السلام عليكم
السلام عليكم أنا.بنت عمري. 17 سنه مشكلتي صغيره وحابه تعلميني وتعطيني حل وتنصحيني جزأك الله خير. أنا اعانى من مشكله وهي الشك وعدم الثقه والخجل أنا يجيني وساوس لدرجه أني أبكي إذا أحد احتقرني ؤلأ. مثلا أتكلم ويشوف كلامي ومايرد هنا ماانأمم أبد كله أفكككر وكل سوي أروح للشخص ؤاقول هل انت زعلان تكلم وبرضو يسوف ماايرد أنا نوعيتي مااحب أحد يحتقرني أحس أني مشويه شيء غلطط وآنا طبععي أحب اتسامح ؤالله العظيم حتى لو غلطت أروح أعتذر بنفسي ساعديني أختي في مشكلتي
الأخت الفاضلة
السلام عليكم ورحمة الله
نسأل الله تعالى أن يُزيل همك، وأن يكشف كربك، وأن يوفقك لما يحبه ويرضاه.
من الرسالة التي أرسلتها يتضح أنك تعانى من الشك وعدم الثقه والخجل
هناك البعض من الناس لديهم الشعور بضعف الشخصية، ومن عدم الثقة بالنفس والخجل الشديد وضعف الإدراك والتنفيذ، وضعف العزيمة والهمة.
وهذه الصفات إذا اجتمعت في إنسان فلابد أن يتم حقيقة البحث في أسبابها، ولا أعتقد أن كل هذه السمات تجتمع لدى شخص واحد، هذا من الصعوبة بمكان، لكن كثيراً من الناس تأتيهم انطباعات سلبية عن أنفسهم، وعلى ضوء هذه الانطباعات السلبية تجدهم يقللون من قيمة ذاتهم بدرجة مريعة جدًّا، مما يُنسيهم تمامًا ما هو إيجابي وما هو جيد في حياتهم.
وأتمنى أن تكوني أنت بنيت أحكامك على نفسك على هذا الأساس، أي أنه ربما يكون لديك صعوبات نفسية بسيطة أشعرتك بهذا بالذات، ومن ثم امتدت الأفكار والتحاليل عن سمات النفس التي ذكرتها.
وهذا الذي ذكرته مهم جدًّا، لأن العلاج في الأصل يقوم على ذلك، يقوم على تصحيح المفاهيم حول الذات، وهذا لا يمكن أن يتم إلا بعد أن يصر الإنسان بأن يكون منصفًا مع ذاته، ويحللها التحليل الصحيح، يضع في كفة إيجابياته، وفي الكفة الأخرى يضع سلبياته، دون محاباة لأي من الكفتين، وبعد ذلك يركز أكثر على الإيجابيات ويحقر السلبيات، وبصورة تلقائية جدًّا تتبدل الأحوال وتتبدل المشاعر لتصبح إيجابية.
وعلى ضوء ذلك يصل الإنسان إلى ما نسميه بفهم الذات، حين يفهم الإنسان نفسه فهمًا صحيحًا يسعى لتطويرها، والتطوير يأتي من خلال اتباع الآليات الإيجابية أيضًا من حيث الأفعال والأفكار والمشاعر.
وأنا أعتقد أن الطريقة الأسلم والأفضل هو أن تجرى لك بعض الفحوصات النفسية، وهنالك اختبارات تتعلق بتكوين الشخصية، درجة الثقة بالنفس، درجة الخجل والتفاعل الاجتماعي، قوة الشخصية، نوع المزاج ودرجته، المخاوف أيضًا لديها مقاسات وكذلك الوساوس، هذا كله موجود في الطب النفسي.
ومن الأفضل أن تقابلي الاخصائى النفسى، وأن يُجرى لك فحص نفسي دقيق، وبعد ذلك تراجع وتُحلل نتيجة هذه الفحوصات من جانب الطبيب النفسى، وتوضع لك البرامج العلاجية الصحيحة.
واخيرا أرجو أن تعيدي النظر في مفاهيمك حول نفسك، والإنسان لديه وسيلة واحدة لتغيير ما بذاته، وهو أن يقتنع قناعة قاطعة أنه يملك الإرادة والمقدرة، ولديه الطاقات الفكرية والنفسية المختزنة، والتي متى قام بتوجيهها التوجيه الصحيح سوف تتبدل أحواله.