الرد على اسئلة القراء

خوف أثناء ركوب السيارة


  • رقم المجموعة : 1619 تاريخ النشر : 2020-04-10
  • إعداد : ايهاب سمير وظيفة المعد : اخصائى نفسى
  • المشرف : د.محمود ابو العزايم وظيفة المشرف : استشارى الطب النفسى

السلام عليكم

 نشكركم على هذه المجلة الجميلة وجعلها الله في موازين حسناتك أولا: يا دكتور أنا ابلغ من العمر34سنه وأعاني من خوف أثناء ركوب وقيادة السيارة خاصة في الليل وعندما اسفر احس بخوف ورجفه، وفي المسافات الطويلة نبضات القلب تتسارع واحس بملل من المشوار وهذه الحالة  تزداد في السفر وعند مقابله الجمهور وفي صلاه الجماعة رغم انني استخدمت عدد من الأدوية مثل باروكسات نصف حبه وكذلك دوجماتيل خمسين ولكن لم تفيدني وجزكم الله خير

الاخ الفاضل

ما تعانى منه هو نوع من المخاوف المرضية وهو من أعراض القلق النفسى  ، والمخاوف من الاضطرابات النفسية التي قد تؤدي إلى سوء توافقك مع نفسك ومع مجتمعك ، ويجب أن تتوجه إلى طبيب نفسي أو أخصائي لمساعدتك على الشفاء بإذن الله ، وهذه المخاوف لها علاج سلوكي فعال وهو كالآتي:-

- العلاج السلوكي يقوم على أن الخوف في مثل حالتك هو أمر مكتسب، بمعنى أنه ليس فطريا وليس شيء ولد مع الإنسان، فربما الإنسان مستعد له ولكنه أمر مكتسب، ومنطق الأشياء يقول أن الشيء المكتسب يمكن أن يُفقد، وأهم طريقة للعلاج السلوكي هو:

 أولاً أن يجري الإنسان حوارا هادئا ومنطقيا مع نفسه، بمعنى أن يقول: لماذا يقودون الناس السيارات بلا خوف وأنا أخاف؟ الطائرات يركبها آلاف بل ملايين الناس دون أي مشكلة، وحتى حوادثها أقل من حوادث السيارات، فلماذا أخاف أنا، لماذا لا أكون متوكلاً وأقرأ دعاء الركوب فهذا يبعث فيَّ الطمأنينة ولن يحدث لي - إن شاء الله - أي مكروه، ولماذا لا أتذكر أن هذه السيارة هي نعمة من نعم الله علينا وكذلك الطائرة، إذن نوعية هذا الحوار يعتبر حوارًا سلوكيًا مهمًا، وهذا يوصل الإنسان إلى قناعة من خلالها يحقر الخوف ويقلل من درجته.

الخطوة الثانية في العلاج السلوكي هي ألا تتجنب مصدر الخوف، بل أن تواجهه، فعلى سبيل المثال بالنسبة لقيادة السيارة عليك أن تقرأ عن السيارات، وهذا يسمى العلاج بالتعرض (أن تعرض نفسك لمصدر الخوف)، اقرأ عن السيارات، انظر إلى السيارات، زد معلوماتك عن السيارات، كيف تعمل هذه السيارة.. هذه طريقة غير مباشرة لتقليل الخوف، ثم بعد ذلك يمكنك أن تجلس يوميًا على مقعد القيادة لمدة عشرة دقائق دون أن تقود السيارة، وبعد ذلك تأتي مرة أخرى وتقود السيارة، وقل سوف أقودها لمسافة قصيرة ثم أتوقف، ثم أقودها لمسافة أطول، هذا يسمى بالتعرض التدريجي، أن تعرض نفسك لمصدر خوفك وأنت في نفس الوقت تفكر وتحقر فكرة الخوف ذاته،

هذه تقريبًا التمارين المهمة، ولكن بالطبع تتطلب أن يكررها الإنسان، لا يستطيع الإنسان من جلسة أو جلستين أو ثلاثة أن يتخلص من الخوف، الشيء الطبيعي أن يرتفع معدل الخوف حين يعرض الإنسان نفسه لمصدر الخوف، بعد ذلك يصل الخوف إلى مستوى من الاستواء ولا يزيد، ثم بعد ذلك يبدأ في الانخفاض، و يقال إن الإنسان يحتاج من 15 إلى 20 جلسة نفسية من الذي ذكرته حتى يتخلص من مصادر خوفه. 

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة