الرد على اسئلة القراء

فرط الحركة


  • رقم المجموعة : 1646 تاريخ النشر : 2021-10-18
  • إعداد : ايهاب سمير وظيفة المعد : اخصائي نفسي
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

عندي  ولد شاطر في اللعب كثير وقليل التركيز وكثير الحركة، أوقات أحس انه نبيه وأوقات احس انه مش فاهم .عنده 8 سنوات ، راح للدكتور قال لي عنده فرط حركه وأخر قال تأخر ذهني، وانا مش عارف اعمل أيه وخايف ادخل في علاج ويكون غلط .. ممكن حد يفهمني!!!  وشكرا.

الأب الحائر

من الرسالة التى ارسلتها يتضح ان الابن يعانى من مرض فرط الحركة وضعف التركيز.

ولكن يجب أولا أن نعلم أن الإفراط في النشاط هو سلوك طبيعي عند غالبية الأطفال لفترة معينة من الزمن ولا نستطيع أن نحكم على طفل بأنه (مفرط النشاط) لمجرد أنه ألقى بالكرسي أو اندفع بسرعة بدون سبب ودفع طفلا آخر أثناء حركته أو لأنه لم يجلس أثناء تناول الطعام جلسة مستقرة.. فهذا السلوك قد يصدر من أي طفل نشيط أمضى يومه في نشاط بدني مستمر.

واضطراب قصور الانتباه وفرط الحركة هو اضطراب نفسي من نوع تأخر النمو العصبي يبدأ في مرحلة الطفولة عند الإنسان، وهي تسبب مجموعة من التصرفات تجعل الطفل غير قادر على إتباع الأوامر أو على السيطرة على تصرفاته، أو أنه يجد صعوبة بالغة في الانتباه للقوانين وبذلك هو في حالة إلهاء دائم بالأشياء الصغيرة. والمصابون بهذه الحالة يواجهون صعوبة في الاندماج في صفوف المدارس والتعلم من مدرسيهم، ولا يتقيدون بقوانين الفصل، مما يؤدي إلى تدهور الأداء المدرسي لدى هؤلاء الأطفال بسبب عدم قدرتهم على التركيز وليس لأنهم غير أذكياء، لذلك يعتقد أغلبية الناس أنهم مشاغبون بطبيعتهم.

وهذه الحالة تعدّ أكثر الحالات النفسية شيوعا في العالم -إذ يبلغ عدد المصابين بقصور الانتباه وفرط الحركة حوالي 5% من مجموع شعوب العالم.

ويشكل التعامل مع الأطفال المصابين بكثرة الحركة ونقص الانتباه تحديا كبيرا لأهاليهم ولمدرسيهم في المدرسة وحتى لطبيب الأطفال وللطفل نفسه أحيانا، وهذه الحالة لا تعدّ من صعوبات التعلم ولكنها مشكلة سلوكية عند المريض، ويكون هؤلاء الأطفال عادة مفرطي النشاط واندفاعيين ولا يستطيعون التركيز على أمر ما لأكثر من دقائق فقط، ويصاب من ثلاثة إلى خمسة بالمئة من طلاب المدارس بهذه الحالة والذكور أكثر إصابة من الإناث، ويشكل وجود طفل مصاب بهذه الحالة مشكلة حقيقية أحيانا للأهل وحتى المريض المصاب يدرك أحيانا مشكلته ولكنه لا يستطيع السيطرة على تصرفاته، ويجب على الوالدين معرفة ذلك ومنح المريض المزيد من الحب والحنان والدعم وعلى الأهل كذلك التعاون مع طبيب الأطفال والمدرسين من أجل كيفية التعامل مع المريض.

     وأول ما ينبه الآباء إلى فرط نشاط طفلهم هو المدرسة حيث أن المدرس لا تنحصر مسئوليته في طفلك وحده بل بمجموعة من الأطفال ويكون لديه توقعات بالنسبة للحدود التي يتوجب على هؤلاء الأطفال التصرف ضمن نطاقها. ولا شك أن الطفل المفرط في الحركة غير قابل للتركيز والتعاون والانتباه مما يجعل وظيفة مدرسيه صعبة للغاية بل حتى مستحيلة الأداء.

     وعادة يكون ذكاء هؤلاء الأطفال أقل من المتوسط ونلاحظ ضعف انتباههم وسرعة تهيجهم وتوترهم مع الحركة الدائمة ووضع كل ما يصل إلى أيديهم في فمهم مع الشعور بالعدوان أو الهجوم على أخواتهم بالضرب مع عدم تأثير العقاب والتهديد عليهم مما يجعل تعليمهم في المدارس عسيراً إلا إذا تناولوا العلاج بانتظام لمدد طويلة.

     ويتكون العلاج الطبي من المطمئنات النفسية والعقاقير المضادة للصرع وأحيانا بعض المنبهات لتقوية القشرة المخية التي تتحكم في مراكز التهيج بالمخ. وعادة ما تستقر الحالة مع تقدم السن وقبل مرحلة البلوغ.

 

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة