الرد على اسئلة القراء

نفسي‏ ‏يكون‏ ‏لى‏ ا‏صحاب


  • رقم المجموعة : 1361 تاريخ النشر : 2015-01-12
  • إعداد : الاستاذة هبة محمود وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم

‏انا‏ ‏نفسي‏ ‏حد‏ ‏يساعدني‏ ‏انا‏ ‏في‏ ‏أخر‏ ‏سنه‏ ‏في‏ ‏المدرسة‏ ‏أنا‏ ‏في‏‏ ‏ثانوي‏ ‏فني‏ ‏بس‏ ‏ماعنديش‏ ‏صحاب‏ ‏أوي‏ ‏يعني‏ ‏انا‏ ‏بيتي‏ ‏بعيد‏ ‏شويه‏ ‏عن‏ ‏مدرستي‏ ‏وفيه‏ ناس‏ ‏كثير‏ ‏بتروح‏ ‏المدرسة‏ ‏معي‏ ‏بس‏ ‏انا‏ ‏بكون‏ ‏لوحدي‏ ‏وفي‏ ‏المدرسة‏ ‏كمان‏ ‏بكون‏ ‏لوحدى‏ ‏انا‏ ‏قعده‏ ‏في‏ ‏الفصل‏ ‏جنب‏ ‏وحده‏ ‏بس‏ ‏هي‏ ‏مش‏ ‏صحبتي‏ ‏هي‏ ‏من‏ ‏بلد‏ ‏ثانيه‏ ‏الكلام‏ ‏ده‏ ‏السنة‏ ‏اللي‏ ‏فاتت‏ ‏انا‏ ‏عايزه‏ ‏اعمل‏ ‏حاجه‏ ‏تخلي‏ ‏ليه‏ ‏اصحاب‏ ‏انا‏ ‏في‏ ‏السنتين‏ ‏اللي‏ ‏فاتوا‏ ‏صاحبت‏ ‏بنت‏ ‏بس‏ ‏هي‏ ‏عملت لي‏ ‏مشاكل‏ ‏كثير‏ ‏ومن‏ ‏سنتين‏ ‏مش‏ ‏بكلمها‏ ‏وتعرفت‏ ‏على‏ ‏بنت‏ ‏السنة‏ ‏اللي‏ ‏فاتت‏ ‏بس‏ ‏هي‏ ‏ها تتجوز‏ السنة دي‏ ‏يعني‏ ‏مافيش‏ ‏حد‏ ‏أروح‏ ‏معاه‏ ‏المدرسة‏ ‏ولا‏ ‏أجي‏ ‏معاه‏ ‏ده‏ ‏مآثر‏ ‏عليه‏ ‏خالص‏ ‏مخليني‏ ‏مش‏ ‏عايزه‏ ‏أروح‏ ‏المدرسة‏ ‏خالص‏ ‏مع‏ ‏اني‏ ‏نفسي‏ ‏أروح‏ ‏علشان‏ ‏دي‏ ‏آخر‏ ‏سنه‏ ‏ليه‏ ‏ممكن‏ ‏حد‏ ‏يقولي‏ ‏اعمل‏ ‏ايه‏ ‏نفسي‏ ‏يكون‏ ‏ليه‏ ‏صحاب

الابنة الفاضلة

السلام عليكم ورحمة الله

نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه. 

من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من الشعور بالوحدة وعدم القدرة على تكوين صداقات وعلاقات إنسانية مستمرة

الابنة الحائرة يشكو البعض من الشباب وخاصة في مطلع حياتهم ومقتبل أعمارهم من صعوبة في تكوين الصداقات ومن ثم يشعرون بالوحدة وربما يتعاظم الشعور فيهم إلى أن يظنوا أنهم منبوذون لا يرغب فيهم أحد !وكل ذلك يكون مرتبطا دائما بالشعور بعدم الثقة بالنفس ، والناس عادة نوعان في مصدر ثقتهم في أنفسهم، وتقديرهم لذاتهم.

النوع الأول: يأخذ تقديره لذاته وبشكل أساسي من خلال نظرة الآخرين له، ويبدو أنك من الذين يعوّلون كثيرا على نظرة الآخرين إليك، وبحيث عندما يرتاحون له ويثقون به، نجد أن ثقته بنفسه قد زادت، بينما عندما يستصغرونه، ولا يقيمون له بالا، فإن ثقته بنفسه تنقص ولحدّ كبير، وقد يعاني كثيرا من شعوره هذا عن نفسه، والذي لا يحبه ولا يرضاه، إلا أنه هكذا اعتاد.

والنوع الثاني: فهو يعرف قيمة نفسه، ويثق بإمكاناته، وبغض النظر عما يعتقده الناس فيه، وسواء عليه قدّروا عمله أم لم يقدّروه، فهذا قد يؤثر فيه بعض الشيء، إلا أنها لا تهزّ ثقته في نفسه وتقديره لها.

ومن الأمور الهامة لحياتنا ولصحتنا النفسية، هو أن نقدّر ذواتنا، وبحيث لا نسمح للآخرين أن يحطموا هذه الثقة بالنفس.

حاولى أن تنمي ثقتك في نفسك، ولتكن من النوع الثاني الصحيّ، وذلك من خلال أمور كثيرة، ومنها تنمية المهارات المختلفة التي تتقنيها، وكذلك الهوايات والاهتمامات المتنوعة، وحاولى أن تكررى في نفسك بعض العبارات الإيجابية عن نفسك من مثل "أنا قادرة" و"أنا أستطيع".

وإليك  بعض النصائح التى تساعد الإنسان الخجول على تكوين الصداقات:

- كونى كما أنت . لا تحاولى أن تغيرى من طبيعة نفسك أو شخصيتك فتقعى في التكلف الممقوت . الناس يدركون بسهولة مثل هذه الأمور ولا يعني هذا ألا تطورى نفسك أو تسعى إلى المزيد من المهارات والقدرات . . عبرى عن نفسك وطبيعتك و أرائك دون خوف ولا تردد .

- كونى متفائلة دائما . تذكرى أن في هذه الحياة دوما ما يستحق الفرح والاهتمام وأن هناك دائما قادما جديدا يحمل كل خير وبركة. الشخص الذي تفوح منه رائحة التفاؤل يقبل الناس عليه ويلتفون من حوله . 

- كونى مرحة . احرص على أن يختلط كلامك ببعض النكت والطرائف البريئة غير المتكلفة التي تنشر البهجة فيمن يستمع إليك . ولا تكثر من ذلك فتقع في المحظور . هناك دوما أمور جادة لا يسعك إلا أن تكون جادا معها .

- ابتسمى قدر ما تستطيع . الابتسامة ، على قدر بساطتها ، تفعل السحر فيمن تقابليه وتتحدثى إليه وتجعلك قريبة منه محبوبة إلى قلبه . 

- أشركى الآخرين فيما تراينه مهما ومثيرا . حديثك في موضوع ما قد يفتح لك أبوابا من العلاقات الأخوية التي لم تكن تتوقعيها .

- استمعى أكثر مما تتكلمى . الآخرون يحبون من يستمع إليهم وينصت لحديثهم ويظهر الاهتمام بما يقولونه . حتى لو رأيت أن ما يقوله الآخرون سخيفا أو مكررا أو غير مهم لك ، فاحرصى على أن تظهر الاهتمام به و الإنصات له .

- لا تكونى غامضة عند الحديث عن حياتك . أطلعى الآخرين على مشاريعك الصغيرة واهتماماتك الخاصة وبعضا من تاريخك - في كل مرة أظهرى الاهتمام بواحد ممن تلقينهم في عملك أو دراستك بالسلام عليه والجلوس إليه و الحديث معه منفرداً .  .

- لا تتوقعى المثالية فيمن تقابليهم . السلوكيات و الأحاديث والتصرفات والمواقف التي  تحدث أمامك ممن تقابليهم من الزملاء والأصدقاء سوف يشوبها الكثير من الخطأ والتقصير وربما التحدي . كونى صبورة ولا تشعرى بالأسى أو التبرم أو التذمر . اعقدى العزم على معالجة الخطأ ولكن بطريقة متدرجة وبطيئة ولبقة . 

-كونى صبورة ولا تعجلى، واعلم أنك في النهاية سوف تنجحى بحول الله وقوته. 

- فكرى بما ستقولينه قبل أن تتلفظى به . العناية بالكلمات و طريقة التعبير عن الأفكار ستحفظ عليك علاقاتك حميمية دافئة وسيقدر الآخرون لك ذلك . ولا يعني هذا أن تكونى مترددة  مما ستقولينه وخاصة مع الأشخاص الجدد .

- ابحثى عن الأشخاص الدين يشاركونك نفس الاهتمام أو التخصص . ابحثى عن القواسم المشتركة التي تكون وسيلة لعقد صداقات لك مع من هم حولك .

وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه

 

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة