اعاني من جفاف الحلق وزيادة ضربات القلب ورعشة وينتابني خوف شديد واحساس سيء جدا كلما سافرت بعيدا عن اهلي لأدرس في الجامعة كما اني احيانا اكون نشيطا واحيانا العكس واخاف ان اخرج بمفردي واحس انني في حلم كأنني لم اتي لهذه المدينة من قبل ولا استطيع الاستمرار في العيش فيها فما العلاج من فضلك وشكرا
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعاني من جفاف الحلق وزيادة ضربات القلب ورعشة والخوف من الخروج عند السفربعيدا عن الاهل ومن كل تلك الاعراض يتضح بانك تعانى من القلق النفسى (الرهاب)
ومرض الرهاب أو الفوبيا Phobia هو مرض نفسي ويعني الخوف الشديد والمتواصل من مواقف أو نشاطات أو أجسام معينة أو أشخاص. هذا الخوف الشديد والمتواصل يجعل الشخص المصاب عادة يعيش في ضيق وضجر. وفوبيا القلق (أو الخوف اللامنطقي) يكون فيها المريض مدركا تماما بأن الخوف الذي يصيبه غير منطقي.
وفوبيا الخوف تتميز عن الأنواع الأخرى من أمراض القلق اللامنطقي، بأنها تحدث في مواقف متعلقة بأشياء أو ظروف معينة. وأعراضها غالبا ما تكون : الخفقان السريع في دقات القلب، تقلب في المعدة، غثيان ، إسهال، التبول بكثرة وفي فترات متقاربة ، الشعور بالاختناق، احمرار الوجه (تدفق الدم بكثرة في منطقة الوجه)، التعرق، الارتعاش الشديد والإعياء بعض المرضى بهذا المرض باستطاعتهم التعايش معه وهي النسبة الشائعة، وذلك بتجنب المواقف أو الأجسام التي تسبب الخوف.
ومرض الفوبيا بمختلف أنواعه ينتقل عبر الوراثة. وقد أثبتت تقنيات المعالجة السلوكية فاعليتها في معالجة مرض الرهاب وأحد هذه الطرق هي اضعاف عامل الخوف وهو جعل المريض يواجه العامل الذي يسبب الخوف تدريجياً. والطريقة الأخرى هي العلاج بالمواجهة المباشرة وهذه الطريقة أثبتت فاعليتها بكونها من أفضل الطرق وهي جعل المريض أن يواجه العامل مواجهة مباشرة وبصورة متكررة حتى يشعر بأن لا يوجد أي خطر ينتج عن الشيْ المسبب للخوف، و بهذه الطريقة يزول الخوف تدريجياً حتى يختفي.
وهناك طرق أخرى لمعالجة هذا المرض و هي عن طريق تناول أدوية القلق أو تخفيف التوتر و التي تستخدم كمسكن، و كذلك الأدوية المضادة للاكتئاب التي أثبتت نفعها في معالجة هذا المرض.
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه