السلام عليكم
انا امرأة متزوجة لدي بنتين الأولى عمرها 4 سنوات و انا حامل للمرة الثالثة ب3اشهر مع العلم ان ابنتي الثانية لا تتعدى ال9 أشهر لكن الحمل كان مجرد غلطة (إرادة الله عز وجل) و أنا عمري 21 سنة تزوجت في سن ال 17سنة و لم أكمل دراستي بسبب حملي بالبنت الأولى. في الفترة الأخيرة بدأت أحس بالإعياء وبالندم لما أصبحت عليه اليوم وأحن إلى أيام البراءة والطفولة والدراسة والأصدقاء و ...... أتحدث مع نفسي واسأل لماذا أنا هكذا أحس أني ابلغ 40سنة من العمر واسأل لماذا لم أحس كما يحس الشباب مثلي الأصدقاء والدراسة والنزهة والخروجات والضحك واللعب ولا مسؤولية الأولاد ولا الزوج ولا المنزل وفي الأخير أشاهد أطفالي بجانبي يضحكون ويلعبون وأنسى همي وأتطلع للحياة بنظرة أخرى واقول هذا ما كتبه الله علي.حتى في منزلي أحسن مجرد آلة داخل البيت أشغال البيت والأولاد والزوج ليس لدي أصدقاء اذهب في بعض الأحيان الى منزل عائلة زوجي ومرة في الأسبوع عطلة زوجي نخرج الى مطعم للغذاء وبعدها وقت البنت للعب ونعود للبيت وهكذا حياتي حتى عائلتي بعيدة كثيرا عن مدينتي.زوجي عصبي كثيرا لكنه حنون علي وعلى بناته ويحبنا كثيرا والحمد لله ميسور الحال لا ينقصنا أي شيء معه.لكن في بعض تصرفاته لا يهمه أحد سوى عائلته وخصوصا أمه.فلهذا اسأل لما اخترت هذا الطريق أليس لدي انا أيضا عائلة تحن الي.احس بنفسي وحيييييييييدة جدا وهناك الكثير بداخلي لكن دون جدوى هذا ما كتبه الله علي
الاخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعانين من الشعور بالإعياء والندم والحنين الى أيام الطفولة والشعور بأنك مجرد اله داخل البيت وحتى الحمل الجديد تشعرين بأنه غلطة
الأخت الفاضلة ما تشعرين به هى أحاسيس تنتاب الكثير من الأمهات بسبب الشعور بالإجهاد المستمر ووطأة المسئوليات المتراكمة من أعباء إدارة أسرة من عدة أفراد والحمل السريع المتكرر خلال بضعة سنوات و الذى لا يعطى الأم بعض الوقت الكافى لاستعادة عافيتها مما يؤدى بها الى الشعور بالإجهاد وأحيانا الإعياء وقد يعتريها الضيق والاكتئاب اذا لم يقوم الطرف الثاني من الأسرة (الزوج) بتقديم يد المساعدة الى الزوجة وتقديم الدعم النفسى المطلوب لاستمرار الاستقرار الأسرى
والضغوط النفسية وهى حالة نفسية وبدنية وشعورية تنتاب البشر جمعيا وفي جميع الأعمار، يختبرها الشخص عندما يشعر بوجود خطر او سبب يعرض استقراره، او وجوده المادي، او الأجتماعي، او لمن يرتبط به بعلاقات اسرية او عاطفية، الى التغير، فهو حالة من الأنهاك النفسي والبدني والشعوري المستمر نتيجة محاولتنا ضبط اوضاعنا النفسية والبدنية والشعورية في مواجهة التغيرات في محيطنا الخارجي
ويؤدى الإجهاد والضغوط النفسية المستمرة الى حدوث اضطرابات نفسية عديدة منها الأضطرابات الشعورية وفيها يشعر الانسان بالعصبية، القلق، الأرتباك، الأحباط، نفاذ الصبر. كذلك قد يعانى البعض من الأضطرابات البدنية ومنها الأرهاق، الصداع، ألم الظهر، ألم الفك، حموضة المعدة، الأسهال، الأمساك، امتلاء البطن بالغازات، ضغط الدم، خفقان القلب، تعرق راحة الكفين، الدوار، القصور في التنفس، والتشنج العضلي. كما قد يعترى البعض الآخر من الأضطرابات الذهنية مثل الأرتباك في الفهم، عدم القدرة على التركيز، التردد في اتخاذ القرار، الغفل، خواء التفكير
واليك برنامج نقدمه دائما لكل شخص يعانى من الشعور بالتوتر نتيجة ضغوطات الحياة
1/ لا تراكم الضغوط عليك: عالجها أولا بأول
2/تخفف من الضغوط وليس عليك أن تتخلص منها ومن ثم تدرب على التكيف على بعض الضغوط عن طريق حل المشكلات الطارئة قدر الإمكان.
3/وازن بين احتياجاتك كانسان وبين متطلبات الآخرين بمعنى أعط نفسك فرص للاستجمام والخلوة مع نفسك ولا تنفق نفسك كلية من اجل الآخرين فذلك ادعى أن تستمر فى عطائك لهم
4/ تعلم إن تقول لا لمن يضغطون عليك أو لمن لديهم مطالب غير معقولة...لا تعاند ولكن لا تكلف نفسك فوق طاقتها.
5/فى الجدال تعلم أن تكسب الشخص لا إن تكسب الموقف فذلك ادعى أن يتحقق لك كل ما تريد فيما بعد... أفضل طريقة لكسب الجدال هى تجنبه ...وعليك إن تفرق بين جدال عقيم وبين مناقشة بناءة، وأيضا عليك إن تفرق بين شخص لا يريد سوى جدالا وبين شخص لا يريد سوى المعرفة والوصول للحق..
6/وزع أعباء العمل على المحيطين بك فلست وحدك المسئول(الزوجة/ الأولاد/ الموظفين/ بعض معارفك/ أسرتك الأب والأم والأخوات والأخوة).
/تجنب إن تزحم وقتك وتملأ جدولك اليومى بأنشطة يومية على مدار الساعة امنح نفسك وقتا للراحة والترفيه،لا تنس انك إنسان ......أنت لست آلة.
8/تعلم طرق التنفيس الايجابية عن الغضب...مثل: الاسترخاء/ الترفيه/تعديل الحوارات الداخلية/ إعادة تفسير الموقف الغاضب/ تقليل وتبسيط أثر الإهانة/ اخذ الناس بحسن الظن قل لنفسك لعله لا يقصد لعلى أكون قد فهمته خطأ/....
9/ كون دائرة من الأصدقاء يتسمون بالود والمرح وتجنب أصدقاء النقد والتجريح.
10/افتح مجالا للحوار مع زملاء العمل والجيران والأصدقاء الذين دوما تتصارع معهم فى الآراء أو تختلف معهم فى آلية العمل
11/ مارس رياضة( سباحة/ مشى /غير ذلك).
12/ نظم غذاءك كما وكيفا ومقدارا وتوقيتا وعادات.
13/ ابتعد عن مصادر الغضب كالضوضاء والتلوث والضجيج وهكذا.
وفقك الله وهداك وحفظك الله من كل مكروه