الرد على اسئلة القراء

اجابة اسئلة المجموعة (223)


  • رقم المجموعة : 223 تاريخ النشر : 2008-01-25
  • إعداد : الاستاذة عفاف يحيى وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انا اعانى من علامات بكاء على وجهى وشعور بالحزن دائما فى كل الأوقات سواء كنت حزين اولا وانا اشتكى من ذالك من حوالى 3 سنوات

الأخ الفاضل :

غالبا ما يعلو الوجه وقت الضيق والتوتر ملامح تجهم وحزن وكيف يكون الأمر غير ذلك إن لم يكن الإنسان سعيدا راضيا مطمئنا ، وهذه الشكوى ما هى إلا تعبير عن شعور بعدم السعادة حتى وإن لم تمر بظروف وأحداث مؤلمة إلا أنك مغمور بهذا الإحساس بعدم السعادة وهو يشير إلى معاناتك من الإكتئاب خاصة وأن الأمر إستمر لمدة ثلاث سنوات بنفس الشكوى ولأن الحزن المستمرهوأحد الأعراض الأساسية للإكتئاب .. ولكن لمزيد من الدقة فى التشخيص وحتى لا نتعجل الحكم فعادة ما يشخص الإكتئاب عندما تتوافر معظم الأعراض المعروفة لمرض الإكتئاب وعندما تشكل هذه الأعراض عائقا أمام الشخص لمواصلة حياته بشكل سوى ومنتج وهذه الأعراض هى :-

حزن مستمر أو قلق أو إحساس بالخواء .

الإحساس بفقدان الأمل والتشاؤم .

الإحساس بالذنب وفقدان القيمة وعدم الحيلة .

فقدان الإهتمام وعدم الإستمتاع بالهوايات أو الأنشطة التى كنت تستمتع بها من قبل .

الأرق خصوصا فى الساعات الأولى من النهار والإستيقاظ قبل الفجر وأحيانا النوم الكثير .

فقدان الشهية ونقص الوزن أو زيادة الشهية وزيادة الوزن .

فقدان الحيوية والإجهاد والبطء .

التفكير فى الموت أو الإنتحار أو محاولة الإنتحار .

عدم القدرة على الإستقرار والتوتر المستمر .

صعوبة التركيز والتذكر وإتخاذ القرارات .

أعراض جسمانية مستمرة مثل الصداع وإضطراب الهضم أو الالآم المستمرة .

وفى حال ما إذا إنطبقت معظم هذه الأعراض على حالتك ينبغى الإهتمام بإستشارة طبيب نفسى للحصول على العلاج المناسب ..

هذا ولا ينبغى أن نغفل أن الأمر كله قد لا يعدو كونه شعور بالضيق نتيجة التعرض لبعض الضغوط  فى الدراسة أو فى محيط الأسرة أو الأصدقاء وهذا الشعور بالقلق والضيق سينعدم تدريجيا وبمرور الوقت ومع وجود أحداث سارة كالنجاح فى دراسة أو عمل ...

أسعد الله قلبك ورزقك بكل الخير ..

السلام عليكم

انا بعاني من القلق المزمن ونوبات الهلع ووسواس الموت بس اللي زايد عليا اليومين دول هو اني حاسس اني مش قادر اسيطر علي عقلي تشويش الاحساس بالجنون وفقد العقل بقول ازاي احنا بنتكلم وازاي عايشين ازاى انا كدة ازاي العقل دة موجود ارجوكو اريد التشخيص

الأخ الفاضل :

بالطبع التشخيص هو إضطراب القلق النفسى والذى يعد من أكثر الأمراض النفسية شيوعا ، حيث يعانى من هذا الإضطراب شخص من كل تسعة أشخاص وربما أكثر من ذلك نظرا لتزايد ما يتعرض له الفرد من ضغوط  وصعوبات شديدة فى إشباع إحتياجاته لا سيما الأساسية منها بل الأولية اللازمة لبقائه .. وفى ظل هذا الكم من الصعوبات والمشاكل يجد المرء نفسه حائرا بحق يفكر فى كل شىء وفى كل وقت وربما يصل الأمر إلى أن يحدث ذلك أثرا سلبيا على سلوكه وقدرته على القيام بنشاطاته وربما يعيقها تماما ، إلا أن ذلك يتوقف بقدر كبير على مدى وعى هذا الشخص بما يحيط به وما يعانى منه ورغبته فى التغلب على هذه المعاناة بفكر وسلوك إيجابى دون فقد لمزيد من الوقت والجهد بالتفكير فى المرض .. لذلك فإستشارة طبيب نفسى ليصف علاجا دوائيا مناسبا أمرا فى منتهى الإيجابية للتخلص من هذه المعاناة وإستعادة حياتك بشكل أفضل .. حيث يعد هذا الإضطراب من أكثر الإضطرابات النفسية إستجابة للعلاج بشكل ممتاز وغالبا ما يشعر المرضى الذين يتلقون العلاج براحة كبيرة بعد البرنامج العلاجى .

السلام عليكم

أعاني من برود شديد ...لما توفي أخي - رحمه الله- لم أبكي إلا قليلا... هو لم يكن يحسن إلي كثير لكن المتوقع أن يكن لدي بعض الرحمة أو الشفقة التي تجعلني أبكي عليه... لدي اتزان عصبي عجيب ...طبقت اختبار لقياس مقدار العصبية فحصلت على 4 من 24  لا أحب ان أكون باردة قاسية القلب فكيف أغير من نفسي بارك الله فيكم وجزاكم خيرا ونفع بكم و أثابكم .

الأخت الفاضلة :

البعض منا يمتلك القدرة على الصمود ومن الصعب أن يشعر بشىء من الإهتزاز حتى فى أشد المواقف صعوبة وقسوة .. والبعض قد تفقده أمور ليست شديدة الصعوبة القدرة على السيطرة على أنفسهم ومشاعرهم بل والقدرة على التفكير بشكل عام .. وبين هذه وتلك توجد العديد من الفئات المتدرجة فى قدرتها على التماسك والسيطرة والعديد من السمات البشرية الأخرى .. وهذا هو ما نحن عليه " الإختلاف  أو ما يسمى بالفروق الفردية بين البشر " فى الطبائع والسمات التى تميز كل منا عن الآخر والتى لا تعنى أفضلية فئة على أخرى إنما لكل منهم ما يميزه ..

وربما يجدر الإشارة إلى أن الكثير من سمات البشر مكتسبة بحكم التنشئة والخبرة الإجتماعية والإنفعالية للأفراد ، وما ذكرتيه لا علاقة له بقدر إمتلاكك لصفات مثل الرحمة أو الشفقة وإنما يرتبط بالخبرة الإنفعالية التى عايشتيها مع أخيك – رحمه الله – فليس من المتوقع أن تنفصل النتائج عن المقدمات حيث جاء عدم حزنك الشديد عليه كنتيجة طبيعية لعدم حميمية العلاقة بينكم ولا علاقة للأمر بقسوة القلب عافاك الله منها ..

أما ما ذكرتيه من قيامك بتطبيق إختبار لقياس مقدار العصبية وهذه الدرجة التى أشرت إليها فالأمر مثار جدل ونقاش لعدة أسباب علمية أهمها أن مثل هذه الإختبارات لها قواعد وأسس علمية إبتداء من تصميمها ثم تطبيقها وإنتهاءا بإمكانية إستخراج نتائج ذات قيمة علمية منها وهذه القواعد لا بد أن تتبع بمنتهى الدقة حتى نثق فى نتائج مثل هذه الإختبارات .. وبكل تأكيد لا يقوم بمثل هذا الأمر سوى الطبيب والأخصائى النفسى المدربين على تطبيق مثل هذه الإختبارات ، لذلك لا يمكن أن نضم كل ما يعرض على شبكة الإنترنت أو بعض الكتب أو المجلات من محاولات غير مقننة علميا لتصميم بعض العبارات بغرض قياس بعض سمات الشخصية .

السلام عليكم

اخي الدكتور الفاضل انا شاب ابغ من العمر 20 عاما عندي مشكله او بالاحرى لا اعلم اذا كانت مشكله .. سأشرح لك عندما اكون لوحدي اثار احيانا وابدا اللعب باصابعي بعنف لدرجه احيانا اجرح اصابعي وانا بعمل هيك لمن اتحمس مثلا او اجتني فكرة معينه او اتخيل مثلا انو معي الشي الفلاني فأتحمس واسير العب باصابعي وطبعا تكون اراديه لكن صارت مثل العاده اليوميه وتعطيني تلك الحركه اثارة وحماس وعمق بالتفكير .. سؤالي هل هذا شئ يحتاج علاج وانا اصلا لا اعتقد انه مؤثر علي بشكل او بأخر واعاني من تلك المشكله من الطفوله ... سأكون شاكرا جدا لردكم عن الموضوع تحياتي .

الأخ الفاضل :

نطلق على أمرا ما أنه مشكلة عندما يتسبب فى إحداث آثارا سلبية لمن يعانى من هذا الأمر ، وعلى الرغم من أن أهم وأخطر هذه الآثار السلبية هى إعاقة الفرد عن ممارسة حياته بشكل طبيعى وإحداث خلل واضح فى حياته سواء فى عمله أو فى دراسته أو علاقته بالآخرين وأنك ذكرت أن هذا لم يحدث معك إلا أن أمرا ما جدير بالإهتمام وهو من الآثار السلبية الناتجة عن القيام بهذا الفعل وهو أنك أحيانا تجرح أصابعك وهذا فى حد ذاته أثرا سلبيا ليس بالهين لذا ينبغى علاج هذا الإضطراب لمنع المزيد من الضرر ..

ولأن مثل هذه الأنماط السلوكية تعبر عن قدر من التوتر والقلق وتصبح فعلا قهريا فى حياة الإنسان الذى يقوم بها لا يستطيع الإمتناع وحده عن القيام به رغم يقينه بعدم منطقية هذا السلوك فالأمر يتطلب التدخل الدوائى المناسب من قبل طبيب نفسى والتعرض للعلاج السلوكى لتدعيم إمكانية الفرد فى التخلص من هذه الأفعال القهرية ..

ومن صفات هذا الإضطراب " الوسواس القهرى " أن أعراضه تميل إلى التراجع والضعف مع مرور الوقت وبعضها لا يعدو كونه بعض الخواطر والأفعال التى لا تعيق التفكير والعمل ، بينما تسبب بعض الأعراض الأخرى ضغطا شديدا على المريض خاصة إن إستمرت لفترات طويلة وهنا ينبغى إستشارة طبيب نفسى للحصول على العلاج المناسب ..

السلام عليكم

هذه اول مره الجأ فيها الي احد المواقع المشكله هي انا كنت اعاني من مرض الاكتئاب منذ اربع سنوات وتداويت علي يد الدكتور النفسى وكنت لا اعلم بما يحدث لي  كنت اعاني ولا احد يشعر وعندما اراد الله ان يزول هذا الكابوس عني اخذني ابي الي الدكتور وبدات رحله العلاج فكانت في الاول دواء فيلوزاك وكالمبيام قرص صباحا قرص مساء لمده شهر ونصف علي ما اتذكر وبعد ذلك احسست تدريجيا بالعوده الي الدنيا ثم قلت الجرعه فاصبحت صباحا وبعد ذلك لم اشعر بهذا من قبل فقد اصبحت في افضل حال السؤال هو انا عندي رغبه في اخذ هذا الدواء لكي اشعر بالراحه هل هناك مشكله في ذلك .

الأخ الفاضل :-

لا يتوقف علاج أى مرض سواء كان نفسيا أم عضويا على الدواء فقط وإنما يتطلب الأمر لنجاح هذا العلاج الدوائى إرادة ورغبة داخلية فى الشفاء والتغلب على المرض ووعى من المريض بأهمية الصبر والمثابرة فى رحلة الكفاح مع المرض وحتى يتم التغلب عليه .. ويعد قرار الطبيب المعالج لك بتقليل الجرعة تمهيدا للإستغناء عن العلاج الدوائى فى مقابل أن تبدى بعض المقاومة للمرض بفكر وسلوك إيجابى وألا تستسلم لمعاودة الأعراض لك خاصة وأن ما كنت تعانى منه ليس إضطرابا حادا بل كان بفضل الله فى مستوى يمكن التغلب التام عليه .. ولك الإختيار الآن إما أن تعود لإستشارة طبيبك المعالج فى أخذ الدواء مرة أخرى لأنه الأكثر دراية بحالتك وهو أكثر من يستطيع تقرير مدى إحتياجك لعودة الدواء أم لا .. والإختيار الثانى أن تقاوم بسلوك أكثر إيجابية وتتجاهل الأعراض التى تعانى منها بقدر الإمكان مستعينا بالله عز وجل وعملا بقوله وهو الرحمن الرحيم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ } البقرة153 ، وقوله سبحانه وتعالى {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ } البقرة277 ..

هذا وسيساعدك بإذن الله محاولة القيام ببعض الأنشطة كممارسة رياضة مفيدة فى نادى أو مركز شباب أو صالة ألعاب رياضية قريبة وكذلك محاولة تعلم شىء جديد لم تكن تعلمه من قبل كمهارة أو علم أو مهنة أو لغة فى مجال يفيدك ، هذا إلى جانب ضرورة الحفاظ على التواصل مع الآخرين من الأهل والأصدقاء ..

عافاك الله وسلمت من كل سوء ..

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة