السلام عليكم
انا انسان متدين الى حد كبير ومحبوب جدا وسط الناس ولكن لى عيوبى وذنوبى..واخيرا تم استدراجى من خلال الشات وتصويرى فى وضع غير لائق ..ويتم حاليا ابتزازى اما الدفع او نشر الفيديو ...وقد استسلمت للابتزاز ووعدنى المبتز انه سيلغى الفيديو ولن ينشره .الا اننى لاستطيع الحياة .لااستطيع النوم او الاكل ودائم التفكير والبكاء ..واخشى ان يرى اولادى هذه الفضيحة ..واشعر ان حياتى كلها قد دمرت وبدأ ضغطى فى الارتفاع وايضا ارتفع قياس السكرى لدى ..لا اعلم ماذا افعل فانا فى مصيبة كبيرة ارجو الله ان يريحنى منها
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها يتضح أنك تعانى من حالة من حالات الاكتئاب التفاعلى والاكتــــــــــــــــــــئاب التـــــــــــــــــــــــــفاعلي هو حالــــــــــــه اكتئابيه تحدث للشخص نتيجه تفاعلـــــــــه مــــــــــع حادث ما وهو رد فعل نفسي لهذا التفاعل.وهو قد يكون اكتئابا بسيطا وطبيعيا ويعتبر اول مراحل الاكتئاب ,وقد يتدرج في الشده "
أســــــــــــــــــــــــــــبابه
1-وفاه شخص عزيز عليه او قريب .
2-الصدمات العاطفيه ,وخاصه علاقه حب .
3-الخلافات الزوجيه الحاده ,والا نفصال ,اوالطلاق
4-المشاكل المتعلقه بمجال العمل وفقد الوظيفه
5-المشاكل الاقتصاديه ,وصعوبه الحياه
6-الوحده والفراغ
7-الغيره وخاصه عند الســـــــــــــيدات
8-الاصابه ببعض الامراض المزمنه مثل "التهاب الكبد الوبائي "اوالسرطان "
9-بعض الادويه التي تستخدم لفترات طويله مثل الكور تيزون وادويه علاج ضغط الدم المرتفع .
والاكتئاب مرض بدأ يجتاح مجتمعاتنا ومن المتوقع حسب دراسة علمية أجراها المرصد الصحي بفرنسا أن يصبح هذا المرض رقم اثنين في الأمراض الأكثر تعجيزًا سنة 2020.
والجهاز النفسي يملك وسائل دفاعية يدافع بها عن نفسه ولكن حينما تجتمع عوامل محيطة أكبر مما يمكن استيعابها وتشتد الأزمات والمؤثرات الخارجية فإن هذه الوسائل الدفاعية تفشل في التفاعل معها، وبالتالي يتأرجح الإنسان بين إحباط قد يتجاوزه وبين دخوله في حالة اكتئاب تفاعلي، وهنا أيضا يختلف الأمر من شخص إلى آخر..
هذا الاكتئاب التفاعلي قد يكون نتيجة ضغوط نفسية واجتماعية وعاطفية أو مادية، وغالبًا ما يكون نتيجة ضغط نفسي قد يبدو لنا صغيرًا وغير مؤذٍ، ولكنه يكون سبب دخول الشخص في اكتئاب تفاعلي، لكون هذا الضغط أصبح مستمرًّا وامتد لوقت طويل ولم يخرج منه هذا الشخص بنتيجة، ويمكن أن يكون هناك ضغط قوي ولكنه عارض ويسبب حالة إحباط واكتئاب مرحلية تنتهي بانتهاء الظرف المحيط...
عمومًا فإن الاكتئاب التفاعلي يكون عبارة عن ردة فعل نفسي لحدث معين، وقد يكون أول مراحل الاكتئاب المرضي إذا لم يعالج، وأهم أسبابه الفشل في الزواج والانفصال والمشاكل الأسرية، والمشاكل في العمل من فقدان وظيفة أو ضغوط كثيرة، أو وفاة شخص مقرب...
وإن كان هناك أسباب قد تبدو مشتركة بين كل المجتمعات إلا أن الإحصائيات تقول إن الاكتئاب التفاعلي أكبر بكثير في المجتمعات العربية، ويعزى ذلك لأسباب عدة، أولها البطالة والشعور بعدم القدرة على تحقيق الذات، فقدان وظيفة أو عدم الاكتفاء ماديًّا ومعنويًّا بما تدره من ربح والإحساس بالتقليل من شأن الشخص ودوره، وأيضا ارتفاع نسبة الطلاق والانفصال في مجتمعاتنا العربية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، ناهيك عن المشاكل الأسرية والخلافات التي للأسف لا ترقى لتعاليم ديننا الحنيف في شيء.
كما يقول بعض أخصائيو الطب النفسي أن المجتمعات العربية تكون أكثر عرضة للاكتئاب عمومًا لكونها بنظرهم مصابة بنوع من الرهاب الاجتماعي، بحيث إن هذا الاضطراب يكون سببه التربية والتنشئة غير السليمة، إذ يربى الطفل على الصمت والخوف وعدم المشاركة في قرار أو حوار، بل إن هناك من يستعمل الدين كوسيلة للترهيب عوض الترغيب، فيكبر الطفل وهو يعاني من هذا النوع من الرهاب، وينتج عن ذلك أن العديد من الأشخاص لا يتأقلمون مع المجتمع بسهولة، والرهاب الاجتماعي هو مرض عصابي مثله مثل الخوف والوسواس القهري، وكلها أمراض تؤدي إلى الاكتئاب بجميع أنواعه.
ونبرز بعض أعراض الاكتئاب التفاعلي والتي على الشخص إن أحس بها بدون سبب فسيولوجي أن ينتبه إلى أنه قد يكون اكتئابًا تفاعليًّا لشيء يحيط به وعليه أن يتدارك الأمر ومن معه لمساعدته على تجاوز سبب ما يحصل معه.
وهذه الأعراض، هي الأرق وعدم القدرة على النوم، أو بالعكس صعوبة الاستيقاظ من النوم والإحساس بالرغبة في عدم مغادرة الفراش، سرعة رد الفعل والعصبية، الإحساس بالتعب والوهن وصداع الرأس وفقدان التركيز وأيضا الإحساس بآلام في المفاصل وخاصة الظهر، وانتفاخ الأمعاء والإمساك المزمن حتى مع نظام غذائي جيد وكذلك الشعور بالحزن والإحباط.