انا اعاني شكوكا من شهرين ووساوس في الدين وأمور أخرى والله أنى لأخجل من قولها واستحي ..أنا في 16 من عمري والله أنى أخاف غضب الله وان ادخل النار لهذا وانا لا أستطيع حتى التحكم في شهواتي بالرغم من إنني أصلي وأصوم تطوعا والله وأحب الله ورسوله عليه الصلاة والسلام واضع الحجاب الشرعي وأغض بصري وقاطعت كل الأفلام الا أنني أتذكر تلك الصور وأحاول والله التخلص منها لأنها تجعلني أقول على الله بهتانا والعياذ بالله، ساعدوني جزاكم الله خيرا.
الوسواس والرغبة..
الشق الأول: هو ان الرغبة في شيء انفعال داخلي ليس بالهين هذا الانفعال يثير المشاعر المخيفة كالتوتر والاندفاع الى أن يصل الشخص لهذا الشيء إشباعا لرغبته،
والشق الثاني: هو طبيعة هذا الشيء وموضوع الرغبة هل هو مباح او غير مباح لذلك ترتبط الرغبات الغير مباحة حتما بالوسواس نتيجة مشاعر الذنب التي لا تنتهى والتي قد تصل بالشخص الى حد اللامبالاة فهو يقوم بشيء ويشعر بالذنب ويتمنى لو لم يفعله ويندم فتزداد مشاعر الذنب فيتوتر ليجد نفسه غارقا في الذنب مرة ثانية وثالثة... الخ
لذلك التخلص من الأفكار أو الأفعال الوسواسية أو كلاهما يتطلب برمجة العقل على التفكير المنطقي وبالتالي ينجح في السيطرة على السلوك بأقصى درجة، خاصة إن اقترن هذا الأسلوب بالعلاج الدوائي والسلوكي .
والمقصود بالتفكير المنطقي إرجاع الأفكار السيئة الى حيز المنطق وربطها بحقائق، مثلا: تتخيلين انك تسبين الله عز وجل هذا السباب هل هو حقيقة الله تعالى الإجابة قطعا لا، فالله سبحانه وتعالى معروف بصفات الجمال والقوة والرحمة والكرم والعظمة ..
مثال آخر: الفكرة الوسواسية هي " تكرار الوضوء" المنطق والحكم الشرعي "دع ما يريبك إلا ما لا يريبك" أي لا تعيدي الوضوء مهما بلغت درجة الشك في صحته.