السلام عليكم
أنا عمري 17سنة،
كنت إنسأنا عادي، وكنت بصحة جيدة، كانت لدي راحة البال، كنت أمشي مع أصدقاء مع
الأسف يعلموني العادة السرية ( الاستمناء) كنت يوميا أفعلها 4 أو 5 مرات في اليوم
والآن أنا وجدت نفسي في ورطة كبيرة... أصبح وجهي مشوه وذاكرتي لا تركز جيدا في
الدراسة... لا أستطيع التركيز في الدرس... أصبحت ضعيف أعاني من الفشل أصبح الكتفين
مائلين للوراء ... أصبح وجهي يعاني من حب شباب وأنا الآن عندما نقصت من الاستمناء
لا يتغير شيء، كذلك كنت أتشاجر مع عائلتي وأصبحت أنام في الخارج أو عند الأقارب...
في نفسي شيء، أناس يقولون لي هذا سحر وأناس يقولون لي مرض الأعصاب لأنني لم أنجح
هذا العام في دراستي وأنا حتى الآن لا أفهم ما الذي يغيرني، كذلك تبدو الآن لي
الحياة ليست جميلة ، كل شيء ليس جميل كما قلت لكم من قبل السحر لأن أمي مطلقة
وأذهب إلى بيت جدي لهذا يقولون لي السحر، وأنا الآن متوتر. من فضلكم قدموا لي بعض
الحلول بسرعة من فضلكم .
الأخ الفاضل :-
ما تعاني منه
ابعد ما يكون عن السحر ولكنها اضطرابات قد يتعرض لها المراهق إذا لم يكون هناك
مناخ اسري مناسب لرعأىته ومساندته حتى يتخطي تلك المرحلة بسلام، ومما لا شك فيه أن
لأصدقاء السوء الدور الأساسي في تعرضك لكل تلك الاضطرابات بالإضافة إلي عدم
الاستقرار الأسري الذي يحيط بك. لكن يجب أن تعلم عزيزي أن هناك الكثير والكثير ممن
هم في مثل عمرك وفي نفس المشاكل تقريبا لكن الأغلبية لا يستسلمون لتلك المشاكل ولا
يتركونها تشكل حياتهم بل علي العكس يقفون بصلابة وقوة ليدافعون عن سلامة حياتهم
لذلك يجب أن تكون أحد هؤلاء الأغلبية.
وأول الأشياء
التي تساعدك علي تخطي تلك الأزمة هو:
- الاقتراب من
الله عز وجل والالتزام بما أمر به والبعد عما نهي عنه ، وإتباع سنة رسولنا الحبيب.
- ثانيا : أختىار
مستشار أمين من احد الأقارب أو المدرسين تلجأ إليه في مشاكلك ليرشدك ويعطيك
النصيحة الصائبة.
- ثالثا : البعد
عن أصدقاء السوء وعدم التواجد معهم علي الإطلاق والبحث عن صحبة صالحة تعينك علي
طاعة الله ولا توجد أفضل من صحبة المسجد أعانك الله علي طاعته ورزقك السعادة
والرضا .
وعادة ما ننصح
الشباب الذين يرسلون عن هذه المشكلة بالنصائح التالية :
1. الإستعانة
بالله و الدعاء وسؤاله العون والتوفيق وأن تعلم أن التوقف عن ممارسة العادة السرية
سيأخذ وقت وجهد فلا تيأس و لا تستسلم .
2. التوقف عن
الشعور الشديد بالذنب وجلد الذات ، وكذلك اللوم المستمر فإنه يدمر القدرة على
البدء من جديد، ويحطم الثقة بالنفس، ويبقي الروح في مهاوي اليأس والقنوط مع
أنه:" لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون" صحيح أن الندم توبة، لكن
الاستمرار فيه يعني أحيأنا فقدان الأمل، وفقدان الأمل يعني التوقف عن محاولة ترك
العادة
3. البعد عن
المثيرات : من أفلام و مشاهدة جنسية أو مواقع إباحية أو أماكن التى قد تسبب
الإثارة والبعد عن الصحبة الفاسدة .
4. خذ بنصيحة
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض
للبصر.. وأحصن للفرج، ومن لم يستطيع فعليه بالصوم فإنه له وجاء" والصوم لغة
الامتناع، وهو هنا ليس الامتناع عن الطعام والشراب فحسب، بل عن كل مثير ، ومن ثم
صرف الاهتمام إلى أمور أخرى. فالطاقة البدنية في حاجة إلى استثمار في أنشطة تبنى
الجسم الصحيح وتصونه، والطاقة الذهنية في حاجة إلى استثمار في أنشطة تشبع حاجات
العقل، والطاقة الروحية في حاجة إلى استثمار بالعبادة بأنواعها ومنها الاحتفاظ
بالوضوء أغلب الوقت وكثرة تلاوة القرآن والذكر والدعاء إلى الله بالعفاف والزواج .
5. استثمار وقت
الفراغ بعمل بأنشطة مفيدة ومنها حضور مجالس العمل والقيام بأعمال تطوعية خيرية
تشغل وقتك وتفيدك وتفيد الآخرين أو بتعلم لغة جديدة أو دراسة إضافية .
6. عاهد نفسك أن
تتخلص من العادة السرية في مدي زمني محدد وتدريجي لنقل شهر مثلا فإذا مر الشهر
بدون ممارسة العادة كافئ نفسك بهدية أو بإدخار مبلغ من المال طوال الشهر لشراء شيء
تحبه أو القيام برحلة مع أصدقائك ،فان نجحت فكافئ نفسك وإن فشلت عاقب نفسك بأن
تتصدق بالمبلغ الذي ادخرته بدلا من أن تكافئ نفسك به.. وهكذا ، فإن مر الشهر بنجاح
أطل فترة الانقطاع إلى شهرين وهكذا حتى تتخلص منها تماماً بإذن الله واستمر في
المحاولة فان فشلت مرة ستنجح الأخرى واستعن بالله ولا تعجز