السلام
عليكم
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته أنا امرأه متزوجة منذ 3 سنوات تقريبا عمري 30 سنة وانا
حامل في الشهر الثامن وطيلة فترة حملي كنت أعاني من ضيق شديد حتى اني كرهت بيت
زوجي وكنت افضل البقاء في بيت أهلي حتى حصلي مشاكل مع زوجي ولحد الأن أنا ماكثة في
بيت أهلي واذهب مرة أو مرتين فقط في الأسبوع لبيت زوجي وبصعوبة حتى اني لا أنام
الليل أبدا فانا لا استطيع الابتعاد عن بيت أهلي وكأني رجعت لطفولتي وزوجي صابر
علي لأني حامل ولكن بعد الولادة لن يتسامح معي وانا لا اقدر التفكير في اني سأذهب
لبيت زوجي واترك بيت أهلي مع اني قبل الحمل كنت عادية أعيش مع زوجي حياة عادية فانا
خائفة بعد الولادة لا استطيع الذهاب لبيت زوجي لأنه اذا استمر وضعي بهذه الطريقة
ما راح يتساهل معي فماذا افعل للتخلص من هذا الضيق وهذه المشكلة أرجوكم ساعدوني
احس اني ضائعة وما عندي أي هدف في الحياة واحس باكتئاب شديد من وضعي.
الزوجة
القلقة
من
رسالتك يتضح انك تعانين من نوع من أنواع الاكتئاب يسمى اكتئاب الحمل اوالاكتئاب مرض
نفسي كثير الانتشار وقابل للعلاج، وهناك نسبة تقدّر بـ %10 -6 من النساء يُصبن
بهذا المرض أثناء الحمل، والأم أكثر تعرضاً للاكتئاب خلال فترة الحمل وبعد الولادة
بأيام قليلة أو بعد أسابيع، والاكتئاب خلال فترة الحمل يكون مربكاً ومختلطاً مع
أمراض الحمل والذي يُسمى اضطراب المزاج بعد الولادة، ويحدث بعد الولادة مباشرة.
و هذا المرض قابل للشفاء إذا تمت
استشارة الطبيب النفسي مباشرة، لأن عدم استشارة الطبيب قد تؤدي إلى متاعب للأم
والطفل.
ويتميز أعراض الاكتئاب أثناء الحمل
تظهر بالاتى:
- الاكتئاب قد يبدأ بشكل تدريجي
وبطيء والأعراض تكون مختلفة من امرأة إلى أخرى، والأعراض تكون كالآتي:
1- اضطراب الشهية.
2- اضطراب النوم.
3- الخمول والكسل.
4- الحزن والبكاء من دون سبب.
5- فقدان المتعة والرغبة في الحياة
والأشياء حتى إن بعض الأمهات يفقدن الرغبة في رعاية الطفل بعد الولادة.
و قد تتعرض المرأة الحامل إلى
الإسقاط أو الولادة المبكرة، أو أن الطفل الوليد قد يكون قليل الوزن وصغيراً
ويحتاج إلى رعاية مركزة في قسم الأطفال الخدّج، وإذا لم يتم العلاج خلال الحمل
فإنه قد يؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب ما بعد الولادة (كآبة النفاس)، وهي حالة
اكتئاب شديدة قد تستمر لأشهر عدة وتؤثر على العلاقة العاطفية والحنان بين الأم
والطفل.
وسبب الاكتئاب خلال فترة الحمل
وبعدها يعود إلى اضطراب في هرموني البروجسترون والاستروجين، واللذين يزدادان خلال
الحمل ويهبطان بعد الولادة بشدة فيؤدي ذلك إلى الاكتئاب.
ومن حسن الحظ أن هذا النوع من
الاكتئاب قابل للشفاء والعلاج، إذا تم خلال فترة سريعة حتى لا تحدث مضاعفات وتصاب
المرأة بمضاعفات كالاكتئاب الشديد والذهان، إن العلاج يشمل:
1- العقاقير الطبية
أثبتت الدراسات أن بعض مضادات
الاكتئاب تكون أمينة إذا أعطيت بإشراف الطبيب النفسي في حالة الضرورة القصوى، وفي
حالة هناك مانع فإن من الضروري البدء بالعلاج بعد الولادة مباشرة.
2- العلاج النفسي
يتم من قبل الطبيب النفسي أو المعالج
النفسي المتخصص على شكل جلسات قصيرة لفترة 16 - 12 أسبوعا، ويشمل العلاج النفسي
المعرفي والعلاج النفسي الذاتي.
واليك بعض النصائح التى تساعد للمرأة
الحامل
(1) الراحة النفسية أثناء فترة الحمل
والابتعاد عن المشكلات وطلب المساعدة في أداء الواجبات المنزلية والابتعاد عن
الإجهاد النفسي والبدني.
(2) التمارين الرياضية
ويشترط أن تكون خفيفة وبسيطة وتحت
إشراف متخصص لأنها مهمة في منع الاكتئاب والتخفيف منه، لأن التمارين الرياضية
تساعد على توازن الهرمونات داخل الجسم أثناء الحمل، وان المشي لمدة عشر دقائق
يومياً مفيد جداً وغير مكلف.
(3) التعامل مع التوتر النفسي
إن السيطرة على التوتر النفسي عامل
مهم في تخفيف حدة الاكتئاب أثناء الحمل وبعده، لذا يجب الابتعاد عن المشكلات
العائلية والزوجية والتدريب على الاسترخاء الذاتي والدعم النفسي الاجتماعي من العائلة
والأصدقاء.
(4) النوم الجيد الكافي ضروري للحمل
الصحي، لأن النوم يضطرب خلال فترة الحمل، لذا يجب تدريب الأم على وضعية النوم مع
تقدم عمر الجنين.
(5) الغذاء الصحي المتوازن ضروري
للحامل وتنظيم الغذاء من قبل الطبيبة النسائية ومشرفة التغذية ضروري، مع تناول بعض
الفيتامين والتقليل من القهوة والسكر الاصطناعي والشوكولاتة.
(6) قضاء بعض الوقت مع الأهل
والعائلة والأصدقاء وبعض الجمعيات والمنتديات النسائية ضرورية للتغلب على الاكتئاب
خلال فترة الحمل، كما أن مزاولة بعض الهوايات والنشاطات الاجتماعية ضرورية لإدامة
مزاج المرأة الحامل وإبعاد شبح الكآبة