الرد على اسئلة القراء

مشكلات وصعوبات التعليم


  • رقم المجموعة : 1654 تاريخ النشر : 2021-10-23
  • إعداد : هبة محمود وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

لدي طفل عمره 6 سنوات ويقوم بأمور حياته الطبيعية كأي طفل أخر ولكن لديه مشكلة في عدم تذكر أو استيعاب المعلومات التي يأخذها في مدرسته كان يقوم بالعد أو كتابة الأرقام بالشكل الصحيح .. وهذه الحالة كانت معه من السنة الماضية  وهو غير مُهمل أي أننا نعتني به جيدا وكلنا نُدرس له باستمرار، وحاولنا بشتى الطرق لكن من دون جدوى .. فهل ياترى لديه مشكلة من مشكلات وصعوبات التعليم.

الأب الفاضل

من الرسالة التى أرسلتها يتضح أن الابن يعانى من نوع من أنواع صعوبات التعلم

وصعوبات التعلم تؤثر في الطريقة التي يتعلم بها الشخص أشياء جديدة، والكيفية التي يتعامل بها مع المعلومات، وطريقة تواصله مع الآخرين. وتشمل صعوبات التعلم جميع مجالات الحياة، وليس فقط التعلم في المدرسة، كما يمكن أن تؤثر في كيفية تعلم المهارات الأساسية مثل القراءة والكتابة والرياضيات، وفي طريقة تعلم مهارات عالية المستوى مثل التنظيم وتخطيط الوقت، التفكير المجرد، وتنمية الذاكرة الطويلة أو القصيرة المدى والاهتمام بشئون حياته.

وصعوبات التعلم مصطلح عام يصف التحديات التي تواجه الأطفال ضمن عملية التعلم، ورغم أن بعضهم يكون مصاباً بإعاقة نفسية أو جسدية إلا أن الكثيرين منهم أسوياء، رغم أنهم يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم: كـالفهم، أو التفكير، أو الإدراك، أو الانتباه، أو القراءة (عسر القراءة)، أو الكتابة، أو التهجي، أو النطق ،أو إجراء العمليات الحسابية أو في المهارات المتصلة بكل من العمليات السابقة. وتتضمن حالات صعوبات التعلم ذوي الإعاقة العقلية والمضطربين انفعالياً والمصابين بأمراض وعيوب السمع والبصر وذوي الإعاقات بشرط ألا تكون تلك الإعاقة هي سبب الصعوبة لديه.

وتعتبر صعوبات التعلم حالة مستمرة، ويفترض أن تكون ناتجة عن عوامل عصبية تتدخل في نمو القدرات اللفظية وغير اللفظية، وتوجد صعوبات التعلم كحالة إعاقة واضحة مع وجود قدرة عقلية عادية إلى فوق العادي، وأنظمة حسية حركية متكاملة وفرص تعليم كافية. وتتنوع هذه الحالة في درجة ظهورها وفي درجة شدتها. وتؤثر هذه الحالة خلال حياة الفرد على تقدير الذات، التربية، المهنة، التكيف الاجتماعي، وفي أنشطة الحياة اليومية.

ومن الصعب الكشف عن صعوبات التعلم بسبب تعقدها وتداخلها مع أعراض أخرى، لكن الخبراء عادة ما يستكشفونها عن طريق قياس ما يحققه الطفل بالمقارنة مع المتوقع منه بحسب مستوى ذكائه وعمره، وبصفة عامة هناك بعض المؤشرات التي تدل على وجود صعوبة في التعلم، نلخصها فيما يلي:

قبل أربعة سنوات:

- عسر في نطق الكلمات.

- عسر في الالتزام بالنغمة أثناء الغناء أو الإنشاد.

- مشكلات في تعلم الحروف والأرقام والألوان والأشكال وأيام الأسبوع.

- صعوبة في فهم الاتجاهات ومتابعتها، وفي اتباع الروتين أيضا.

- صعوبة في الإمساك بالقلم أو الطباشير أو المقص.

- صعوبة في التعامل مع الأزرار و ربط الحذاء…

من سن أربعة إلى تسعة:

- صعوبة في الربط بين الحروف وطريقة نطقها.

- صعوبة في ربط أصوات الحروف ببعضها لنطق كلمة.

- يخلط بين الكلمات عندما يقرِؤها.

- يخطىء في التهجي باستمرار، ويخطىء في القراءة دائما.

- صعوبة في تعلم المفاهيم الأساسية للحساب مثل الجمع والطرح.

- صعوبة في قراءة الوقت وتذكر ترتيب أجزاء اليوم والساعة.

- بطىء في تعلم المهارات الجديدة.

من سن تسعة إلى خمسة عشر:

- صعوبة في قراءة النصوص وإجراء العمليات الحسابية.

-  صعوبة في الإجابة على الأسئلة التي تحتاج إلى الكتابة.

- يتجنب القراءة والكتابة.

- كتابة كلمة واحدة بأكثر من طريقة في موضوع واحد.

-  ضعف في الترتيب والتنظيم.

- لا يستطيع الاندماج في مناقشات الفصل والتعبير عن أفكاره.

- رداءة الخط.

ولصعوبات التعلم أسبابا متعددة، ومن الطبيعي أن يكون العلاج متناسبا مع طبيعة الصعوبة التي يعاني منها الطفل ودرجة خطورتها، ومن الطبيعي أيضا تظافر الجهود بين مختلف المتدخلين في تربية الطفل من آباء ومعلمين وأطباء نفسيين. وعموما، يمكن التخفيف من الآثار المحتملة لصعوبات التعلم من خلال تفعيل التوجيهات التالية:

أ- تفهم الوالدين للمشكلة

يجب على الآباء أن يتفهموا طبيعة مشاكل أبنائهم و أن يساعدوا المدرسة في بناء برنامج علاجي لهؤلاء الأبناء بعيدا عن التوترات النفسية.

ب- البرنامج التعليمي الخاص

يجب تخطيط برنامج تعليمي خاص مناسب لكل طفل حسب نوع الصعوبة التعليمية التي يعاني منها، ويكون ذلك بالتعاون بين الأخصائي النفسي والمدرس والأسرة.

ج- التشخيص والتدخل المبكر

إن تشخيص حالة الطفل المصاب ينبغي أن تتم تحت إشراف الأخصائيين النفسيين ، و كلما كان التشخيص مبكرا، كلما تمكنا من التعامل بشكل أفضل مع الطفل، و تجنب الكثير من سوء الفهم.

د- التعاون بين المدرسة والعائلة

تؤثر صعوبات التعلم على الحياة ككل، ولذلك يجب أن يكون البرنامج العلاجي شاملا لكل نواحي التعلم، و بتنسيق تام بين الأسرة و المدرسة.

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة