السلام عليكم
لا اعلم من اين ابدأ..انا فتاة ملتزمة ادرس الطب في الخارج واستخدم النت للدراسة وذات يوم وانا تجول في مواقع النت العلمية الا وتظهر لي فجأة صفحة موقع اباحي ،،شدتني الصور الفاضحة وقلت في نفسي لأرى الموقع ثم اغلقه ولا اعود الى مثله ابدا وأعود كما كنت تواقة للعلم ولكنه ما ان رأيت فيديو واحد حتى بدأت اتلهف لرؤية غيره وهكذا واحد تلو الاخر
ثم أدمنت ذلك وجرفتني سيول هذه الافلام المخزية الى بحر الضياع فضاعت دراستي وضاع وقتي وأهملت صلاتي وتحجر قلبي فقد كنت اقرأ آثار إدمان هذه الأفلام ولكنني لم اعر ذلك اية اهتمام ..لا اعلم كيف تحولت فجأة الى هذه الحال فأصبح عندي فقدان النظر لمرتكب هذه المعصية لا يعنيني ناهيك عن تخويف نفسي من النار والسماع للمحاضرات المخيفة ولكن للأسف دونما فائدة..املك النت في غرفتي ولدي هاتف جيد لهذه التقنية بالإضافة الى ايباد ولاب توب..
ظروف المعصية لم استطع ان أحاربها.كلما انتهي من مشاهدتها وغالبا بعد مقطعين فقط الا وانهال بالبكاء فاتوب وادعي واقرا القران بصوت حتى انتشل نفسي من هذه القذارات..
اتصدق ليتوب الله علي وافعل جاهدة على ان لا اعود الا انني اعود بعد فترة قصيرة..
اعلم بأن هذه المعصية قد قلتم فيها الكثير ولكنني والله ألتمس منكم الحل فلربما اختلفت ظروف معصيتي عن غيري ...انني احتاج النت للدراسة ولكني لا استطيع فتحه ولا ادخل على تلك الافلام الخليعة وكم حاولت مرارا على حجب هذه المواقع الا اني اعود ف ازيل الحجب عنها ....
عليه اؤكد لكم انني ما زلت مصرة على الإقلاع ولكن كيف؟
ألديكم حل لقساة القلوب ؟ أدخلت حسابي البنكي لأفضح هذه المواقع ولا ادري حقا ان كانوا يسحبون من فلوسي لأنني أصبحت كالبهيمة همها الطعام والشهوة والنوم وإنني ابكي على حالي كل يوم ..
حتى حلمي الذي تعبت م اجله الكثير-الطب- شغفي له بدأ يتناقص يوما بعد يوم لدرجة أنني الآن اقبل التفريط فيه فلا اذاكر ولا اهتم ...فطتني التي وهبني الله إياها وحدها هي التي تساعدني ف اجتياز اختباراتي...لا تؤخرون اجابتي ف عمري يضيع في هذه الرذائل
الأبنة الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها والتى تذكرين فيها انك تعاننين من إدمان مشاهدة الأفلام الخليعة مما اثر على دراستك وشخصيتك وأبعدك عن الالتزام الديني وأدى بك الى الإحساس بتأنيب الضمير
الابنة الفاضلة من الملاحظ إن نسبة الدخول على المواقع الإباحية في العالم العربي مرتفعة مقارنة بالنسب العالمية، مرجعًا ذلك إلى حالة الفراغ لدى الشباب العربي، كما أن نسبة البطالة رفعت من نسب العنوسة في المجتمع العربي ليصل عدد الإناث غير المتزوجات في بلد كمصر إلى نحو 13 مليون مصرية تخطين سن الزواج.
ويقول د. المهدي الخبير النفسى المعروف أنه في العالم العربي تحديدًا لا يجد كثير من الشباب الحلم ولا الأمل مع وجود حالات الإحباط فيزيد الاتجاه للرغبات الحسية كنوع من التعويض بعكس البلاد الغربية التي تحقق أحلامه وطموحاته.
وأكد أن عددًا كبيرًا من العاطلين يقوم بعمليات الإشباع الجنسي بأشكال أخرى بعيدًا عن الزواج الشرعي، وفي حالات عديدة فإن مشاهدة المواقع الإباحية هو أحد أسباب عزوفهم عن الزواج، بعد أن يجدوا في هذه المواقع مجالًا لإشباع الرغبة، والأخطر أن الشاب الذي يتعود على مشاهدة المواقع الإباحية يفشل حين يتزوج بسبب التعود على تصريف رغباته الجنسية عن طريق غير شرعي.
وأرجع د. المهدي سقوط الشباب فريسة للمواقع الإباحية للعديد من الأسباب منها التدين الشكلي وقال: «التزام الشاب يعد الحافظ له من السقوط في مشكلة إدمان المواقع الإباحية فلدينا كثير من مظاهر التدين لكن أكثرها ظاهري، تدين شكلي لا يؤثر في السلوكيات السلبية ولايعدلها.. بخلاف الشخص الذي لديه تدين جوهري حيث يعلم يقينًا أن متابعة المواقع الإباحية من المحرمات.
ومن الأسباب التي تدفع الشباب إلى متابعة المحرمات أيضًا البيئة التي فيها عوامل إثارة عديدة فرغم انتشار الحجاب إلا أن الملابس في أغلبها مصممة للإثارة .
ونوه المهدي إلى أنه في البيئة الفقيرة كلما كانت الأجساد مقتربة بسبب ضيق السكن حيث تسكن عائلة بأكملها في غرفة واحدة تستثار الغرائز أكثر، وكلما زاد التصاق الأجساد فإنها تكون محرضة للغرائز أكثر وأكثر، لافتًا إلى أن البيئة الإعلامية أصبحت تركز على عرض الأفلام والمسلسلات بكل ما فيها من مشاهد مثيرة بدون أي رقابة مما يزيد من الرغبة الجنسية لدى الشباب.
وطالب المهدي بضرورة تدخل الدولة لحظر المواقع الإباحية قائلًا: «لدينا نموذج جيد جدًا في الإمارات التي تطبق حظر المواقع الاباحية.
وتؤثر مشاهدة المواقع الإباحية على صحة الشاب وخاصة النفسية بحسب قول د. المهدي، فمشاهدة مثل هذه الأفلام الساقطة تدفع الشاب في الغالب إلى ممارسة العادة السرية وطول ممارستها يؤدي إلى احتقان في البروستاتا وسرعة في القذف عند الجماع الطبيعي مع الزوجة، وقد تسبب قلة اللذة المنشودة في حالة الجماع الطبيعي.
ويشعر الشاب بالهم و الغم عند ارتكاب هذا الفعل المحرم، والذي يجعله يلوم النفس ويعتب عليها، فيصاب بعقدة نفسية من فرط لوم الذات وتحقيرها.
كما إن الجلوس الطويل أمام جهاز الكمبيوتر لمشاهدة هذه المواقع يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، وإصابة الفرد بالخمول وابتعاده عن النشاط الاجتماعي وبالطبع يمنع ارتكاب هذا الذنب الرزق.
و قد كتب د. المهدي «روشتة علاج جماعية» تجعل الشباب يحجم عن إدمان المواقع الإباحية قائلًا: كلما كان الوطن أكثر نشاطًا وفيه حركة وحيوية واتجاه نحو البناء وهدف قومي يحتشد حوله الناس يقل الاتجاه إلى الملذات الحسية.
أما على مستوى الفردي فيجب على كل شاب العمل على أمرين -بحسب المهدي-: الأمر الأول أن يركز مشاعره تجاه شريك شرعي تتوجه ناحيته هذا المشاعر، وأن يتحمس ويتحفز للزواج.
وقد قال صلى الله عليه وسلم عن الزواج: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء» (متفق عليه).
والأمر الثاني هو أن يوزع الفرد الطاقة في مسارات متوازنة، فتكون لديه اهتمامات ومهارات وهوايات فحين تكون لديه أحلام وطموحات وأنشطة ينصرف عن مشاهدة الأفلام الإباحية.
* كن قويا وتخلص من المواقع المسجلة على جهاز الكمبيوتر كما يجب التخلص من المجلات التي اقتنيتها مسبقًا والتي تحوي صورًا إباحية.
* يجب الحرص على تقوية أسباب طاعة الرب وعلى التزام صلاة الجماعة، قال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ}، وابذل جهدك في الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل.
* التزام الاستغفار يقول تعالى: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا * يرسل السماء عليكم مدرارًا}.
* من المفيد ممارسة الرياضة والخروج من المنزل للتنزه لمشاهدة الأصدقاء أو للذهاب إلى المسجد كلما زادت الرغبة في مشاهدة المواقع الإباحية.
* طلب المشورة من طبيب نفسي في حال الفشل في الابتعاد عن متابعة المواقع الإباحية.
* ومما يعين الشاب على البعد عن متابعة المواقع الإباحية استحضار رقابة الله، وقال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك» وقد سئل أحد الأئمة فقيل له: بما يستعان على غض النظر عن الحرام؟ فقال: «بعلمك أن نظر الله إليك أسرع من المنظور إليه».
* من الضروري التوبة والاستمرار عليها، والتغلب على النفس الأمارة بالسوء فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله تارة من النفس الأمارة بالسوء، وتارة من شر الشيطان، وتارة يجمع بينهما، كما قال: صلى الله عليه وسلم: «اللهم فاطر السموات والأرض رب كل شيء ومليكَه أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءًا أو أجره إلى مسلم».
* غض البصر، فإن غض البصر هو السبيل لحفظ الفرج، ولذلك كان من الأوامر الإلهية أن بدأ الله بغض البصر قبل أن يأمر بحفظ الفرج قال تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ}، ولذلك خرج الإمام أحمد في المسند عن النبي صلى الله عليه وسلم إنه قال: ««لا تتبع النظرة النظرة فإن الأولى لك والثانية عليك».