
تشهد معظم بلاد العالم زيادة مضطردة في إدمان الشباب وتزداد الخطورة في توالي انخفاض سن المصابين ودخول قطاعات كانت خصينة من قبل كقطاعات شضباب القرية وتتفاقم مع استعمال عقاقير لم تستعمل من قبل كشم المواد النفاثة والبنزين وشرب أدوية السعال التي بها الكودايين..
يرى "ابن قيم الجوزية" أن الروح "جسم" نوراني متحرك من العالم العلوي مخالف بطبعه للجسم المحسوس سرى فيه سريان الماء في الورد والدهن في الزيتون لا يقبل التفريق والتمزيق، يفيد الجسم المحسوس الحياة وتوابعها ما دام صالحا لقبول الفيض وعدم حدوث ما يمنع السريان وإلا حدث الموت..
أوضحت نتائج الدراسات البحثية التي قام بها أطباء الأمراض النفسية بقصر العيني- أن مرضى الفصام العقلي يشكلون حوالي 15 بالمائة من المترددين للعلاج وأن الفصام العقلي يصيب حوالي 1 بالمائة من كل الناس..
عقد الإتحاد العربي للجمعيات الأهلية للوقاية من الإدمان بالإشتراك مع الجمعية المصرية لتوعية الأسرة للوقاية من الإدمان (برايد-مصر) وجمعية منع المسكرات ومكافحة المخدرات (فرع المنوفية) – ندوة علمية بمقر مركز النيل للإعلام بمدينة شبين الكوم تحت رعاية محافظها السيد المستشار / عدلي حسين. وذلك يوم الاثنين الموافق 9 سبتمبر 1996 تحت عنوان "الإدمان مشكلة عالمية وعربية- وكيفية مواجهتها"..
كثيرا ما يشكو الآباء من أبنائهم وبناتهم في سن المراهقة ويكون مصدر الشكوى وجود مظاهر معينة في سلوك هؤلاء الأبناء والبنات تعتبر في نظر الأهل اضطرابات سلوكية وهي في الحقيقة مظاهر للنمو الطبيعي في هذه المرحلة من العمر ...
عقد في مدريد بأسبانيا المؤتمر العاشر للإتحاد العالمي للطب النفسي الذي يعقد كل 4 سنوات في إحدى الدول وذلك في أغسطس 1996.
وقد حضر المؤتمر حوالي 10 آلاف طبيب نفسي من مختلف دول العالم وشاركت فيه الكثير من الهيئات الدولية المهتمة بالصحة النفسية والطب النفسي وكان شعار المؤتمر "عالم واحد = لغة واحدة" بما يعني أن العالم أصبح جزءا واحدا وأن أي مشكلة تؤثر بالتالي على كل الأماكن في العالم وأننا يجب أن نجد طريقة مشتركة للتفاهم بين شعوب العالم لكي نصل إلى حل المشاكل والصراعات بين الناس ولكي نواجه الكثير من الأمراض النفسية التي تواجه الشعوب مثل القلق النفسي والإكتئاب ومشاكل الطفولة والمرأة ومشاكل الشيخوخة.
قال المفكر الإغريقي الشهير اخيلوس : "إن البشر لا يشبعون مطلقا من النجاح"، فإذا كان النجاح مرادفا ومقابلا للسعادة، فإنهم يظلون في ظمأ مستمر مهما رشفوا من ينابيع السعادة، وهذا يفسر سر كفاحهم المتصل من الميلاد إلى الممات.. فلا النجاح يمثل خاتمة المطاف، ولا السعادة تعني غاية المنى..
ربما يسترعي الإنتباه انتشار المخدرات في فئة الشباب، بل تبدأ المشكلة بشكل أدق مع ظهور تباشير المراهقة، ولو راجعنا سجل الآلاف من مدمني المخدرات لوجدنا القصة تحدث كالتالي في الغالبية العظمى منهم :
1- تدخين في سن الثانية عشرة
2- حشيش (أو تشفيط مواد طياره) في سن الرابعة عشرة إلى السادسة عشرة.
3- شراب (كحول) من السادسة عشرة.
4- هيروين (أو كوكايين) في بدايات العشرينات..
شاركت الجمعية المصرية لحل الصراعات الأسرية والإجتماعية في بحث عالمي في 32 دولة حول الأسباب التي تؤدي إلى بكاء المراهقين كمدخل لتوجيه خدمات نفسية تساعد المراهق على التغلب على أزماته النفسية وتساعد المجتمع على استكشاف أفضل السبل لنضوج نفسية المراهق.
والبكاء هو تعبير إنساني متطابق في مظاهره من فرد إلى فرد ورغم أهميته ودلالته إلا أنه لم يأخذ حقه في البحث العلمي في العلوم السلوكية.
للرد على هذا السؤال الهام يجب أن نبين أولا أن المريض مسئول عن بداية استعماله للمادة المخدرة والدليل على ذلك أن هناك الكثيرين ممن يتعرضون لنفس ظروف المريض ولكنهم لا يقعون في براثن الإدمان.
ولكن يجب أيضا أن نشير إلى أن عوامل البيئة وشخصية المريض لها دور كبير في إصابة المريض بالإدمان والعوامل البيئية نقصد بها الأسرة والمجتمع المحيط به وطبيعة عمل المريض.
أما شخصية المريض فهي أيضا تخضع للعوامل البيئية إضافة إلى عوامل الوراثة. والسؤال الآن هو كيف دفعت الأسرة والمجتمع المريض إلى طريق الإدمان إما بطريقة مباشرة أو غير مباشرة..
اجتمعت الجمعية العمومية العادية الأولى للإتحاد العربي للجمعيات الأهلية للوقاية من الإدمان، في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الخميس الموافق 27/6/1996 وذلك بالمركز الكشفي العربي الدولي بالقاهرة- جمهورية مصر العربية، برئاسة الأستاذ الدكتور / جمال ماضي أبو العزايم - رئيس المؤسسين للإتحاد، وأمانة الأستاذ الدكتور / عمر شاهين. وقد استجاب للدعوة ممثلين من كل دولة : اليمن- الأردن- فلسطين- العراق- سوريا- ليبيا- السودان- الجزائر- الإمارات وقطر.
واعتذر عن عدم الحضور لأسباب خاصة ممثلي كل من دولة : السعودية- الكويت- المغرب- تونس- ولبنان..
ينشأ الإنحراف من تحالف مجموعة عوامل تعمل باستمرار على دفع طفل معين ليكون منحرفا.. وللأسرة أهمية ودور كبير سواء في إصلاح الطفل أو انحرافه.. وهناك أسباب حاول البعض حصرها في عدة دراسات منها :
الأسباب الإجتماعية .. وتتمثل في تفكك الأسرة كانفصال الآباء والقسوة الزائدة على الأبناء وحرمانهم من حقوقهم كذلك الطفل غير المرغوب فيه أو إدمان الأب وانشغاله عن أبناءه وزوجته مما يدفع الزوجة إما إلى ندب حظها باستمرار وتنصب كراهيتها على الأبناء لأنهم جزء من الأب المنحرف وتندفع إلى طريق الخطأ وتسلك سبيل الغواية والفساد كانتقام من حياتها التي لا ترى فيها أي شيء جميل.. وهنا يدفع الأبناء الثمن عن أخطاء الأب وانحراف الأم..
كم من أقاصيص الشعب المصري وأساطيره وحكاياته ومناجاته التي تترجمها مواويله أو ينقلها الرواة في أسماء قد تكون صورة من واقع أو خاطرة لعب بها وفيها الخيال وتوالي السنين له دور كبير وعلى العموم إن لم تكن ذكرى أو عبرة فلا بأس من أن تقص كتسرية أو كرحلة مضيئة في ضمير وحياة هذا الشعب الفنان الأصيل.
الأسباب الإجتماعية والأسرية لنشوء الظاهرة الإدمانيو: كيف يقود الإحباط النفسي والإجتماعي إلى ظهور الشخصية الإدمانية / أيمن أحمد أبو الدنيا / الأخصائي الإجتماعي النفسي
مما لا شك فيه أن مجتمعنا المصري هو مجتمع راسخ القيم الإجتماعية والأسرية ويتمسك معظم أفراده بالقيم الإسلامية الأصيلة، ويرتبط معظم أفراده بأوامر الحب والإعتزاز والإحترام، ولكن نظرا للتطورات الإجتماعية السريعة التي أثرت بقدر أو بآخر على كافة شرائح المجتمع، وأثرت تأثيرا مباشرا على التركيبة الإجتماعية ، وهذه المتغيرات استطاع أن يرصد جوانبها المختلفة العديد من الباحثين وعلماء الإجتماع وعلم النفس وخبراء الطب النفسي ومما يجدر ذكره أن الدراسة القيمة التي نشرها الأستاذ الدكتور مصطفى سويف عن مدمني الحشيش والأفيون في مصر والتي ألقى فيها أضواء عن هذه الظاهرة وأوضح المؤشرات والدلالات المختصة بظاهرة الإدمان والمسببات الناتجة عن التغيرات الإجتماعية في المجتمع المصري التي أدت إلى سقوط عينات مختلفة من شبابنا المصري في بئر الإدمان اللزج..
تزايد اللغط أخيرا حول ظاهرة التنويم نظرا لغموض هذه الظاهرة في أذهان العامة لإقحامها من بعض المزايدين، ومما يزيد الطين بلة ما يقوم به بعض المشعوذين من أمور مخجلة بما يمارسونه من دجل تحت مقولة أعمال الوساطة الروحانية بحثا عن الغائب المفقود بالإضافة إلى ما يقوم به أصحاب الألعاب السحرية بما فيها من زيف وخداع وتقنيات عصرية، وارتباط صور معينة في أذهان العامة والمشاهدين بما يقدم من مشاهد وعروض في السيرك وأماكن اللهو، حيث ترقد إحدى الحسناوات الفاتنات ممددة ومغطاة بملاءة ويظهر أمامها أحد أصحاب هذه الألعاب السحرية مقنعا الجمهور بأنه من أحد مشاهير المنومين المغناطيسيين العالميين (وبعضهم لا يستحي أن يلقب نفسه بالدكتور أو البروفيسور)، ويبدأ صاحبنا بتحريك كلتا يديه في حركات مسرحية فترتفع تلك الحسناء في الهواء ببطء، بينما يقوم ذلك المشعوذ المخرق بتمرير طوق عبر جسدها المسجى، ويستمر ذلك المخادع وهو منتشي بكل زهو وفخار، ويحملق المشاهدون في تعجب وحيرة، وتنطبع في أذهانهم هذه الصورة الكوميدية الزائفة عن التنويم.. وهكذا تختلط الأوراق، ولكن ما أبعد الفرق الرهيب بين هذا الخداع والهراء والعلاج بالتنويم الذي هو في جوهره ظاهرة علمية ونفسية..