السلام عليكم
زوجى مريض نفسى منذ 1/4/2004 . الدكتور المعالج له يقول انه اكتئاب . لكن بعد قرأتى فى موقعكم تاكدت انه مريض بالفصام خصوصا ان بيتعالج بالرسبردال ونوع اخر لا اتذكرة . هو الان احسن بكتير لا يوجد هلاوس ولا تخيلات غير صحيحه بانه مضطهد وفى حد بيراقبة ولا الاحساس بالذنب تجاهه اهله لان مرضه ده عار ونهايه ان حياته ملهاش لازمة ومحاولة الانتحار . لكن بعض الاحيان ينتابه شعور بالعزلة و الانطواء و الحزن و شعور بالفشل ولكن بعد فترة بتنتهى بتشجيع المحيطين . هل هذا يعتبر من انتكاسات المرض؟
نصيحتك لى بطريقة التعامل معه فى حالات الانتكاس . خصوصا انى كنت اعلم مرضه قبل الزواج و اصريت على الاتباط به حيث اننا متزوجان منذ سنة
ما هى احتمال توارث المرض ؟ هل هذا المرض مزمن ام لا ؟ لو لا برجاء تحديد المدة الزمنية التقريببية للشفاء وعدم استخدام العلاج حتى اكون فى استعداد نفسى لتقبل الوضع المستقبلى للحالة
فى انتظار الرد وشكرا
الأخت العزيزة
من كلامك استنتجت أن زوجك أقرب إلى الإصابة بالاكتئاب لا الفصام لأسباب سأذكر منها:
- ما دام المرض لم يحدث إلا منذ سنة ونصف تقريبا، أي أنه قد بدأ في أواخر العشرينات وهذا العمر أقرب أن يحدث فيه الاكتئاب لا الفصام
- كون الطبيب يصف له الريسبيردال ليس بالقاطع على أن هذه الحالة فصام فهناك نوع من الاكتئاب نصف له مثل هذه العقاقير وهو الاكتئاب المصحوب بأعراض ذهانية مثل التي أسلفت الذكر كالهلاوس وضلالات الاضطهاد والمراقبة من الآخرين.
- وجود الإحساس بالفشل والشعور باللاجدوى من الأشياء واليأس من الحياة ومحاولة الانتحار كل هذه الأعراض التي ذكرت تحدث في مرض الاكتئاب وقلما نصادفها في الفصام لسبب واحد أن الفصام يحدث نوعا من التبلد العاطفي وعدم الانفعال بأي شيء وأظن أن زوجك لديه بعض العواطف التي تنفى الفصام.
- كونك ذكرت أن للمرض انتكاسات وأن مساره المرضى غير مستمر وإنما يحدث على شكل نوبات هذا يدعم تشخيص الاكتئاب لا الفصام.
الأخت الطيبة
إذن الموضوع ليس بخطير جدا وزوجك ليس من المستحيل علاجه، وعليك بذل طاقاتك في أن يلتزم بالعلاج مادمت قد قبلتي الزواج وأنت تعلمين مرضه، وما دام يتحسن عليه ويمارس طقوس حياته.
أما عن دور الوراثة فإننا لا ننكره، فقد أوضحت الدراسات أنه إذا كان أحد الأبوين يعانى من اكتئاب فان الأبناء لديهم فرصة في الإصابة تصل إلى 15%، ولكن ليس من الشرط أن يصاب الإنسان الذي لديه فرصة في الإصابة بالمرض، ولكن المرض النفسي يحتاج إلى أسباب كثيرة غير الوراثة لكي يعبر عن نفسه مثل الظروف المحيطة، الضغوط النفسية، نوع الشخصية وغيرها من الأسباب التي قد يكون بامكانك منع حدوث الإصابة بالمرض في أبنائك لا قدر الله وذلك بتنشئتهم وسط جو من المحبة والتكاتف الأسرى وتقوية شخصياتهم وصقلها بحيث يتحمل الإنسان الضغوط المحيطة به ويترجمها على أنها فرصة للنمو وليست لتهديد حياته...وعلى كل, هذه أمور مستقبلية وأظنها بيد الله وما أوتيتم من العلم إلا قليلا.
أما عن سؤالك هل هو مرض مزمن، فهذا يتوقف على عدد الانتكاسات الحادثة فان كان قد حدث أكثر من انتكاستين فأظنه سيحتاج إلى جرعة وقائية مستمرة، بيد أنه سيكون طبيعيا ويمارس كل طقوس حياته بشكل قد يصل إلى الطبيعية.
أما السؤال عن دورك أثناء الانتكاسة فهو إعطائه العلاج بعد استشارة طبيبه، وان مريض الاكتئاب يحتاج جوا من الهدوء وإبعاد المثيرات من الظروف عنه فى أثناء الانتكاسة، وأيضا محاولة إعطائه الأمل والصبر على تحمل الضغوط وألا نلومه أو نتهمه بالسلبية والتقصير.
مع تمنياتي بالسعادة
د. أحمد الموجى
السلام عليكم
تعرضت من فترة تقرب الثلاث سنوات لازمة فى العمل تعرضت خلالها للتوقيع على اوراق مالية تحت ضغط وتعرضت لنوع من الاهانة اللفظية وسلبت منى مبالغ من المال تحت تهديد هذه الاوراق وكان هذا امر احسست معه بالكسر حيث انى محبوب بين اقرانائى ومحترم لديهم جدا وكنت اظهر بمظهر القوى العاقل وبعدما حدثت هذه الازمة ولسنوات طويلة كلما اتعرض لاى موقف خلاف مع احد اشعر انه ( يستقوى على ) وانه اخذ ما اخذه او امتنع عن دفع مالى وان كان هينا (عافية ) اسف ولكن هذه الالفاظ اقرب لاحساسى واصبح هذا الامر يؤرقنى كثير ويفقدنى اعصابى ويجعل حالتى النفسية سيئة جدا بل وربما يرفع ضغطى حتى وان كان السبب دخول سائق سيارة فى الطريق امام سيارتى بغير اشارة انفعل واثور واسعى لاخذ رد فعل يشعرنى بعدم الخوف او انى مش ضعيف زى ما هو تخيل فتجاوز حقى علما باننى كنت قبل المشكلة التى ذكرت متوازن جدا جدا جدا لابعد الحدود ( الله فى عون العبد
أخي المحترم
أشعر في كلامك بنوع من التمكن وقوة الشخصية، لكنني ألمح أيضا فيكم شخصية دقيقة جدا، حازمة؛ لا تنسى الإهانة، دائمة التفكير في الأحداث الحياتية، وتحب أن يكون لها كيانها الخاص بعيدا عن الإهانة والامتهان من الآخرين، كل هذه السمات وأكثر تتميز بها الشخصيات الناجحة وأظنك منهم.
إلا أن الموقف الذي ذكرت يبدو أنه قد ضغط على أعصابك بشدة وأشعرك بالضعف وأن الآخرين قد قدروا عليك وأرادو امتهان كيانك الناجح ومن هنا قد حدث نوع من الارتباط الشرطي، بحيث أن كل موقف يذكرك بهذا الموقف يجعلك تفتكر نفس الحالة النفسية من المهانة والضعف اللذان اضطررت على تحملهما آنذاك بسبب سياسة لوى الذراع وأنك كنت مجبر لا مخير. أما بعد ذلك فأنت لست كما كنت وتريد أن تنفى الإحساس الداخلي بالضعف وهذا هو الذي يجعلك تنتفض لكل صغير ويجعلك أيضا غير متسامح ومولع بعقاب الآخرين الذين يذكرونك بضعفك القديم وان كان ذلك بغير قصد.
يا صديقي
أعتقد أنك أقوى من ذلك وأن ثقافتك ستسعفك في الفصل في المواقف وبين من يكيد لك بقصد ومن يمتهن حقك بعفوية وهمجية في إشارات المرور أو في المرافق العامة. وانك لمحتاج إلى كسر هذا الارتباط الشرطي في أن تجبر نفسك على الهدوء في تلك المواقف متذكرا قدرك السامي وثقافتك وأدبك وتدينك.
وأخيرا أنصحك بقصد طبيب نفسي ولا لوم عليك في ذلك ولن يحتاج الأمر إلا إلى بعض الجلسات المعرفية والسلوكية.
مع تمنياتي بالسعادة
د. أحمد الموجى
السلام عليكم
انا عم لطفل يبلغ من العمر ست سنوات مشكلته ( الخوف الشديد ) من اي شيء مثل مشهادة مناظر او سماع اصوات او مزحة قد تكون قد تكون رد الفعل عادية للأخريين خاصة الأطفال في سنه حيث لديه اخت تبلغ من العمر ثمان سنوات ولا تصاب بالفزع مثله فهو يبالغ كثيرا في خوفه على شكل بكاء شديد لفترة طويلة من الزمن , رغم انه يعيش في جو اسري مثالي وابوه ولا مره استعمل العنف او الضرب في حياته والطفل من النوع الخجول لا يحب الأختلاط مع الأخريين , فأفيدونا جزاكم الله ألف خير
العم الطيب
إن هذا الطفل ينتحي بالخوف طريقا ينتهي به إلى الرهاب الاجتماعي وخصوصا أنك أسلفت أنه يخاف من أقرانه لا من الكبار فقط، وأنه خجول جدا ويتجنب الاختلاط بالأطفال.
ليس من الضروري أن يكون الطفل المصاب بالرهاب يعاقب أو تمتهن كرامته بالضرب المبرح في بيته وان كان أحد أقوى الأسباب المسببة للرهاب بيد أن هناك أسباب أخرى منها التغيرات بالناقلات الكيميائية بالمخ ومنها أيضا رأى المدرسة السلوكية في علم النفس عندما قالت أن الرهاب إنما هو نوع من الارتباط الشرطي حيث حدث نوع من الارتباط بين مؤثر متعادل وآخر مولد للتوتر فاكتسب الأول تأثير الثاني فأصبح الطفل يخشى من المواقف التي تبدو لك طبيعية لأنه يربطها على مستوى لاشعوره بشيء من الرمزية بالمواقف المولدة للتوتر، فلا تستغرب ولا تتعجب من خوفه.
أنصح حضرتكم باستشارة طبيب نفسي فان الطفل يلزمه علاج سلوكي بواسطة متسلسلات من الأشياء التي تخيفه تكون بطريقة تدريجية ويتعرض لها الطفل واحدة تلو الأخرى وسط جو من الطمئنة والهدوء الانفعالي بواسطة المختص.
مع تمنياتي بالسعادة
د. أحمد الموجى
السلام عليكم
انا اعاني من ذو زمن طويل من الخجل والتلعثم وعدم الثقة في النفس والخوف من الكلام ومخاطبة الناس وضربات قلبي تزداد عندما ارغب في التحدث ولذلك افضل السكوت مما جعل الناس دائما تنظر لي نضرة غير طبيعية ودائما اتذكر ذكريات محرجة منذو الصغر لاتفارق مخيلتي واصبحت اسير الامراض النفسية اتجنب المجتمع بالكامل وافضل الوحدة لاازور الاقرباء وعملي يحتاج ان اقوم بالمحاضرات والتدريب والشرح والمناقشة
الأخ العزيز
تتأرجح مشكلتك ما بين الوسواس والرهاب أو هو الوسواس الرهابى (Obsessive phobia) لكنك لم تذكر هل أنت تتناول عقاقيرا مضادة للوسواس أو هل تتردد على طبيب نفسي؟، لأنك بحاجة إلى ذلك.
الأخ الطيب
مشكلتك ليست معضلة على قدر ما تشتمل عليه من معاناة، إنها مشكلة الخجل الاجتماعي الذي يحمل بذور الرهاب الاجتماعي والذي يبدأ في سنك وتمتد جذوره إلى الطفولة والى مواقف تعرض لها الإنسان في أوائل احتكاكه بالآخرين وقد تعرض في تلك المواقف إلى شئ من الحرج وانتقاص القدر أو الازدراء والنقد اللاذع ومن هنا حدث نوع من الارتباط الشرطي فأصبح كل احتكاك بالآخرين يصيب الإنسان بالارتباك المصحوب بالقلق مما يدفعه إما أن يتخطى هذه المواقف التي يقترب فيها من الأغراب بقلق شديد، و إما أن يتجنبها من الأساس، دفعه إلى ذلك خوفه من نقد الآخرين لتصرفاته أو مجرد التعليق على أفعاله.
وهناك أسباب أخرى لهذا المرض منها التربية الخاطئة التي تحكم الإغلاق على حياة أبنائها ومنها أيضا التغيرات في الناقلات الكيميائية بالمخ، وان كنت لا أرى القضية في الإمعان في تفسير الأسباب على قدر أن نبحث سويا عن الحل.
أولا: لابد أن تلجأ لطبيب نفسي فسيعلمك الأساليب المعرفية السلوكية للهروب من الخجل الاجتماعي قبل أن يصل إلى حد الرهاب الكامل ويصبح متعارض مع خروجك لدراستك وعملك بعد ذلك.
ثانيا:عليك بتغير حياتك تدريجيا بحيث توسع مدى علاقاتك شيئا فشيئا من الأقارب والزملاء بادئا من الأشخاص الذين ترتاح لهم فعلا الى الأشخاص الذين تعرفهم أصلا وسبق أن جلست معهم وهكذا توسع علاقاتك بالتدريج الذي يسمح لك أن تتحمل كمية القلق المنبعثة من التعامل مع الآخرين وابدأ بنفس جنسك وخذ منه الثقة لتتعامل مع الجنس الآخر بعد ذلك.
ثالثا: أكثر من هواياتك وأرى أن شخصيتك مؤهلة للإبداع فهي من النوع المثابر في العمل الممعن في الدراسة من غير ملل والواصل من الثقافة إلى درجة المتميزين وكل هذا سيساعدك كثيرا.
مع تمنياتي بالسعادة
د. أحمد الموجى