الرد على اسئلة القراء

لماذا لا يكون العيب في الآخرين ؟


  • رقم المجموعة : 1586 تاريخ النشر : 2019-06-01
  • إعداد : ايهاب سعيد وظيفة المعد : اخصائى نفسى
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

لدى تعليق هام جدا على الشخصية الانطوائية التى تفضل العيش بعيدا عن الناس بمشاكلهم ونفاقهم.. أنا لي اهتمامات نفسية شديدة وأستطيع أن أقول :أن افتراض أن الشخص الانزوائي المنطوى هو شخص مريض قد يكون افتراض خاطئ ..لماذا لا يكون العيب في الآخرين؟ لماذا نفترض دائما أن الشخص الغير قادر على التواصل مع مجتمعه هو المخطئ وليس مجتمعه ؟هل هذا بسبب كثرتهم ؟ أن كثرة الخطأ لا يجعله صوابا ..كلمة مائة يكتبها الكل هكذا مع أنها المفروض  بهمزة على نبرة مئة ..أنا اعتقد أن كل إنسان سوى وذكى ومرهف الحس إلى درجة بسيطة لابد أن يحتقر مجتمعه المليء بالنفاق المهني والغباء واللامبالاة بالمشاعر والأخطاء الشنيعة وعدم القدرة أبداً على فهمك ولهذا فأنا أحيى كل الشخصيات الانزوائية الكارهة لمجتمعها .إمضاء: اكبر منزوي في هذا العالم .

الأخ الفاضل :-

بل علي العكس من كلامك يجب أن تتأكد أن كل إنسان سوي ذكي ومرهف الحس لابد انه يتعايش مع مجتمعه لا يحتقره حتى وان كان ملئ بالغش والنفاق والأخطاء فمن يتعايش مع كل تلك الأشياء هو فقط من نصفه بالسواء والذكاء أما من ينزوي وينقطع عن ذلك المجتمع وينسحب تماما منه ويتمحور حول نفسه فيخلق عالم خاص به دون الآخرين هذا ما يكون اقرب للمرض عنه للسواء وبالفعل يكون هو المخطئ لأنه يعلم أن الله تعالي خلق في هذه الحياة الخير والشر – السيئ والحسن ، والمؤمن الفطن هو من يتعامل مع تلك النقائض بشكل سوي أما أن يأخذ الناس بمبدأ السيئة تعم فهذا يعد ضيق في نظرته للأمور من حوله وقد كان قدوتنا صلي الله عليه وسلم يحيا بين الكفار واليهود ويتعامل معهم ويدعوهم إلي سبيل ربهم بالحكمة والموعظة الحسنة ولولا ذلك ما اتسعت دائرة الإسلام وظل النبي وحده بدينه لا يعلم عنه احد، لذلك يجب علينا جميعا أن نتفاعل بشكل إيجابيي مع الناس والمجتمع مهما كانت السلبيات والأخطاء الموجودة ،المهم أن نبرز شخصياتنا الايجابية لعلها تصبح قدوة فينصلح الحال ويصبح أفضل مما هو عليه الآن، أما أن نبتعد وننزوي ونكره،... كل تلك المشاعر يبغضها الله تعالى ويحثنا علي الابتعاد عنها .

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة