السلام عليكم
اعانى من مشكلة مازلت اعانى منها حتى الان، بدايتها منذ البلوغ، وهى ينتابنى حاله من الاضطراب الشديد عند القراءه امام المدرس،وزيادة شديدة فى سرعة وقوة ضربات القلب ،وعدم القدرة على الاستمرار فى القراءة،وينتابنى رعشة فى اليد وخفقان فى الصوت،كما لو كنت غير مطمئن،والشىء الغريب بمجرد مرور حوالى 5 دقائق يعود الوضع طبيعى ويمكننى ان استمر فى القراءة بشكل طبيعى،ولكن بعد فوات الاوان طبعا ووقوعى فى المشكلة،هل لديكم تفسير وعلاج لمثل هذه الحالة، أرجوا الافادة.
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكر فيها انك تعانى من الاضطراب الشديد عند القراءه امام المدرس،وزيادة شديدة فى سرعة وقوة ضربات القلب ،وعدم القدرة على الاستمرار فى القراءة،ورعشة فى اليد وخفقان فى الصوت ومن كل تلك الاعراض يتضح انك تعانى من حالة قلق النفسى تسمى الرهاب الاجتماعي ... ويتميز الرهاب الاجتماعي بالقلق الشديد والإحساس بعدم الارتياح المرتبط بالخوف من الإحراج أو الإهانة بواسطة الآخرين في مواقف تتطلب التصرف بطريقة اجتماعية ...ومن الأمثلة على المواقف التي تثير الرهاب الاجتماعي : مقابلة الناس والتعامل مع شخصيات السلطة والأكل في أماكن عامة أو استخدام الحمامات العمومية والتحدث أمام الناس... ومعظم الناس الذين يحسون بالرهاب الاجتماعي يحاولون تجنب المواقف التي تثير هذا الخوف أو يتحملون هذه المواقف وهم يشعرون بالضغط العصبي الشديد
ويتم تشخيص الرهاب الاجتماعي إذا كان الخوف أو التجنب يتدخلان بشكل كبير في روتين الحياة الطبيعية المتوقعة للشخص أو إذا أصبح الرهاب يضايق المريض بشدة
...ويتم العلاج بواسطة العقاقير النفسية المضادة للقلق وذلك تحت أشراف الطبيب النفسي المتخصص كذلك يتم استعمال العلاج النفسي بنجاح لمعالجة أعراض القلق المرضي مثل العلاج السلوكي لتغيير ردود الفعل المرضية وذلك باستخدام وسائل الاسترخاء مثل التنفس من الحجاب الحاجز والتعرض المتدرج لما يخيف المرء. كذلك يتم استخدام العلاج التدعيمي الادراكي ويساعد هذا النوع من العلاج المرضي على فهم أنماط تفكيرهم حتى يتصرفوا بشكل مختلف في المواقف التي تسبب أعراض القلق النفسي
ولذلك ننصح بعرض حالتك على الطبيب النفسي حتى يستطيع وضع خطة علاج مناسبة لحالتك