلزم أن يذهب لطبيب نفسى ويُتابع معه.

الأخت الفاضلة من الواضح فى حالتك انك تعانين من اضطراب الشخصية مما يؤدى بها إلى السرقة والانحرافات السلوكية لذلك ننصحك بعرض حالتك على الطبيب النفسى حتى يضع البرنامج السلوكى المناسب لحالتك وأفضل طريقة للعلاج من هذا المرض هو البدء بالحصول على علاج له فور ظهور المرض، وفي حالة كنتى مدمنة عليه لفترة فلا تقلقى فإنه يتوافر البرامج والعلاجات السلوكية التى تساعد فى التغلب على هذا المرض.

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة