الرد على اسئلة القراء

اجابة اسئلة المجموعة (214)


  • رقم المجموعة : 214 تاريخ النشر : 2008-01-09
  • إعداد : الاستاذة عفاف يحيى وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أريد ان أحصل علىعلاج لمرض البوليميا فأنا فتاه في العشرين من العمر وأعاني من مرض البوليميا منذ أربع سنوات فشلت في التخلص منه ومن السلوكيات المزعجة كالتقيؤ والرياضة العنيفة اشعر بأنني مدمنه على هذه السلوكيات لا اعرف مالسبب ولكنني ارجو المساعدة اوالمشورة او النصيحة وشكرا لكم

عزيزتى :

شره الطعام ، يتمثل بنمط معين في الاكل ذي طابع مرضي، اذ يقوم الشخص المصاب بالبوليميا، بالتهام الكثير من الطعام دون وعي او مراقبة، ثم يعمل على تقيئه بواسطة الحبوب، او عبر ادخال الاصبع في الفم، ويلجأ الشخص البوليمي للتقيؤ الارادي، خوفا من اكتساب الوزن، لذلك يعمد فور انتهائه من الطعام الى التخلص من كل ما دخل معدته، وهذه العادة تتكرر مع المريض مرات عديدة في اليوم.. لتصبح بالتالي نمط أكل ثابت، الجدير ذكره ان البوليميين ليسوا بالضرورة اشخاصا سمينين، بل ان وزنهم ـ غالبا ـ طبيعي ، وهم ينكبون على الاكل بشراهة غير طبيعية ، فيلتهمون الاطعمة التي غالبا ما تكون بمثابة «طعام سريع» دون الاحساس بلذة ما يأكلون، ويستمرون في الاكل الى درجة تفوق الشبع، الى حد شعورهم بالتخمة والاشمئزاز من انفسهم، والندم على ما أكلوه، فيهرعون الى التقيؤ ..

وترجع الإصابة بالبوليميا لأسباب عصبية ونفسية، فمن الممكن ان يؤدي الانهيار العصبي او التوتر العاطفي او الإكتئاب إلى البوليميا، وتطول فترة الاصابة قياسا بفترة المعاناة النفسية ، فمن الممكن ان يصاب شخص بعارض عصبي لايام، فيصبح شرها للطعام لفترة محددة، وبعد ان يهدأ يعود الى نظامه الغذائي الطبيعي ،وغالبية المصابين بالبوليميا هن من النساء، نظرا لأن المرأة عرضة للاضطرابات النفسية والاكتئاب اكثر من الرجل، وقدرتها على التحمل اقل ، كما ان هاجس البدانة غالبا ما يعايش المرأة وليس الرجل، وغالبا ما تصاب النساء بهذا المرض بين العشرينات والثلاثينات، نتيجة التغيرات النفسية والفيسيولوجية التي تمر بها خلال هذه الفترة ..

وللمرض صورتين الأولى :

الشخص الذي يأكل بشره ـ نتيجة اضطرابات نفسية ـ ومن ثم يلجأ الى التقيؤ، خوفا من زيادة وزنه،وهؤلاء الاشخاص غالبا أوزانهم طبيعية، ولا يعانون من البدانة. وتجدر الاشارة هنا الى ان كثرة التقيؤ تضر كثيرا بالجهاز الهضمي ..

الثانية : فتتمثل في البوليميا التي يصاب بها البدينون، وتتمثل في حالة شره غير طبيعية ، ولكن في هذه الحالة لا يتقيأ المريض، لأن زيادة الوزن ليست هاجسه، فهو يأكل بشره علنا ويتلذذ بالاكل ولا يشبع، لأنه مهووس بالطعام .

وعموما حالات البوليميا تمتد بين السادسة عشرة والخامسة والخمسين ، وتكون في اوجها بين العشرين والخامسة والعشرين ، وابرز اعراض البوليميا عدم انتظام الحيض بسبب الضغوط والخلل في الوجبات وكثرة التقيؤ، وغالبا ما يسعى البوليمي للتداوي من مرضه، لما يسبب له هذا المرض من إزعاج، كما يصاب بحالة عارمة من الغضب والاكتئاب لفقدانه السيطرة على نفسه ، فيهرب منها بتناول المزيد من المأكولات ، مما يجعله يدور في حلقة مفرغة .. حيث يشعر المريض أنه لا يستطيع أن يتعامل مع مشاعره والضغوط الواقعة عليه، ويرغب في عقاب نفسه على شيء يشعر - بدون مبرر - أنه يلام عليه. وهكذا يأكل المريض بنهم ثم يفرغ جوفه مما أكل سواء بالقيء أو بالملينات، لكي يتجنب أو يفرغ الشعور بالغضب والاكتئاب والضغوط والقلق. ويكون المصاب بالمرض على علم بحجم المشكلة التي يعيشها حيث يعاني من دورات متعاقبة من الشراهة، ثم احساس هائل بالذنب، ثم افراغ ما تم التهامه. وهو شعور بعدم القدرة على السيطرة على سلوكيات تناول الطعام، وعادة ما يدخل المريض في دوامة تنظيم الغذاء وممارسة الرياضة وسوء استخدام الملينات ومدرات البول وأقراص التخسيس، مع القلق الدائم على شكل الجسم..

ومريض البوليميا - بعكس مريض فقدان الشهية العصبي - يكون لديه هذا التتابع في الأحداث أكل شره ثم تفريغ. وقد يكون التفريغ عن طريق الملينات أو التقيؤ أو ممارسة الرياضة بطريقة قهرية مثل العدو العنيف والأيروبكس، في محاولة لحرق السعرات التي التهمها، أو بمحاولة عدم الأكل نهائيا في اليوم التالي للأكل الشره. وقد تصبح أقراص التخسيس هي وسيلة تعامل المريض مع حالته، أو استعمال مدرات البول كمحاولة لخفض الوزن.

ويعتبر العلاج السلوكى هو الحل الأمثل فى هذه الحالة وذلك بمحاولة ترويض النفس عند الرغبة فى تناول الطعام بشره مع الإمتناع عن إستخدام الملينات وتعمد القىء و عدم الشعور بالذنب فى حالة إكتساب الوزن بل المكافأة على ذلك .

إستخدام مضادات الإكتئاب يساعد فى ترويض هذه السلوكيات و خصوصاً عندما يكون هناك أعراض إكتئابية..

وأخيرا .. إن مرض شره الطعام إضطراب ذو منشا نفسى يتطلب علاجه الأخذ فى الإعتبار علاج الأسباب التى أدت لمثل هذا الإضطراب وكذلك إرادة حازمة تأخذ العلاج مأخذ جد للتخلص من المرض ، ولا سبيل للتهاون فى العلاج وإلا فلن تشعرى بأى تحسن .. لذلك ينبغى عليك الإلتزام بمنتهى الدقة بتعليمات الطبيب المعالج وبخطته العلاجية وفى حالة عدم الشعور بتحسن فلا حرج من البحث عن طبيب أكفأ لإستشارته والمتابعة معه وأكرر تأكيدى أن الأمر يتعلق أكثر ما يتعلق برغبتك فى الشفاء وقدرتك على تحدى المرض .. 

عافاك الله ورزقك بكل خير ..

السلام عليكم

تحية طيبة وأما بعد انني مسرور جدا بأن أراسلكم بهذه الكلمات البسيطة و المتواضعة من عقر بلدكم الثاني الغالي الجزائر كما أطرح بينكم قضيتي و التي أرهقتني و أخذت من مجمل مستقبلي و حياتي منذ صغري كنت ألعب مع رفقائي و كنت ابننا محبوب عند العائلتي و مع تزايد سن مراهقتي وشبابي و في هذه السن فبدأت أمارس العاة السرية مع الفتيات و قد أدى بي ذلك الى أن مارستها بالفعل و يرجع السبب الى الفراغ في استغلال الوقت والبعد عن الجو الأسري و الدفء الروحي للعائلة و التي كان معي منذ صغري و قد زاد ممارستي الى أقصى حد و الى يومنا هذا فأنني مشرد الذهن و التفكير و دائم القلق و النرفزة لأبسط الأمور و أتفهها و كذلك انني قد ابتعدت عن زملائي و أصدقائي و دخلت عالم العزلة على مسراعيها و بقيت أتخبط فيها و أحصد منها الشوك و الثمار مذاق المر وضيعت مستقبلي و حياتي مع نفسي و أسرتي و مع أصدقائي و زملائي و حتى جيراني انني ذو 34 سنة و لم أبني لنفسي اسرة و لا عائلة بعد فبقيت على هذه الحالة فجميع من تعامل معي و رأني فأنه اما يهرب مني و يتركني و حتى المعاملة من الناس قلت منهم لي و أنعدمت معي من فضلكم أفيدوني ببصيص أمل لعله يجعلني أخرج من دوامتي و الغرقة التى أنا وقعت بها أنني أنتظر الرد السريع و الدواء الذي يخفف عني ألمي و بؤسي أفيدوني بحـل جزاكم الله خيرا

سلام الله عليك ورحمته :

بكل تأكيد التخلص من هذه العادة إما نهائيا أو حتى تدريجيا يتبعه التخلص من آثارها النفسية والصحية تدريجيا وتختلف الفترة الزمنية اللازمة لذلك من فرد لآخر وفقا للعديد من الأمور منها عزمه وإصراره على عدم العودة لها والتخلص منها ومدى صدق توبته والمداومة على الإستغفار والدعاء .. وإهتمامك بصحتك بشكل عام ومحاولة شغل ما لديك من وقت فى الإنشغال بعمل تحبه أو فى القراءة أو ممارسة الرياضة سينعكس بكل تأكيد على حالتك النفسية وتباعا ستتحسن الكثير من الأمور فممارسة الرياضة ستتطلب منك الإشتراك فى نادى أو مركز للألعاب الرياضية مما سيتيح لك فرصة لمقابلة أشخاص جدد وسيتيح لك فرصة تكوين صداقات جديدة ، وأيضا القراءة ستمدك بقدر من المعلومات والثقافة التى ستجعلك أكثر قدرة على التعامل مع الآخرين وإقامة حوار ممتع ومفيد ..

وصدقا ما حدثنا به رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين إذ يوصى شباب أمته بقوله " يا معشر الشباب من إستطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء "

ندعو الله أن يهدينا للعمل بكتابه وبسنة نبيه وأن يدخلنا برحمته فى عباده الصالحين ..

السلام عليكم

طفلتي تبلغ من العمر 6 سنوات و هي في سنتها الاولى دراسيا , لم تمر طفلتي بمرحلة الروضة ,لكنها متفوقة و ذكية و تحفظ عدد لا باس به من القران ترتيبها الثاني بين اخوتها الذكور ,احدهما اكبر منها بسنة و نصف و الاخر اصغر منها ب 4 سنوات المشكلة بدات من شهرين تقريبا فهي تقول  انها لاتعرفنا او لاتعرف المكان التي هي فيه والحقيقة انها تعرفنا , حيث ان هذه الحالة تنتابها عدة مرات في اليوم و عندها تقول ( ماما اني احس ) اي انها تعرفنا جميعا , اي ان شعورا ما ينتابها تعبر عنه بهذه الجملة نسألها عن افراد الاسرة و عن المكان الذي نحن فيه فتعرف كل شئ اذا هي تحس بشئ في داخلها و لاتستطيع ان تعبر عنه بشكل صحيح , علما اننا نؤكد عليها هل صحيح لا تعرفنا فتقول لا اني  اعرفكم و لكني هكذا احس لا اعرف ما هو هذا الاحساس ولاحظنا ظهور هذه الحالة عند الخوف من التوبيخ أحيانا , او عند عدم الاهتمام بها من قبلنا لما تفعل او تقول احيانا اخرى افيدونا جزاكم الله خيرا بالاجراءات المناسبة و الطريقة الافضل لمعالجة هذه المشكلة و مدى خطورتها ام رغد

سيدتى الفاضلة :

بداية أحييك على ملاحظاتك فما ذكرتيه هو حقيقة ما تفعله إبنتك فغاية ما تريده من هذه السلوكيات هو لفت الأنظار وليس مجرد لفت الأنظار بل أن تظل محور الإهتمام لكل المحيطين بها طوال الوقت وليس جزءا من الوقت ، ونجاحها فى ذلك بعد ما تقوم به من إدعاء عدم معرفتكم يدعم لديها هذا السلوك فتلجأ له وقت الحاجة للإهتمام أو الهروب من عقاب ما ينتظرها وكأنها تريد أن تقول أنها هنا وأنها بحاجة دائمة للرعاية والحب والإهتمام وأنها تخشى الإهمال والعقاب وتخشى أن ينشغل عنها الآخرون بأخيها الأصغر منها سنا والذى حتما يأخذ من وقتكم وإهتمامكم الكثير بحكم صغر سنه ، هذا من جانب ومن جانب آخر لا ينبغى أن نسقط من حساباتنا أن هذه الطفلة لم تعتاد على ترك المنزل والإبتعاد عنك فهى لم تدخل الحضانة وأول إنفصال لها عنك كان بإلتحاقها بالمدرسة دون تمهيد كاف لهذه المرحلة الجديدة فى حياتها وهى مرحلة الخروج من المنزل وبداية الحياة الإجتماعية الحقيقية للطفل بعيدا عن والديه .. وهذه المرحلة تعد ثانى وأهم خبرة إنفصال عاطفى يخبرها الأطفال عن أمهاتهم بعد خبرة الفطام .. كذلك وجود مولود جديد فى الأسرة ينصب أغلبا عليه كل ذلك من شأنه أن يثير مشاعر الخوف من الإهمال وفقدان الحب والإهتمام لدى إبنتك ، لذا ينبغى على الآباء التمهيد للطفل بأساليب الترغيب والتشويق لمثل هذه المراحل الإنتقالية الهامة فى حياتهم وتدعيمهم نفسيا والتقريب دائما بينها وبين إخوتها بكافة السبل كأن تجعلين أخاها الأكبر منها يقدم لها هدية بسيطة تحبها وتحسيها على مداعبة أخيها الأصغر منها ورعايته تحت رقابتك .. والبعد عن التدليل الزائد لأخيها الأصغر منها أمامها بقدر الإمكان حتى لا تثيرى مشاعر الغيرة لديها ..

أما عن سلوك إبنتك ففى ببعض الحالات يكون الإهمال المتعمد لسلوك الطفل الخاطىء وسيلة ناجحة لإطفاء هذا السلوك وبذلك يتعلم الطفل أن هذا السلوك لم يعد يجلب له المنفعة ولا يحقق له أى مكاسب نفسية فيعزف عن القيام به وربما يحاول القيام بسلوكيات أخرى وهنا ينبغى على الآباء أن تحاول إستيعاب أطفالهم حتى لا يلجأ الأطفال لمثل هذه السلوكيات الغير سوية والتى تعبر عن إحتياج نفسى للحب أو الإهتمام بقدر ما ..

السلام عليكم

انا  طالب  فى كليه طب طموحى بعيده المدى لى أهداف كثيره  جدا..والحمد لله اتمتع بذكاء شديد  وقوة ذاكره وقوه استيعاب عاليه وأعرف طرق المذاكره  وأعرف ما يوصلنى الى أهدافى ولكن لا أدرى ما هى المشكله انى احب المذاكره داخليا لكن هذا لا يحدث واقعيا..وعندما اشرع فى المذاكره اشعر بصداع شديد وعدم قدره على المواصله ، أرجو الرد .. جزاكم الله عنا خيرا

الأخ الفاضل :

أكثر طلابنا قلقا هم المتفوقون دراسيا ممن يتمتعون بمثل ما ذكرت من مهارات وبالفعل يحصلون على تقديرات مرتفعة لأنهم يقعون تحت ضغط عصبى نتيجة خوفهم من الفشل والتراجع وإلى جانب ذلك توقعات المحيطين بهم وخاصة الأهل ، وكذلك ما يحيط  بفترة الإمتحانات من ضغوط وإضطرابات فى النظام اليومى سواء فى المذاكرة أو النوم أو التغذية ، وهذا نتيجة قلق الإمتحان ، كل هذه العوامل من شأنها أن تمثل عبئا نفسيا هائلا قد لا يتحمله البعض خاصة فى هذه المرحلة العمرية ، وما ذكرته من أعراض ينتمى إلى قائمة أعراض القلق النفسى نتيجة قلق التحصيل أو الإمتحان ، وتختلف الأعراض من شخص لآخر .. وغالبا ما تختفى هذه الأعراض بعد الإنتهاء من الدراسة لتعود مرة أخرى مع بداية العام الدراسى الجديد وخاصة فى فترة الإمتحانات .. وعلى الرغم من أن هذا القلق بشأن التحصيل ربما يكون دافعا للكثير من الطلاب لبذل مزيد من الجهد فى المذاكرة إلا أنه أيضا قد يسبب بعض المشاكل كأن يعوق عملية التحصيل وفى هذه الحالة يتطلب الأمر إستشارة طبيب نفسى ..

وللتخفيف من حدة القلق أثناء المذاكرة ينبغى أن ننسى تماما أو نحاول أن ننسى أننا نذاكر من أجل النجاح فقط وعندما نبدأ فى قراءة مادة ما نقرأها كما لو كنا نقرأ جريدة يومية أو مجلة بها موضوعات هامة وشيقة تفيدنا فى حياتنا وثقافتنا العامة أكثر من كونها منهج ينبغى حفظه لعدم الرسوب فيه ولا نحاول التفكير فى إمكانية النجاح أو التقدير المتوقع بل نحاول أن نفهم ما نقرأ جيدا ..

السلام عليكم

دائما عندى أحساس قوى بأن عمرى قصير ، وأننى مقبل على الموت ، علما بأنى مريض بالقلب.

الأخ الفاضل :

تقدم الطب كثيرا فى علاج أمراض القلب حتى أنه لم يعد من الأمراض المزمنة نظرا لهذا الكم من العلاجات والعمليات التى أحدث تغييرا فى ثقافة مرضى القلب عما كانت عليه من قبل فكان الفكر السائد فيما قبل هذا التقدم الهائل فى مجال علاج أمراض القلب أنه من الأمراض المميتة التى لا يوجد لها علاج وأن مرض القلب هو أخطر الأمراض على الإطلاق .. وهكذا هو الحال ليس فقط فى مجال الطب بل فى الكثير من المجالات فلقد أصبح مرض القلب لا يمثل هذا الضغط العصبى والنفسى كما كان من قبل وظهرت العديد من الأمراض الأخرى الأكثر منه صعوبة وخطورة .. ولكنها الثقافة المتوارثة عن مرض القلب والتى تمارس تأثيرها ولو بشكل طفيف على مرضى القلب فتجعلهم يتوجسون خيفة من الموت من جراء المرض بالرغم من كل ما وصل له الطب من تقدم فى علاج أمراض القلب ..

وهذا الإحساس ما هو إلا تعبير لا شعورى عن هذه الأفكار وينتمى إلى قائمة أعراض القلق النفسى وهو شعور عام غامض غير سار بالتوجس والخوف والتوتر مصحوب عادة ببعض الأحاسيس الجسمية ..

ويتصف هذا المرض بالقلق المستمر والمبالغ فيه والضغط العصبى حتى عندما لا يكون هناك سبب واضح لذلك ، مما قد يؤثر على قدرة الإنسان على القيام بالأنشطة الحياتية العادية وغير قادر على الإسترخاء ويتعب بسهولة ويصبح من السهل إثارة أعصابهم وكذلك توجد صعوبة فى التركيز وشعور بالأرق والإنهاك والصداع وأغلب المصابين بالقلق العام يواجهون مشكلة القولون العصبى ، وكذلك تشمل أعراض القلق الأحاسيس النفسية المسيطرة التى لا يمكن التخلص منها مثل نوبات الرعب والخوف والتوجس والأفكار الوسواسية التى لا يمكن التحكم فيها والذكريات المؤلمة التى تفرض نفسها على الإنسان ، كذلك تشمل الأعراض الطبية الجسمانية مثل زيادة ضربات القلب والإحساس بالتنميل والشد العضلى ..

وغالبا ما يكون السبب كثرة ما نتعرض له من ضغوط الحياة اليومية والمرور بأزمات ومواقف غير سارة قد تفقد البعض الإحساس بالأمان والقدرة على المواجهة والسيطرة على الأمور لبعض الوقت وقد ينتهى كل ذلك بإنتهاء هذه المواقف وتحسن الأمور بشكل عام وقد تستمر هذه الأعراض بعض الوقت وتحتاج إلى إستشارة طبيب نفسى ليصف علاجا دوائيا مناسبا .. ويعد القلق من أكثر الإضطرابات النفسية إستجابة للعلاج بشكل ممتاز ..

و تعتبر العلاقات الإجتماعية الطيبة والتواصل مع الآخرين بمثابة دعم نفسى هام وتخفيفا للكثير من معاناة الأفراد ، فالتواصل مع الأهل أو الأصدقاء يعد بمثابة تنفيس ييسر عبور الكثير من الأزمات والإنفعالات ..

وبكل تأكيد تعد الصلاة والدعاء سبيلا لطمأنة النفس .. والإحساس بالسكينة والهدوء النفسى .. فتجعل العبد أكثر إيمانا بقضاء الله وقدره ..

أصلح الله شأنك كله ورزقك بكل الخير ..

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة