الرد على اسئلة القراء

مزاجه انه يستمر فى إدمانه .


  • رقم المجموعة : 1655 تاريخ النشر : 2021-10-23
  • إعداد : ايهاب سمير وظيفة المعد : اخصائي نفسي
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

أنا لى أخ مدمن عمرة 24 سنة، ادمن الهيروين منذ سبع سنوات ودخل المصحات تقريبا عشر مرات والنتيجة صفر. أما أبوه فقد ترك البيت وأمه أيضا ذهبت عند أقاربها هربا منه ، ونحن أخوته نعانى منه اشد المعاناة من كتر طلبة للمال كل يوم عايز 100 جنية والا فرجة ناس ومشاكل ممكن أن تصل إلى كارثة بجد ولتجنب الكارثة نرتكب كارثة أخرى وهى السلف والدين من كل الناس كل ده والمسئول عن العلاج ( الدولة ) بتقول   العلاج اختيارى يعنى بمزاجه...ازاى وهو مزاجه انه يستمر فى إدمانه.

الأخت الفاضلة

الإدمان من الأمراض السلوكية التى تحتاج للعلاج النفسى والسلوكى وتحتاج بعض الوقت حتى تستقر الحالة النفسية للمدمن ويصل إلى درجة الاستقرار النفسى وهناك من يأتي للعلاج بإرادته وهناك البعض الأخر الذى يرفض العلاج.

وقد تدور العديد من النقاشات حول علاج المدمن بالقوة وإلزامه بعلاج إدمانه رغما عنه، وبالرغم من أن هذا الأمر يتراوح بين الموافقة في حال وجود الشروط اللازمة وبين النفي القاطع عند بعض الناس مهما كانت الظروف والأسباب الدافعة لهذا،

إلا أنه لا شك أن علاج المدمن بالقوة قد يكون له بعض الآثار الإيجابية والأخرى سلبية وفي الواقع تأثير المخدرات على الجسم كله قد يصل إلى درجة كبيرة من الخطورة، فهو لا يترك جهاز في جسم المدمن إلا ويؤثر عليه، بالإضافة إلى تأثيراته على الصحة الذهنية والعقلية والجانب السلوكي كذلك. حيث تؤثر المخدرات على الصحة الذهنية وتظهر الأعراض في صورة  الاكتئاب الشديد والقلق والانزعاج العصبي متلازمة الشك والارتياب (البارونيا) والهلاوس الحسية والسمعية والبصرية والضلالات والتهيوءات والأوهام وضعف التركيز والذاكرة وعدم القدرة على اتخاذ القرارات وحل المشكلات.

أما تأثير المخدرات على الجانب السلوكي فيكون بعدم الاهتمام لمهام الأسرة والعمل وقضاء أغلب الوقت في الحصول على المادة المخدرة والوقوع في الكثير من المشكلات المادية والقانونية أحيانا واختلال الشخصية واختلافها عما كانت عليه.

ولا شك أن أول الملاحظين لهذه التأثيرات الجمة للإدمان هو مدمن المخدرات نفسه، ومع ذلك ستجد بعض المدمنين يرفض الاعتراف بحجم المشكلة التي وقع فيها، وبالتالي هو سيرفض التوجه للعلاج رفضا تاماً ما يسمى بإنكار المدمن للعلاج.

ومع ان المدمن يعلم جديا حجم المشكلة التي وقع فيها، ولكن من المثير للدهشة أنه لن يتوقف عن التعاطي أو عن الإدمان حتى وإن كان الضرر اللاحق به جراء تعاطي هذه المادة المخدرة واضحا للغاية ولا يغفل عنه، وقد يظل يطلب منه المقربين التوجه للعلاج ولكن دون فائدة تذكر إطلاقا.

والحقيقة أن المدمن لا يستطيع التصرف في هذه المشكلة أو لا يريد أن يقاسي التوابع المترتبة على التوقف عن التعاطي، فإنكاره للإدمان لا تدل على إنكاره للمشكلة بحد ذاتها، وإنما تدل على عدم القدرة على حلها، وربما الشيء الوحيد الذي سيدفعه إلى الاعتراف لمن حوله بالمشكلة التي يقاسيها هو وصوله إلى درجة كبيرة من الأضرار البدنية والصحية والنفسية، أو عندما يصل به المخدر إلى الحضيض.

وفي القوانين يمكن بالفعل إجبار المدمن على العلاج في حال وجود هذه الشروط:

- إذا كانت الحالة الصحية للمريض تتدهور سريعا بعد العرض على الطبيب.

- إذا كان إدمان هذا الشخص يجعله خطرا على نفسه وعلى الآخرين.

ولذلك إذا ثبت أن أحد المقربين منك في حالة صحية سيئة ويشكلون خطرا عليك أو على أسرتهم ثم طلبت التماسا بمعالجتهم بالقوة، فإن القوانين قد توافق على هذا النوع من العلاج الإلزامي

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة