الرد على اسئلة القراء

اجابة اسئلة المجموعة (4)


  • رقم المجموعة : 4 تاريخ النشر : 2005-10-01
  • إعداد : ا.فدوى على وظيفة المعد : اخصائية نفسية
  • المشرف : د.محمود ابو العزائم وظيفة المشرف : مستشار الطب النفسى

الأستاذ الدكتور/

زوجي إنسان اجتماعي كريم عطوف يتميز بشخصية مرحة وهو إنسان متدين ويحافظ على الواجبات الدينية بانتظام ولكنه يعاني من مشكلة اجتماعية ونفسية تؤثر على حياته وشخصيته وعلى علاقاته مع الآخرين ألا وهي سرعة الغضب وعدم التحكم في النفس عند الانفعال. والغضب لأتفه الأسباب مما يؤدي إلى فقدانه لكثير من الأصدقاء والجيران وحتى الأهل والأقارب وهو يندم على ذلك بعد أن يعود إلى نفسه وأحياناً يصاب بالإحباط مما يؤدي إلى التوترات النفسية وبدأ أخيراً يعاني من الآلام الجسمانية في الصدر وقد نصحه الطبيب الباطني بعرض نفسه على طبيب نفسي حتى لا تؤثر حالته النفسية على الدورة الدموية بالقلب فيما بعد. أرجو أن توجه له النصيحة في هذا الموضوع الحيوي والهام وشكراً.


 

الأخت س. أ. ع.:

الغضب كظاهرة نفسية هو أحد الانفعالات أو العواطف التي تعتبر إشارة أو دلالة على مواجهة الضغوط أو عوامل الإحباط في الحياة وعلى الرغم من عدم التشابه بين عاطفة الحب وبين الغضب إلا أن كليهما يفيد الإنسان لو أحسن التعبير عنه بأمانة وصراحة تامة في الوقت المناسب دون لبس أو غموض أو محاولة لتجاهل هذا الشعور أو الانفعال. ويكمن الخطر النفسي الناتج عن الغضب عندما يتراكم داخل النفس البشرية حيث ينتج عنه الأمراض والاضطرابات النفسية المختلفة وينتج عن هذه الاضطرابات تأثيرات جسمانية فيزداد استثارة الجهاز العصبي اللاإرادي وينتج عن ذلك الاضطرابات بالقلب والصدر مع اضطراب الهضم وزيادة حموضة المعدة وتقلص القولون (القولون العصبي) وكذلك الصداع العصبي الناتج عن التوتر النفسي.

    وللتغلب على الغضب والتوتر ينصح بمراعاة هذه النصائح:

  • حاول دائماً أن تتعرف على الشعور والانفعال الأساسي وراء ظاهرة الغضب لديك مثل الخوف أو الألم أو عوامل الإحباط والتوتر والقلق.
  •  أن تشعر بالألم أو الإحباط أو الخوف معناه إنك إنسان له أحاسيس وهذا ليس عيباً فيك أو عجزاً منك لذلك حاول أن تعبر عن هذا الشعور وتشرحه بالكلام كلما سنحت لك الفرصة لذلك.
  • يجب أن تعلم وتؤمن بأن الغضب هو إحدى الوسائل التي يعبر بها الفرد عن احتياجاته وطلباته ولكنها ليست الوسيلة الوحيدة أو المثالية لهذا فعليك أن تلتمس بعض العذر لمن يغضب أمامك وتحاول مساعدته.
  • بدلاً من أن تعتبر من يغضب أمامك يحاول إيذاءك أو إلحاق  الألم والضرر بك تذكر دائماً أنه يعبر بطريقة ما عن إحساسه بالإحباط والتوتر. وأن هذه هي طريقته التي تعود أن يستجيب بها لهذه الضغوط النفسية.
  •  حاول أن تستمع إلى عبارات الغضب من الشخص الذي أمامك بقدر المستطاع ولكن حاول معرفة ما وراء هذه الظاهرة من ألم أو إحباط وفشل.
  •  سلوك الغضب هو سلوك فردي يتعود عليه الإنسان ولكنه سلوك مكتسب وممكن التخلص منه بالتعلم والتدريب والإدارة.
  • يمكنك المشي مسافات طويلة أو أداء أي عمل يدوي خفيف عند شعورك بالغضب والتوتر ولكن تجنب استعمال الآلات الخطرة أو قيادة السيارات لأن ذلك قد يعرضك لأخطار الحوادث أثناء ثورة الغضب.
  • التدريبات العضلية يمكنها ن تخفف كثيراً من حدة التوتر الداخلي لدى الفرد والذي يسبب الغضب والثورة.
  •  تنازل أحياناً عن إصرارك واعتقادك بأنك على صواب وأن الخطأ هو خطأ الآخرين، تذكر بهدوء أنك قد تكون مخطئاً وأن إحساسك بهذا الخطأ لن يقلل من شأنك وأن اعترافك أمام الآخرين قد يزيد من منزلتك ويرفع من قدرك لديهم.
  • وقد وصانا القرآن الكريم إلى التحكم في انفعال الغضب فحينما يغضب الإنسان يتعطل تفكيره وبفقد قدرته على إصدار الأحكام الصحيحة ويحدث أن تفرز الغدتان الكظريتان هرمون الأدرينالين الذي يؤثر على الكبد ويجعل الإنسان أكثر استعداد وتهيؤاً للاعتداد البدني على من يثير غضبه. ولذا كان التحكم في انفعال الغضب مفيداً فهو يساعد على أن يحتفظ الإنسان بقدرته على التفكير السليم وإصدار الأحكام الصحيحة وكذلك يحتفظ الإنسان باتزانه البدني فلا ينتابه التوتر البدني ويتجنب الاندفاع ويؤدي إلى كسب صداقة الناس ويساعد على حسن العلاقات الإنسانية بوجه عام. "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" (فصلت: 34)

اذا كان لديك مشكلة وترغب فى عرضها على العيادة النفسية

سجل ايميلك لتصلك الاعداد الجديدة من مجلة النفس المطمئنة